الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ذكريات رمضان بقلم:صفاء محمد العناني

تاريخ النشر : 2008-09-19
من ذكريات رمضان بقلم:صفاء محمد العناني
كان من عادة الأهل أن يرسلونا نحن الأطفال الكبار ،، أي فوق الست سنوات لنبتاع لهم صحنا من الحمص وصحنا من الفول المدمس كل يوم ،، كنت وأخي وأختي وأبناء خالتي الثلاثة نذهب في " جوقة" سويا وكل منا يحمل صحنا فارغا بيده ليتم تعبئته من عند الحمصاني والفوال ونعود به قبل الإفطار بقليل ليأخذ مكانه على مائدة الإفطار العامره.

كنا نراقب الحمصاني الماهر بإعجاب وهو يفرش الحمص في الصحون ويزينها بالبقدونس المفروم و حبات الحمص ،، ومخلل اللفت بلونه الزاهي أو مخلل الخيار وببعض الكمون والسماق ،، أما زيت الزيتون فلم يكن يضعه البائع ( لأسباب واضحه! ) وكان يتم إضافته في البيت ،، وكان الفوال يغرف حبات الفول من "الفوّاله " ، و يدمسه ثم يضعه في الصحن ، صانعا حفرة صغيرة في وسطه ويملؤها ب " تتبيلة" الفلفل الأخضر الحار والثوم والليمون ،، وبدون الزيت أيضا.

في ذاك العمر الصغير كنا نصوم إلى العصر فقط ،، ولكننا كنا نحاول أن نصوم اليوم كله لنفوز بالجوائز التي كان الأهل يعدوننا بها وأهمها كان السماح لنا بالجلوس معهم على مائدة إفطار الكبار!

وذات يوم ،، وبينما كنا في طريق العودة ،، قرصنا الجوع ،، ونحن نحمل تلك الأطباق الشهية بأيدينا وتراها أعيننا وتشمها أنوفنا،، فقررنا أن نتذوق قليلا منها فقط ،، وحين وصلنا البيت كانت الصحون فارغه !! و كانت الجائزة غير ما توقعنا!

وفي يوم آخر من أيام الشهر الكريم وفي طريق العوده من رحلتنا اليومية ،،أمطرت الدنيا علينا مطرا غزيرا مدراراً وبدون توقف،، وخفنا أن تغرق صحون الحمص والفول ،،وننال " جائزة " أخرى ،، فما كان منا إلا أن فتحنا معاطفنا ودارينا الصحون من البلل وابتللنا نحن من رؤوسنا لأخمص أقدامنا ،، ولكننا في النهاية نجحنا في توصيل الفول والحمص إلى قواعدهم سالمين !
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف