الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

راشد حسين بقلم: الشايب

تاريخ النشر : 2007-04-17
راشد حسين



شاعر الثورة ثائر الشعر ،قام كالسنبله ،دل على الوراء وفاض الى الامام ،الوراء بهذا المجال هو الارض والمطر والفلاح ،والامام هو الغد هو اللحظة القادمه التي تحمل الامل بحياة افضل .

عند خاصرة مرج ابن عامر المغمورة بعباءة

الكرمل ذلك الجبل الجنة الالهيه وعلى مبعدة شهقه من مشهد سيدنا الخضر قاتل الشيطان في قرية مصمص ولد شاعرنا الضخم راشد حسين في عام من الاعوام الدامية تلك عام

1936 فورث الزمن العصي المنفلت من افق

العدالة الانسانيه فحمله على كاهله المتعب طفلا يرى مقاتل احلامه ثم شابا حزين الفؤاد

ومعلما ممنوعا من تعليم الصدق والحق والعدالة فيطرد ويطرد معه جيلا كاملا من طموحه من ماضيه من غده .

ويهاجر الطير الحزين باحثا عن شجيرة زعرور ليغرز شوكها الحاد في لحمه البض ،بحيث يصبح طقس الموت هو..هو طقس النشيد .

يقول راشد حسين "فلتكن حرب اغاني....بالاغاني ....سوف اغتال اغانيكم ....

جميع الكذب فيكم ،بالاغاني"

" راشد حسين سياق خاص في الشعر الفلسطيني يقع في موازاة الجميع ،ولكن حياة راشد كانت قصيره ، وحياته الشعرية كانت اقصر ولم يتح له ان يكتب الشعر مسرحيا ولا ان يعيد النظر في "مكياج" القصيده فقد كان مشغولا جدا بين مشروعي الاسقاط والطفيليه هنا وبين التفتيش عن وجود الخونه هناك ،وكان في

صميم حالة الحب والافتقاد يبدو مشغولا بالالم اكثر مما هو مشغول بالشعر "

نشر هذا الكلام في مجلة "المواكب" عدد

تشرين الثاني-كانون الاول عام 1988

يقول ادونيس في كتابه "زمن الشعر" ....

"كل شاعر ثوري هدام كبير للمعروف، لأنه خلاق كبير للمجهول. لذلك ليس الشعر

الثوري انعكاسا او وثيقه عن الواقع ،او مراّة له . انه لا ينطلق منه لكي يصوره ويجمد عنده ، بل لكي يحركه ويغيره ويتجاوزه الى واقع اشمل. فالشعر الثوري

هو الواقع الحاضر والواقع المقبل في اّن. انه ، لذلك القوة التي تشعل في عتمة الحاضر ضوء المستقبل، وتوقظ الانسان على مصيره. كل قصيدة ثوريه تخلق لحظة

جديده في التاريخ"-انتهى الاقتباس.

يقول راشد حسين "وقولوا للرياح فلا تريني

غبارا فيه من حقلي تراب" .

اي حزن يشع في قلب الذكرى؟ واى غبار

لا يحمل رائحة الحقول السليبه واية ريح

لا تاتي برائحة تلك الحقول القتيله .

ثم انظر الى حزنه وسخريته المدماة في هذه القطعه التي تحمل عناد الثائر وحزنه

الشديد وعدم استسلامه للواقع المفروض

قسرا وعنوة وتعسفا يقول "لا تعتذر من قال انك ظالم ، لا تنفعل من قال انك معتدي ، حررت حتى السائمات غداة ان اعطيت لأبرهام حقل محمد....

من اين هذا القمح ؟ كيف سرقته وبذوره من دمنا المتجمد ........... انا لو عصرت رغيف خبزك في يدي لرأيت منه دمي يسيل على يدي"

ارايت معي السارق المغتال يحمل دم الضحية في خبزه اساس حياته ، وهكذا تقوم حياة الجلاد على انقاض حياة ضحيته.

واسمحوا لي ان اقتطع نصا اخر من مقالة

المواكب اعلاه .

"وراشد لم يكن على وفاق مع المهمه الشعريه الخالصه في يوم من الايام ولو استطاع ان يفعل لكان الأن يجلس على عرش الشعر الفلسطيني بدل جلوسه على عرش الشهاده .... والحقيقه كلها اننا من راشد امام عربي فلسطيني وشاعر لا يحاول ان يضرب المثل اذ انه مشغول عن ذلك بالمعاناة ، بالنار العربيه والفلسطينيه التي ولد فيها ، هذه النار هي ناره هو وحده وعليه ان يكتوي بها حتى النهايه " يقول راشد " اذا صلى الامام بنا

استدرنا ،،فكعبتنا منازلنا الخراب"

لقد غفر النبي صلى الله عليه وسلم لعمار

بن ياسر يوم عذبه المشركون ،فانشغل عن مبدأ الدعوة بعذابه الدموي وكاد ان ينكر اسلامه ، لقد غفر النبي الكريم السمح.

فكيف لا نغفر نحن لراشد انشغاله عن الامام والصلاة ، ووراء ظهره بيوتا مهدومه وحقولا سليبه ودماء مسفوكه .

في ديوان "انا الارض لا تحرميني المطر "

يقول راشد حسين في قصيدة "رسالة من المدينه" وشوق بعينيك ان ترجعي ...كاشواق لاجئة يافويه...فليتك تدرين معنى الربيع ... يجدل زهرا ليكرم صيفه ...ومعنى اصابع رمانة...ترف على البرعم الطفل رفه .

فاسال قلبي الست امينا .....فيهتف داست علي المدينه.

هنا في المدينه تمشي النعال ،على كلماتي

على قصتي ........هنا الكلمات بغير معان

توابيت موحولة الجبهة.....وفي كل زاوية

الف حب....رخيص كحاضري الميت..........

سئمت المدينة....قلبي يموت ...ساّتي اليك الى قريتي "

وفي قصيدة اخرى يقول عن استحالة موت

الثوره . " لو قضيتم على الثوار كلهم......

تمرد الشيخ والعكاز والحجر "

الشاعر هنا يشير الى مهمة الثوره وليس مهمة الشعر كما تقدم . وتجدر الاشاره هنا

من اجل الاضاءه الى قول اخر لأدونيس.

"القارىء الحقيقي كالشاعر الحقيقي لا يعنى بموضوع القصيده ، وانما بحضورها

امامه كشكل تعبيري ، اعني صيغة الرؤيا..

ماذا تطرح علي هذه القصيده من الاسئله

، ماذا تفتح امامي من ّافاق ؟"

"أغلق قلبي على لوزة.... فوانيسها حرة المنبت ....انا عائد هل ترى تذكرين ما السر في عودتي ؟"

هكذا فتح المرحوم راشد حسين بابا من ابواب الثوره وبابا من ابواب الشعر الثوري ، استغرق منه موهبته كلها ، واستغرق دمه ، كان مشعلا فذ الحضور في حياته ، وكانما موته الجليل مراّة لتلك النار التي اشعلها ثم احترق بها .. او كما قال ناظم حكمت "احترق بحبه" حبه الجارف لهذه الارض ولناس هذه الارض.

اراه الأن بعين خيالي ، ناظرا بحسره من كوة في السماء الى ما صار اليه امرنا المزري البائس ، فيبكي وتسيل دموعه مع

حبات المطر التي تروي الارض التي احب وتفيض في اودية مصمص تلك القريه المنسيه ..يا ألهي كيف تنسى وفيها راى النور راشد حسين ، الذي غاب في النور

بعد ان تمرد على النار ؟

" وتسالني الكواكب عن بلادي ....فاسالها

كانك من بلادي"

في الختام ،كل ما يقال عن تجربة راشد

حسين الشعريه الثوريه قليل بجانب قامته

وباعه الطويل في تاسيس الشعر الثوري

الفلسطيني ، وحضوره الدائم كثائر شريف

وشاعر كان يرى في الشعر حال من احوال الثورة . الشكر الجزيل ارفعه لدنيا الوطن على نشرها لأعمال هذا الشاعر الفذ ،ودمتم دربا في سبيل غد فلسطيني مشرق . باحترام الشايب


موقع الشاعر الفلسطيني راشد حسين

www.geocities.com/RASHIDHOSEIN

[email protected]
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف