الأخبار
تفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وكالة قتل وتشريد اللاجئين

تاريخ النشر : 2009-11-18
وكالة قتل وتشريد اللاجئين
وكالة قتل وتشريد اللاجئين
بقلم : لاجئ الى متى

قيل قديما ( من عاشر قوم أربعين يوما صار منهم ) ، فما بالكم فيمن عاشر تلك الوكالة عقودا ، موظفوا الوكالة نزولا من المدير ـ ولا أقصد التجريح ـ حتى اصغر جامع للقمامة ، يطاردون مصلحتهم هم فقط لا سواهم ، لن نختلف فالوكالة لها صفة الغوث والتشغيل زورا وبهتانا ، فهي تسعى للتقليصات في كل فرصة سانحة ، وتسعى لترك لاجئي فلسطين أكواما من القمامة .
لا شك أن العبء ثقيل ، والمؤامرة على ايقاف الخدمات خيار له الاولوية ، يا الهي قلت الخدمات ؟ ، اعتذر لاني لم ارفقها بصفتها العظيمة ، نعم الخدمات العظيمة ، التي لا نكاد نرى منها الا المعدل ـ الخاضع للتعديل التقليصي ـ ، ولكن ليأخذوا في عين الاعتبار اننا لن نذهب بعيدا في الخيال ، وليقرأوا عند درويش نتاج الجوع إذا ما حل والغضب اذا ما استفحل .
اضراب !! ما أعظم تلك الكلمة عندما كان لها من المعنى ما يليق ، لن أخوض في جنبات الاردن وسوريا ولبنان ، وما يشمل من تعليم وعيادات طبية ومراكز تموين وخدمات اجتماعية عظيمة ، والشلل الكامل والنصفي ، بل سأقف عند ما يحدث هنا في فلسطين وتحديدا هنا في الضفة ، وسأعبث بالعدسة قليلا كي تقترب بقعة الضوء من مخيمي ـ الدهيشة ـ وما يحويه من اشباه القرى .
فالتعليم لم يعد كما كان ، كنا نفتخر بأننا تخرجنا من مدرسة الوكالة ، وكنا ننافس بالتحصيل العلمي طلاب وطالبات المدارس الخاصة ، اما الان فحدث ولا حرج ، والعيادات .. للحقيقة شر البلية ما يضحك ، ومراكز التموين هي مراكز ولكن ، ونأتي هنا للعظمة والرقي في المصطلح ـ الخدمات ـ ، الى متى سنظل نكذب ؟ ، لا وجود لتلك الخدمات الا حين يهب لاجئو المخيم الى الشارع الرئيسي لاغلاقه بالاطارات المشتعلة والقليل المتوفر من اي شيء ، احتجاجا على فيضان مياه المجاري واختلاطها بمياه الشرب ولن أقول المزيد عن الرائحة العفنة ، لا نراها الا لحظة ان يطفح الكيل عند احدهم صارخا في وجه مسؤول ما ، فيلبي له ما اراد لا لانه يريد خدمته ، بل خوفا ، خدمات الوساطة والمحسوبية ، كفى اختيالا وكونوا كما أريد لكم أن تكونوا في خدمة اللاجئين ، لا كالقناه مصوبة عليهم .
واستنادا للاضرب فهنا نأتي الي تجميل الكلام ، والمطالب التي تحمل من الرياء الكثير ، في اولوية المطالب ( تحسين الخدمات المقدمة للاجئين ) يا سبحان الله ، ولكن القادم دائما يصب في مجراه الاساسي ، حيث تحسين شروط نهاية الخدمة ، وتنفيذ التوصيات التي أقرت زيادة رواتب الموظفين ، ارأيتم هذه هي وكالة القتل والتشريد .
ايتها الزرقاء ليس فيك من عيب بل العيب فينا ، إذ التزمنا الصمت على أكوام المخالفات التي ارتكبت باسم اللاجئين ، نحن لاجئو فلسطين ، سواء كنا هنا ام في الشتات ، نصرخ بملء الافواه ، لا للتقليصات ، لا للمحسوبية ، ولا يحسبن احدهم انه ناج من قبضات لاجئ ما ، في مخيم ما ، يحتسي الموت مع كل رشفة ماء .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف