وكالة قتل وتشريد اللاجئين
بقلم : لاجئ الى متى
قيل قديما ( من عاشر قوم أربعين يوما صار منهم ) ، فما بالكم فيمن عاشر تلك الوكالة عقودا ، موظفوا الوكالة نزولا من المدير ـ ولا أقصد التجريح ـ حتى اصغر جامع للقمامة ، يطاردون مصلحتهم هم فقط لا سواهم ، لن نختلف فالوكالة لها صفة الغوث والتشغيل زورا وبهتانا ، فهي تسعى للتقليصات في كل فرصة سانحة ، وتسعى لترك لاجئي فلسطين أكواما من القمامة .
لا شك أن العبء ثقيل ، والمؤامرة على ايقاف الخدمات خيار له الاولوية ، يا الهي قلت الخدمات ؟ ، اعتذر لاني لم ارفقها بصفتها العظيمة ، نعم الخدمات العظيمة ، التي لا نكاد نرى منها الا المعدل ـ الخاضع للتعديل التقليصي ـ ، ولكن ليأخذوا في عين الاعتبار اننا لن نذهب بعيدا في الخيال ، وليقرأوا عند درويش نتاج الجوع إذا ما حل والغضب اذا ما استفحل .
اضراب !! ما أعظم تلك الكلمة عندما كان لها من المعنى ما يليق ، لن أخوض في جنبات الاردن وسوريا ولبنان ، وما يشمل من تعليم وعيادات طبية ومراكز تموين وخدمات اجتماعية عظيمة ، والشلل الكامل والنصفي ، بل سأقف عند ما يحدث هنا في فلسطين وتحديدا هنا في الضفة ، وسأعبث بالعدسة قليلا كي تقترب بقعة الضوء من مخيمي ـ الدهيشة ـ وما يحويه من اشباه القرى .
فالتعليم لم يعد كما كان ، كنا نفتخر بأننا تخرجنا من مدرسة الوكالة ، وكنا ننافس بالتحصيل العلمي طلاب وطالبات المدارس الخاصة ، اما الان فحدث ولا حرج ، والعيادات .. للحقيقة شر البلية ما يضحك ، ومراكز التموين هي مراكز ولكن ، ونأتي هنا للعظمة والرقي في المصطلح ـ الخدمات ـ ، الى متى سنظل نكذب ؟ ، لا وجود لتلك الخدمات الا حين يهب لاجئو المخيم الى الشارع الرئيسي لاغلاقه بالاطارات المشتعلة والقليل المتوفر من اي شيء ، احتجاجا على فيضان مياه المجاري واختلاطها بمياه الشرب ولن أقول المزيد عن الرائحة العفنة ، لا نراها الا لحظة ان يطفح الكيل عند احدهم صارخا في وجه مسؤول ما ، فيلبي له ما اراد لا لانه يريد خدمته ، بل خوفا ، خدمات الوساطة والمحسوبية ، كفى اختيالا وكونوا كما أريد لكم أن تكونوا في خدمة اللاجئين ، لا كالقناه مصوبة عليهم .
واستنادا للاضرب فهنا نأتي الي تجميل الكلام ، والمطالب التي تحمل من الرياء الكثير ، في اولوية المطالب ( تحسين الخدمات المقدمة للاجئين ) يا سبحان الله ، ولكن القادم دائما يصب في مجراه الاساسي ، حيث تحسين شروط نهاية الخدمة ، وتنفيذ التوصيات التي أقرت زيادة رواتب الموظفين ، ارأيتم هذه هي وكالة القتل والتشريد .
ايتها الزرقاء ليس فيك من عيب بل العيب فينا ، إذ التزمنا الصمت على أكوام المخالفات التي ارتكبت باسم اللاجئين ، نحن لاجئو فلسطين ، سواء كنا هنا ام في الشتات ، نصرخ بملء الافواه ، لا للتقليصات ، لا للمحسوبية ، ولا يحسبن احدهم انه ناج من قبضات لاجئ ما ، في مخيم ما ، يحتسي الموت مع كل رشفة ماء .
بقلم : لاجئ الى متى
قيل قديما ( من عاشر قوم أربعين يوما صار منهم ) ، فما بالكم فيمن عاشر تلك الوكالة عقودا ، موظفوا الوكالة نزولا من المدير ـ ولا أقصد التجريح ـ حتى اصغر جامع للقمامة ، يطاردون مصلحتهم هم فقط لا سواهم ، لن نختلف فالوكالة لها صفة الغوث والتشغيل زورا وبهتانا ، فهي تسعى للتقليصات في كل فرصة سانحة ، وتسعى لترك لاجئي فلسطين أكواما من القمامة .
لا شك أن العبء ثقيل ، والمؤامرة على ايقاف الخدمات خيار له الاولوية ، يا الهي قلت الخدمات ؟ ، اعتذر لاني لم ارفقها بصفتها العظيمة ، نعم الخدمات العظيمة ، التي لا نكاد نرى منها الا المعدل ـ الخاضع للتعديل التقليصي ـ ، ولكن ليأخذوا في عين الاعتبار اننا لن نذهب بعيدا في الخيال ، وليقرأوا عند درويش نتاج الجوع إذا ما حل والغضب اذا ما استفحل .
اضراب !! ما أعظم تلك الكلمة عندما كان لها من المعنى ما يليق ، لن أخوض في جنبات الاردن وسوريا ولبنان ، وما يشمل من تعليم وعيادات طبية ومراكز تموين وخدمات اجتماعية عظيمة ، والشلل الكامل والنصفي ، بل سأقف عند ما يحدث هنا في فلسطين وتحديدا هنا في الضفة ، وسأعبث بالعدسة قليلا كي تقترب بقعة الضوء من مخيمي ـ الدهيشة ـ وما يحويه من اشباه القرى .
فالتعليم لم يعد كما كان ، كنا نفتخر بأننا تخرجنا من مدرسة الوكالة ، وكنا ننافس بالتحصيل العلمي طلاب وطالبات المدارس الخاصة ، اما الان فحدث ولا حرج ، والعيادات .. للحقيقة شر البلية ما يضحك ، ومراكز التموين هي مراكز ولكن ، ونأتي هنا للعظمة والرقي في المصطلح ـ الخدمات ـ ، الى متى سنظل نكذب ؟ ، لا وجود لتلك الخدمات الا حين يهب لاجئو المخيم الى الشارع الرئيسي لاغلاقه بالاطارات المشتعلة والقليل المتوفر من اي شيء ، احتجاجا على فيضان مياه المجاري واختلاطها بمياه الشرب ولن أقول المزيد عن الرائحة العفنة ، لا نراها الا لحظة ان يطفح الكيل عند احدهم صارخا في وجه مسؤول ما ، فيلبي له ما اراد لا لانه يريد خدمته ، بل خوفا ، خدمات الوساطة والمحسوبية ، كفى اختيالا وكونوا كما أريد لكم أن تكونوا في خدمة اللاجئين ، لا كالقناه مصوبة عليهم .
واستنادا للاضرب فهنا نأتي الي تجميل الكلام ، والمطالب التي تحمل من الرياء الكثير ، في اولوية المطالب ( تحسين الخدمات المقدمة للاجئين ) يا سبحان الله ، ولكن القادم دائما يصب في مجراه الاساسي ، حيث تحسين شروط نهاية الخدمة ، وتنفيذ التوصيات التي أقرت زيادة رواتب الموظفين ، ارأيتم هذه هي وكالة القتل والتشريد .
ايتها الزرقاء ليس فيك من عيب بل العيب فينا ، إذ التزمنا الصمت على أكوام المخالفات التي ارتكبت باسم اللاجئين ، نحن لاجئو فلسطين ، سواء كنا هنا ام في الشتات ، نصرخ بملء الافواه ، لا للتقليصات ، لا للمحسوبية ، ولا يحسبن احدهم انه ناج من قبضات لاجئ ما ، في مخيم ما ، يحتسي الموت مع كل رشفة ماء .