الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إخوة يوسف - أقصوصة واقعية - بقلم:نزار ب. الزين

تاريخ النشر : 2010-01-13
إخوة يوسف - أقصوصة واقعية - بقلم:نزار ب. الزين
إخوة يوسف
أقصوصة واقعية
نزار ب. الزين*

أجابني صديقي عبد الله و قد اغرورقت عيناه بالدموع :
- ليس لي إخوة ولا و لن اعترف بأخوتهم ، و لم ألقِ بالتحية على أي منهم منذ كنت في الخامسة عشر ، لا تقل لي صلة الرحم ، فصلة الرحم لمن يقدرها .. "
ثم أردف بعد ان مسح دمعة نفرت من عينه مرغما :
- هم ثلاثة من أمي و أبي ، و كان والدي قد صعد إلى الملأ الأعلى و ما لبثت والدتي أن تبعته بعد أشهر ، كانوا يتجارون بالماء ، فلم تكن دولتنا تمتلك مصنعا لتحلية مياه البحر بعد ، و لم تكن ثمت طرقا برية تربطنا بالشمال ، فكانوا يحملون خزانات في سفينة يمتلكونها ، يبحرون بها نحو شط العرب فيملؤونها بالمياه العذبة ، ثم يعودون بها لبيعوها محققين أرباحا مجزية ..
صمت قليلا ليتقط أنفاسه ثم أضاف :
- كنت يافعا لم أتجاوز الخامسة عشر ، عندما رجوتهم أن يصطحبوني معهم ، كانت فرحتي لا توصف فقد كانت مغامرة شيِّقة منذ لحظة مغادرة مدينتنا و حتى بلوغي شط العرب ، و هناك لم أقصر في معاونتهم في كل ما يبذلونه من جهد لإملاء الخزانات ، و ما أن امتلأت عن آخرها حتى قرروا العودة ، و لما عدنا إلى الميناء لننطلق منها في رحلة العودة ، كانت مياه البحر قد انحسرت بسبب الجزر فأصبح بذلك ضحلا لا يصلح للإبحار ، و بانتظار المد القادم ، هناك على الأقل خمس ساعات ، استأذنت كبيرهم لأقوم خلالها بجولة في المدينة القريبة ، فسمح لي على ألا أتأخر عن الموعد المضروب ...
كانت أسواق المدينة مزدحمة ، و أزقتها متداخلة ، و فجأة شعرت أنني تهت في ذاك الزحام ، و إذ بلغت الميناء بعد لأي ، اكتشفت أنهم غادروه ، و أنهم تركوني أجابه قدري لوحدي ، و ليس في جيبي فلسا واحدا ...
زفر زفرة حارة أشعلتها الذكرى المؤلمة ، ثم أكمل :
-بعد تشرد أيام أربعة جابهت فيها الجوع و العطش و حر الصيف القائظ نهارا ، و تلحفت خلالها السماء ليلا ، و آمالاً كاذبة بأنهم سيعودون للبحث عني ، تمكنت من العودة ، و لكن لم أتمكن قط من أغفر لهم ...
================
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : www.FreeArabi.com
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف