الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تركيا .. الشقيقة الكبرى بقلم :عبد الغفور ديدي

تاريخ النشر : 2010-06-01
تركيا .. الشقيقة الكبرى بقلم :عبد الغفور ديدي
إن الانقسام الذي أصاب الوضع العربي بشكل عام وغياب التنسيق والتعاون المشترك عجل بانهيار النظام الإقليمي العربي وأدى إلى تراجع قوى عربية كان لها حضور قوي وفعال في جميع الملفات العربية والشرق أوسطية بحكم التاريخ والجغرافيا وأتاح الفرصة أمام قوى إقليمية لتملأ الساحة العربية وتسد الفراغ الذي خيم على الجو خاصة وأن الطبيعة تأبى الفراغ.
في ظل هذا الفراغ واستنادا إلى نظرية " العمق الاستراتيجي " التي اتبعتها تركيا منذ مجيء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم جعلها تتحرك إيجابا في المنطقة العربية وتنهي القطيعة التركية لمنطقة الشرق الأوسط وكانت بداية الدور التركي بتوطيد العلاقات التركية- السورية التي أنهت حقبة من الخلاف والتأزم وفتحت صفحة جديدة مطرزة بالعديد من الاتفاقات السياسية والاقتصادية والثقافية , واستمر الزحف التركي في الفراغ العربي خاصة بعدما أثبتت الدبلوماسية العربية إفلاسها ولم يعد لديها ما تقدمه لنفسها فضلا عن محيطها توج بنسج شبكة من العلاقات والاتفاقات السياسية والاقتصادية الهامة خاصة مع سوريا ولبنان والعراق ومصر وليبيا ودول الخليج.
بهذا التحرك الديناميكي والدبلوماسية المحنكة حظيت تركيا بصورة ايجابية لدى شرائح عربية واسعة بل إن الشعوب العربية وجدت تطلعاتها في الخطاب التركي الذي عارض الغزو الأمريكي للعراق وشجب وضعية تقسيمه إلى فيدراليات وكان المنحاز شبه الوحيد إلى المقاومة في قطاع غزة وهو الأكثر انتقادا للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة , مما أسفر عن صدى كبير للخطاب التركي في الشارع العربي المثخن بالخيبة والهزائم.
الأكثر من ذلك أن العرب أصبحوا يرون في تركيا الشقيقة الكبرى التي تدفع تزاحم القوى الإقليمية الأخرى الغير مرغوب فيها تجاه منطقتهم. ثم إن تركيا لعبت أدوارا كبيرة لصالح العرب – وبما لا يتنافى مع مصلحتها طبعا – فقد رفضت مرور القوات الأمريكية من الأراضي التركية لضرب العراق في حين مرت من قناة السويس !! وفي ما غاب العرب بجامعتهم عن الأزمة الدائرة في اليمن بين الجيش والحوثيين فقد أعرب أحمد داوود أوغلو عن قلق أنقره للصراع الدائر في صعدة وتحركت لاحتواء الأزمة التي نشبت بين العراق وسوريا عقب تفجيرات شهر سبتمبر من العام الماضي.
وتركيا ما كان لها أن تحقق ما حققته إلا حين ثبتت ديمقراطيتها واستقلت إرادتها، وامتلكت رؤية إستراتيجية واضحة اهتدت بها في مسيرتها.
بقلم :عبد الغفور ديدي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف