الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاسلام دين اوروبا بقلم:صالح عوض

تاريخ النشر : 2009-12-08
الاسلام دين المستقبل في اوروبا

صالح عوض

لقد انهى الصليبيون الوجود الاسلامي في الاندلس بطريقة عنصرية لايمكن وصفها الا انها احدى حالات التطهير العرقي التي شهدتها البشرية عبر رحلتها التاريخية .. كان واضحا ان الغربيين مصممون على ضرب الاسلام في معاقله الخلفية فلاحقوا المسلمين الفارين الى المغرب العربي وقاموا بتنصير المسلمين بالقوة واحتلوا سواحل الجزائر ولولا التدخل التركي العثماني لالحقوا شمال افريقيا بالاندلس..

بقي الغرب يكتنز روح الانتقام والثأر واخذت اعتداءاتهم اشكالا مختلفة..فمن الحروب الصليبية والحملات الاستعمارية الى الغزو الثقافي مرة بالسلاح ومرات بالمبشرين والمستشرقين..ووصل الامر في نهايته الى ان جلبوا الى قلب العرب والاسلام عدة ملايين من يهود اوروبا الشرقية والغربية لاقامة دولة هجينة لارباك المنطقة ومشارريعها..

الا ان الاسلام ككتلة بشرية لم يتجمد في مكان ولم يتجمد على وسيلة .. فعندما زحزح الصليبيون بالعنف الوجود الاسلامي من الاندلس اندفع في اتجاه اخر الى اواسط افريقيا والسودان ..وعندما اقتحمت جيوش المستعمر بلاد المسلمين نفذت طلائع المسلمين في هيئة عمال وقليل من اصحاب العمل الى عواصم الغرب وهانحن شيئا فشيئا نلاحظ تمدد الكتلة الاسلامية في اوروبا الغربية الى درجة يصبح الاسلام فيها هو الدين الاول من حيث سرعة الانتشار..وتصبح الكتلة الاسلامية ذات ثقل وحضور سيكون له الاثر البالغ على سياسات الدول الغربية عما قريب.

لم تات عملية الاستفتاء على بناء مآذن جديدة في سويسرا بما يمكن تصوره مزعجا فان النسبة يجب ان تتم قراءتها بشكل معكوس يعني ان نقول ان 47% من السويسريين لايمانعون من رفع الماذن..وهذا بحد ذاته مهم وجميل في ظظل شحن محموم من قبل قوى اليمين المتطرف وهاهي استطلاعات الراي في المانيا تسجل تقدما لقبول الاسلام حيث لم يرفض رفع الماذن سوى 37% من الذين اجريت معهم حملات الاستطلاع.

الاسلام اليوم حديث المجتمعات الاوروبية ويتقدم بشكل مطرد ويلتحق به خيرة ابناء المجتمعات الاوربية من مفكرين وكتاب وفنانين وسياسيين وعلماء وان هذا يعتبر بلا شك اشارة مهمة تفيد ان علية القوم يلجاون الى الاسلام ليفسر لهم حقائق الكون الكبرى ويقدم لهم المنهج الذي ينقذون به مجتمعاتهم والمسيرة البشرية.

الاسلام سيكون بلاشك دين اوروبا القادم ولن يتوقف تمدده بشكله السلمي وبمنهجه الدعوي الذي يعتمد الحجة والبينة وبمقدار ما تكون الحكمة منهج المسلمين الاوربيين فانهم سيكونون فعلا انجاز الاسلام الاهم في هذا الزمن والله غالب علىامره ولكن اكثرالناس لايعلمون.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف