الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أين ذهب يحيى زعرب يا سيادة العقيد ؟ بقلم: محمد الوليدي

تاريخ النشر : 2010-04-17
أين ذهب يحيى زعرب يا  سيادة العقيد ؟ بقلم: محمد الوليدي
أين ذهب يحيى زعرب يا سيادة العقيد ؟

محمد الوليدي

يحيى عبد الرحمن زعرب ; فجع بإستشهاد أخيه في حريق غزة ، فغادر الى ليبيا ، حيث جاءت الأخبار بأنه قد حل ضيفا على سجونها ، بعدها لم يعثر له على خبر .. فأين ذهبتم به يا سيادة العقيد؟
ألتجئ إليك أثناء محرقة غزة بعد ان فُتت أخيه أمام عينيه ، فلم يحتمل ، فهرب من نيران الأعداء وحصار الأخوة ، وربما خجل من المزيد من دمع أمه بعد أن أستشهد أخيه ، وما درى أنه سيكون ضيفا على سجونكم الرحيبة كرحابة صدركم ، وكان ذلك في نفس الوقت الذي كان يصرخ فيه الشعب الليبي الأبي .. شعب عمر المختار مطالبا بنصرة غزة.

ليحيى زعرب أم ثكلى ومريضة جدا ، فطر قلبها الحزن وتصارع الموت وتحلم أن ترى أبنها ولو ليوم واحد " قبل أن أفارق الدنيا للقاء فلذة كبدي الذي طالته يد العدوان الصهيوني الغاشم" هكذا تقول ،فلا تكن شريكا في ذبحها مع المشتركين ، قل لها أين ذهب ولدها ؟ وحتى لو مات في سجونك ، قل لها فذلك سيكون أبرد على قلبها ، فلن يكون الأول ولا الأخير الذي يلقى هذا المصير في بيوت الضيافة العربية ، كان حيا أو ميتا قل لها أين ذهب ولدها ؟

نتذكر وقفتك مع غزة ومع الشعب الفلسطيني ومع قضيته ومع قدسه وأقصاه ، يا أيها الثائر العظيم ، لكننا نريد منك معروفا واحدا ونعفيك من البقية ، أين ذهب يحيى زعرب يا سيادة العقيد ؟
لم تحتمل سجن إبنك لمدة ساعات في سجون سويسرا ذات الخمسة نجوم التي تشبه سجونك تماما !، فأعلنت الجهاد على سويسرا اللعينة وقاطعتها وكدت أن تضحي بعلاقة عائلتك الوطيدة مع عائلة روتشيلد لنفس السبب ، عائلة روتشيلد اليهودية يا سيادة العقيد ربما تكون هي التي شردت هذه الأم المكلومة من مكانها الأصلي الى غزة حيث لاقت ما لاقت .. إذن كما أحسست مع ولدك المرابط في سويسرا ، تذكر قلب هذه الأم المكلوم وقل لها أين ذهب ولدها ؟
عوضت أسر ضحايا حادثة لوكربي بما يسد رمق الشعب الليبي لسنين ،مع أنك قد تكون بريئا منها ، لكنا هنا لن ندينك ولا نطلب منك تعويضا ،كل ما نريده منك : أين ذهب يحيى زعرب ؟

فككت سلاحك وسلمته للغرب على طبق من ذهب ،دون أن يسألوك أو يطلبوا منك ذلك ، هذا السلاح الذي كلف ليبيا ما يكفيها لقرون ، وكل ذلك كي لا يصموك بالإرهابي ، فكيف ترضى أن تصمك هذه الأم بهذه الوصمة ، وما أكبر الفرق بين الوصمتين ، فوصمتها سيسجلها التاريخ عليك ووصمة الغرب سيسجلها لك.

أخاف يا أيها الفاتح العظيم أن يرحمها اليهود فيفتشون لها عن إبنها في سجونك ويأتوها به ويستطيعون ، فتقول الناس ما يتمناه اليهود : اليهود أرحم من سيادة العقيد ، إذن : أين ذهب يحيى زعرب يا سيادة العقيد ؟
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف