الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في دماغ - قصة خيالية - نزار ب. الزين مع قراءة أدبية للأديب الجزائري : عبد القادر بو ميدونة

تاريخ النشر : 2008-09-01
قراءة في دماغ - قصة خيالية - نزار ب. الزين مع قراءة أدبية للأديب الجزائري : عبد القادر بو  ميدونة
قراءة في دماغ
قصة قصيرة خيالية
نزار ب. الزين*

<< خبر علمي هام : تمكن العلماء لأول مرة في التاريخ من قراءة ما يحويه الدماغ من معلومات حتى بعد الموت ؛ و ذلك باستخدام عدة أجهزة صوتية و مغناطيسية تعمل معاً بالاستعانة بالحاسوب ، و تتضمن القراءة تكوين الشخصية و ترجمة المشاعر و عرض الأحداث التي مرت بصاحبها >>
*****
ما هذا ؟
قضيب حديدي يمتد ؟!
رأس القضيب معكوف ، تذكرته الآن ، نفس القضيب الذي اعتقل به زعيمنا السابق !
جَرّوه من بين رعيته المسكين ، و السبب لا زال مجهولا !
و عيَّنوني بدلا عنه ..
رضيت ، لا لأنني أحب السلطة و لكن حرصا على مصالح رعيتي ..
لا يجوز أن تترك أمة بدون زعيم ....
إنهم سادتنا على أي حال !
أعتقد ...
أنه نفس القضيب الذي اعتقلوا به إثنين من أبنائي في الشهر الماضي ؛ و السبب لا زال مجهولا أيضا !
إختفت أخبارهما منذئذ .
و لكن لا بأس فنحن نتكاثر و نعوض !
مني أنا ؟
من زعيم هذه الأمة ؟
يقترب القضيب مني أكثر فأكثر
أحاول الفرار دون جدوى
إنه يكبل قدميَّ الإثنتين الآن ، و يشلهما تماماً...
أحاول الفكاك ..
أصرخ .. أستغيث . . و لات من مغيث ...
فهنَّ لا زلن يتنططن فوق بعضهن بعضا ، رعباً و هلعاً ، متجاهلات حتى صغارهن !
فالخوف أيقظ فيهن غريزة التشبث بالبقاء فأنساهن حتى صغارهن ..
و لكن بعض أبنائي دبت فيهم النخوة ، و بكل شجاعة حاولوا الإنقضاض عليه و لكن دون جدوى .....
فهو قضيب من الحديد ، و لا يفل الحديد إلا الحديد !

*****
القضيب يجرني ...
سيدي يجرني بالقضيب ...
يجرني إليه ..
ماذا يريد مني سيدي ؟
ترى ، لِمَ سيدي يرغب في اعتقالي ؟
يزداد صياحي ...
أطلب النجدة بأعلى صوتي ...
و لكنهن لا زلن يتنططن – رعباً و هلعاً - فوق بعضهن بعضا ، متجاهلات حتى صغارهن !
فالخوف أيقظ فيهن غريزة التشبث بالبقاء فأنساهن حتى صغارهن ..
و مع ذلك ، بعض أبنائي دبت فيهم النخوة ، و بكل شجاعة حاولوا الإنقضاض عليه و لكن دون جدوى .....
فهو قضيب من الحديد ، و لا يفل الحديد إلا الحديد !

*****
القضيب يجرني ...
سيدي يجرني بالقضيب ...
يجرني إليه ..
ماذا يريد مني سيدي ؟
ترى ، لِمَ سيدي يرغب في اعتقالي ؟
يزداد صياحي ...
أطلب النجدة بأعلى صوتي ...
و لكنهن لا زلن يتنططن – رعباً و هلعاً - فوق بعضهن بعضا ، متجاهلات حتى صغارهن !
فالخوف أيقظ فيهن غريزة التشبث بالبقاء فأنساهن حتى صغارهن ..
و مع ذلك ، بعض أبنائي دبت فيهم النخوة ، و بكل شجاعة حاولوا الإنقضاض عليه و لكن دون جدوى .....
فهو قضيب من الحديد ، و لا يفل الحديد إلا الحديد !

*****
يخرجني سيدي من بين رعيتي عنوة ؛
يغل ذراعيَّ بيد و يفك أسار قدميَّ باليد الأخرى ؛
أصرخ ...
أستغيث ...
أنتفض محاولا الخلاص ...
و عندما أعجز ، يعلو صراخي أكثر فأكثر ..
أصبحت أصوات أفراد عائلتي ، بعيدة الآن ..
أصبحت بعيدا الآن عن رعيتي ..
ينتفض جسدي مجدداً ...
أنتفض أكثر محاولا الخلاص ...
أصرخ أكثر لعجزي و فشلي ...
" دعني يا سيدي أرجوك ! "
و لكن سيدي يزداد قسوة ؛
يضع قدمه الآن فوق جناحيّ ؛
يشل حركتي تماماً ...
يؤلمني ...
أتوسل أن يتركني لشأني ..
(!!! لم يعد أمامي غير التوسل !!!! )
و لكنه – وا أسفاه - لا يفهمني ..و لا يدرك مشاعري ....
قلب سيدي قُدَّ من حجر صوان ، هذا اليوم !
سيدي الذي غمرني و غمر عائلتي بأفضاله ،
سيدي هذا يقسو عليَّ اليوم لذنب لم أدركه بعد ..

*****
" ماذا جنيت يا سيدي كي تعتقلني و تعذبني ؟
ماذا جنيت يا سيدي حتى تبعدني عن رعيتي ؟
ألم اؤذن لك صباح كل يوم لصلاة الفجر ؟؟
هل قصرت يوما في ذلك ؟؟؟
ألم أحث زوجاتي على الإنتاج الغزير يقدمنه لك صباح كل يوم ؟
ألم أجعلهن ينجبن لك أجيالاً بعد أجيال ؟
هل قصرت يوماً في ذلك ؟؟
هل جزائي أن تهينني تحت حذائك يا سيدي ؟ "
أصرخ و أصرخ و أصرخ ....محتجا تارة .. و مستغيثا تارة أخرى ...
و سيدي ماضٍ في غيِّه متجاهلا عذاباتي دون أن أفهم السبب ...
" أتستغل ضعفي ياسيدي أمام جبروتك ؟
أتستغل عدم قدرتي على الخطاب أمام فصاحتك ؟
لِمَ تبعدني قسراً عن رعيتي يا سيدي ؟
و هم الذين انتخبوني أكثر من مرة و بنسبة 99% !
لِمَ لا تُقِم وزنا لمشاعري يا سيدي ؟
أو لإرادة شعبي ؟
ألست صنيعتك و أثيرك يا سيدي ؟ "
أصرخ مجدداً و أصرخ و أصرخ ...
بُح صوتي من الصراخ ...
و لكن حريمي هدأن الآن ..
و أطفالي كذلك هدؤوا و عادوا جميعاً إلى حياتهم المعتادة ..
عدا القلة الذين حاولوا الدفاع عني ، لا زالوا يحتجون ...
لم يعد أمامهم غير الإحتجاج !

*****
وا فجيعتاه !
سيدتي ، بليره ؛ تحمل سكينا !
كبيرة هي هذه السكين....
نصلها يلمع ....يخطف الأبصار.....
تقدمها لسيدي ، جريج ؛ و هي تبتسم ...
يا لضياعك يا أبا صياح
يا حسرتي عليك يا أبا صياح ....
الآن فقط أدركت حقيقة نواياك يا سيدي ...
يبدو أن لديك ضيفا عزيزا يا سيدي على الغداء ...
دعني أخمن ، أليس هو السيد زيون ، كم هو عزيز عليك زيون هذا !
أما أنا ؟ فمن أنا ؟!!!!!
أواه ثم أواه !!
لقد حان أجلك يا أبا صياح ..
لقد انتهيت يا أبا صياح ...
" و لكن صبراً سيدي ؛
أليس ( الطلب الأخير ) من حق المحكوم بالإعدام ؟
طلبي الأخير ياسيدي ...
ألا تطهوني سيدتي مع البصل ..
فانا أكره البصل .. أكرهه !
و أكرهك ! و أكره بليرة ! و أكره زيون !!!!
و أكره كل من لا يعرف معنى الوفاء ! "
<< هذا ما تمكن العلماء من قراءته حتى الآن ، في مخ ديك ذُبِح حديثا ، و القراءة مستمرة ......
من قال أن الطيور غبية ؟!!!! >>

------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com


قراءة أدبية للكاتب الجزائري: عبد القادر بو ميدونة

هل الديك كان ديكا حقا
الأديب الكبير المحترم نزار بهاء الدين الزين:
تحية متطاولة على النقد وبعد :
القصة عالية الجودة الفنية ..والشكل الذي صبت فيه شكل ليس بالسهل نسجه أو بناء أجنحته وتشييد جدرانه ..تفصيل الأحداث على مقاس هذا الشكل مهمة صعبة لكنك نجحت في نظري ..
للقصة ثلاثة قراءات متوازية إحداها:
1* القراءة العادية:
تعتمد على تقنية شد القاريء بفخامة وجزالة اللغة وسلاستها ..وبتكرار بعض الجمل عمدا دون أن يمجها القاريء أوينفر من وقع تكرارها وذلك للتوكيد ومحاولة ربط القاريء بالحدث الأساسي ..والمتمثل في النسوة والأبناء ومصادرالخوف والذعر والضررالناجم عن اكتساح خطر داهم... لأسرة آمنة..
2* القراءة الثانية:
هي الجانب السياسي المتعلق بنهاية مطاف رجل مستبد مغرور..أومغرر به.. وقد صعد إلى آخر غصن في نهاية الشجرة.. فانتهى به المسار..ولم يعد أمامه من أمل للمواصلة في الصعود فلا يمكن أن ينتظر سوى العودة لا غير
3* القراءة الثالثة:
وهي الأهم والتي ترمز إلى حادثة واقعية معينة جرت وقائعها أمام أعيننا وشاهد العالم كله فصول مسرحيتها ونهاية بطلها الدامية المؤسفة ..وهي ذبح الديك أوشنق الحاكم الظالم أوالمظلوم لا حكم نهائيا حول هذه المسألة ..
غيرأن الملفت لنظر القاريء المتفحص المراقب لتطور شكل القصة الحديثة هو كيفية إلباس بعض القاصين الكبار ألبسة خاصة لبعض موضوعات وأشكال قصصهم ألبسة حديثة لكنها شفافة جدا يمكن لمن أراد النظر من خلال تلك الألبسة أن يشاهد أثناء القراءة أبطال القصة وهم يتزاحمون على شاشة كبيرة تعرضهم بصورملونة جذابة.
وبالنهاية اسمح لي أن أقول أن القصة كانت تدورحول نهاية رئيس جمهورية عربية مع الأسف ..فالقاص من الناحية الفنية قد نجح إلى أبعد الحدود.. ومن ناحية الموقف فلا سلطة لأحد عليه ..وشكرا لكم ومعذرة إن أنا لم أوفق في قراءتي للقصة.

تعقيب شاعري للشاعرة المصرية : هبه أبو سحلي

صياح .........صياح
في كل يوم في الشروق
أوقظك بصياح
ألوح لك بأطياف ألواني
فتسعد برؤيتي وتبتسم للصباح
صياح ....صياح
اليوم
أكرر الصياح
لكن بغير موعده
بدون كبريائي المعهود
*****
قيدوا حريتي
كبلوني بالقيود
ألم أكن ذات يومٍ
مؤذنكم الودود
لم أخلف يوماً موعدي
فلِِمََ أخلفتم العهود
صياحي اليوم ذو ألمٍ
ليس لمفارقة الوجود
إنما حزناًُ وأسفاً
علي من أفنيت لهم عمري
وأيقظتهم من الخمود
والآن قد باعوني لشهوة
وأرسلوني للحود
*****
إنها
قصة الحاكم الممجد المصدوم
المصدوم في شعبه
المطحون في سجنه
المعدوم في أمله
هتفوا له قديما نفديك بالدماء
واليوم ينتظرون أن تسيل منه الدماء
تولي العرش فتنةً والبقاء للسفهاء
ماكان بك أن تلوح بالغرور
و بأنك ذو قلب جسور
وأنك ........وأنك
وليتك وفيت بما تقول
سيدي المصدوم
أرواحنا في راحٍ تدور
وبقاؤك قرب المقصلة لن يطول
وهذا جزاء كل متكبرٍ مغرور
*****
سيدي القاص نزار
كل حرف تخطه يمناك
يعيش معه الأحساس
أقاصيصك الروائية
تحمل معانٍ ثرية
و قيماًالفلسفية
تبعث بداخلنا الأفكار
و تحاكي الظروف الواقعية
فأنالم أعتد من قبل
إلا الخيالاتِ الشعرية
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف