الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حديث الغرباء 2 بقلم :م.رضا الكيلاني

تاريخ النشر : 2009-03-17
مضت ثلاثة ايام على الاتصال الاول...........قضاها الدكتور سليم متحفزا للفكرة.....معجبا بتلك
الشخصية الجديدة التي يتعامل معها.....لاول مرة يبدا في علاج حالة دون ان يرى صاحبها..فالصوت
وان بدا في البداية متحشرجا ..الا انه قد افضى سلسا....

كانت عينية ملقاة على بعض النقاط التي دونها...خلال الاتصال الاول.......سوسن....ثلاثون عاما.....
...مديرة قسم.......اسرة مكونة من اب وام واخ واخت........انعدام فكرة الزواج تماما.......صورة مجملة
.....وكلمات محبوكة بخبث شديد.........حالة جديرة في الاهتمام

- الو..دكتور سليم
( اطرق الدكتور سليم برهه....)
- كلي اذان صاغية
- من حيث انتهينا ...سنكمل
- يبدو ان الافكارقد تم تدوينها مسبقا
- رؤوس اقلام فقط
( توقف الكلام قليلا........بادرت سوسن)
- يبدو بانني لم اخطئ العنوان.....حين اخترتك
-لاسال عن السبب
- الحق ....في القول......زان الاسم فقط الدكتور سليم فرح.......لك ان تتخيل وقعه على الاذن
- من وجهة نظرك
- وان يكن كذلك
- حسنا ..........من حيث انتهيي.......
- قلت لك الشعور الاول من الحديث السابق
-نعم.....وقد فهمته جيدا
- فالشعور الثاني هو.... سرعان ما تبدا الغيرةوالحسد.....بنهش جسمي.....وترميني تلك الخيوط السوداء
في غياهب الوحدة....الا انه سرعان ما يستحيل ذلك الشعور في الاضمحلال.....بمجرد ان ارى ما وصلت
اليه من منصب.......وشهرة واسعة
- لو انك امامي الان.....لكنت اكتفيت بتلك الايماءات........وتلك النظرات التي سترتسم على وجهك
الا انني اريد الان احدى الاجابتين على بعض الاسئلة ........ نعم...........او .......لا
اذا كنت لا تريدين الاجابة يكفيني ان تطرقي السمع
- لك ذلك
- يتيمة احد الابوين؟؟
- نعم
- الاب!!
- نعم
- ليس لديك اخوة شباب
- نعم
- تجاوزت الاربعين من عمرك
- لا
- حسنا اكتفيت بتلك الاسئلة خلال هذه المرحلة
- قلت لك مسبقا انني لم ااخطا العنوان
- لاسال عن بعض الاحلام المتكررة...لصورة الرجل في حياتك
- كانت تدور احلامي...بشاب طويل.....اسمر....يركب سيارة...لا لون لها....يقودها بسرعة جنونية
وانا جالسة بجانبه......وشعري يطيرفي الهواء........ياخذني الى احدى المقاهي.ونتبادل بعض القبل...
.....يعرفني بوالدة.....او والدته.......لا يهم الامر......بقدر اهتمامي في موضوع صدق نيته اتجاهي
....ثم اتخيل بعض النظرات.والشهقات.والحسد في عيون من حولى
- استطيع ان استقرئ دلك النقص الحاد في ......بيت.......... .يخلو من الرجولة........
- لك ان تتخيل اربع بنات يعشن مع ام.........وليس معنا رجل..........لا اب.......لا اخ.......
.لذلك نشات احب كل الرجال.......الصبيان....الشباب.....الطلبة.....والعمال....كل الرجال
- مجموع افراد الاسرة خمسة.....بنظرك ان العائلة المثالية....هم خمسة....اب وام وولد وبنتان

- على ما اعتقدت.........الا ان حبي للرجال.بقي منطويا في اعماقي......لا افصح عنه...ولا اعبر عنه
ولا يبدو ظاهرا في اي تصرف من تصرفاتي........كان سرا لا بد من كتمانه...حتى عن امي
فكنت احب امي كثيرا.....وما زلت احبها......الا ان اجتماع حبي لها .....والخوف منها.....طوياني
تحت شخصيتها....فاصبحت اسيرة لها......او يمكن ان تقول ...باني كنت عبدة لامي
- لعل الخوف من امك ..صادر نتيجة عدم وجود اب..او.... اخ.....
- تماما بالضبط.....فكانت تقوم بكل الادوار....التي يقوم فيها الاب....والاخ....والام
- لكانها كانت تقوم بذلك بصورة بشعة
- لا استطيع ان اقول عنها بشعة ....بقدر ما كان يسمى حرص...حرص فريد من نوعه
- لاي مرحلة وصلت في التعليم
- خرجت قبل ان اكمل الثانوية
- الظروف كانت صعبة
-جدا

دب الصمت على الهواتف....فكان الدكتور سليم قد تجمدت الاسئلة في عقلة
او ان سوسن قد توقفت عن الاعترافات...تحت ضغط الاسئلة

- حسنا ...لنكتفي اليوم ..عن الحديث
- لك ما تريد...دكتور سليم


اغلق الدكتور السماعة...مع ابتسامة خفيفة ندت بها شفتاه.....ثم دون على الورقة
سوسن....فوق الخامسة والثلاثين...عاطلة عن العمل.....ام واربع بنات.......صورة الرجل مشوهة
بطريقة بشعة.....حالة جديرة في الاهتمام

**** رضا الكيلاني.....للحديث بقية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف