الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة ( على السريع ) في النص ( البديع ) النخاسون الجدد بقلم:سليم علاونه

تاريخ النشر : 2009-11-13
قراءة ( على السريع ) في النص ( البديع ) النخاسون الجدد  بقلم:سليم علاونه
قراءة ( على السريع )
في النص ( البديع )
( النخاسون الجدد )
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونه )
غزة الصمود والمحبة
++++++++++++++++++

قراءة ( على السريع )
في النص البديع
( النخاسون الجدد )

النص في حد ذاته ؛ مفتوح لكل الاحتمالات ولكل القراءات .. نص مفعم و ( دسم ) رغم قصره ..
ولكن .. وقبل الخوض السريع في ( قراءة ) النص .. أود أن أعرج على نقاط ( ثمة ملاحظات ) جانبية قبل الخوض في النص ذاته .. حتى أتكلم على سجيتي بعد عرضها السريع .. وحتى لا يتبق في ذهني أي تساؤل أو ما شابه .
*** لفت نظري اسم كاتبة النص في أكثر من موضع للتساؤل .. فلقد عرفت الكاتبة نفسها بالشاعرة .. وعليه توقعت بأنها سوف تتحفنا بنص ( شعري ) طالما أنها شاعرة .. رغم أني تساءلت في قرارة نفسي .. ألم يكن من الأجدر أن تنشر ( الشعر ) في نافذة الشعر وليس في نافذة القصة .. ؟؟؟ ولكني وجدت لها الأعذار العديدة خاصة وأن الكثير مما ينشر في نافذة القصة هو ( شعر ) أو ( خاطرة ) فلا بأس ...
*** فوجئت مرة أخرى بأن الكاتبة ( الشاعرة ) لم تتحفنا بقصيدة ( شعرية ) .. بل بنص أدبي نثري .. فكانت بذلك وكأنها تعيد الأمور إلى مواضعها ومناصبها الصحيحة ..
*** عرفتنا الأديبة بنفسها بأنها ( الشاعرة المصرية ) .. ولست أدري بأن مثل هذه الأمور تخلق نوعاً من الحساسية ( بالنسبة لي على الأقل ) .. فأنا لا أميل إلى التصنيف العرقي أو المذهبي أو المللي أو الطائفي أو خلافه .. وودت لو أن الكاتبة الأديبة عرفت نفسها بـ ( الشاعرة العربية ) أو ( الكاتبة العربية ) .. أو ( الأديبة العربية ) .. فيكفينا فخراً أن نكون كلنا كتاب وأدباء عرب .. بغض النظر عن الموطن الجغرافي لكل منها .. فكلنا نستظل بظل الوطن العربي الكبير..
بدوري لم أجد في يوم من الأيام أي كاتب يعرف نفسه بـ ( الأديب الفلسطيني ) أو ( الأديب المغربي ) أو ( الأديب الأردني ) أو ( الأديب السوري ) ... الخ .. فكلنا عرب .. وكلنا كتاب وأدباء عرب .
*** ذيلت الأديبة أو الكاتبة أو الشاعرة العربية نصها البديع بقائمة طويلة من شهادات الترشيح .. وأوراق الاعتماد .. بسردها :

بقلم الشاعرة المصرية : فاطمة الزهراء فلا
*المسؤول الثقافى والإعلامى بمكتبة مبارك بالمنصورة
*وسكرتير فرع اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط
*وعضو نادى أدب المنصورة
*وعضو أتيليه المنصورة
*ونائب رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط المصرية

.. بدوري .. فإنني أعتقد بأنه لم يكن هناك داعٍ لمثل تلك القائمة من أوراق الاعتماد .. ويكفي ( النص ذاته ) كورقة اعتماد موثقة .. فالقارئ ( أي قارئ ) يهمه ما يكتب في النص .. ولا يهمه من الذي كتب النص وما هي مؤهلاته أو أورق اعتماده .
*** سرني أن أطالع اسمها الكريم ( فاطمة الزهراء فلا ) ..وأسعدني أن يكون قريباً أو مشابها لكاتبة وأديبة ( عربية ) نعتز بها جميعا ونفخر .. ألا وهي الأديبة ( فاطمة الزهراء العلوي ) .. وهذا مما سبب لنا – لي على الأقل - نوعا من الحبور والسعادة ..
وبعد هذه المقدمة القصيرة ( الطويلة ) .. والتي أرجو أن لا يكون القارئ العزيز قد مل حديثي فيها .. وأن لا تكون الكاتبة ( العربية ) ( فاطمة الزهراء فلا ) قد ملت الاستماع إلى هذه المقدمة الطويلة المملة .
موضوع النص موضوع حيّ وحيوي ويحتاج إلى أكثر من وقفة ، وأكثر من قراءة ، وأكثر من تحليل .
لقد استعرضت الكاتبة في نصها وببراعة كيف كانت المرأة – في الأزمان البائدة – كيف كانت تباع وتشترى في سوق النخاسة .. سوق الرق والعبيد .. فكانت المرأة تتجرد من آدميتها .. وتباع كـ ( سلعة ) أي سلعة في السوق ..
في ذات الوقت الذي تجرد فيه البائع من إنسانيته أيضاً .. لأنه ارتضى على نفسه أن يحط من قدر الإنسانية بهذه التجارة التي كانت رائجة في تلك الأيام .. ليس من أجل شيء .. اللهم سوى من أجل دراهم معدودات يضعها في جيبه بعد الانتهاء من إتمام الصفقة ؟؟!! .
المرأة ( المغلوبة على أمرها ) .. كانت تساق كما تساق الماشية لعرضها في الأسواق ..
كانت المرأة ( الرقيقة ) تتعرض لأسوأ أنواع المعاملة البعيدة كل البعد عن أدنى مبادئ الإنسانية .. من الذل والمهانة .. فهي كبضاعة .. معرضة ( للمعاينة ) ؟؟!! .. وقد تصل الأمور في أحيانٍ كثيرة إلى تعدي مرحلة اللمس والنظر ؟؟!! . إلى ما بعدها بمراحل .. تصل إلى درجة تعرية المرأة أو أجزاء من جسدها بحجة ( المعاينة ) على مشهد ومرأى كل من هم في السوق ؟؟!! .. ناهيك عما يحدث للمرأة ما بعد تلك المرحلة .. وبعد أن تتم الصفقة .. وبعد أن يؤول أمرها إلى ما يؤول إليه .. مما يندى له جبين الإنسانية والحياء .
هذا هو حال المرأة في تلك الأوقات ... وفي تلك الأزمنة .. والتي لا تمت إلى معنى الإنسانية من قريب أو بعيد ..
تنتقل بنا الكاتبة .. إلى ما بعد مرحلة النخاسة والرق القديم .. إلى مرحلة النخاسة والرق وتجارة ( الرقيق الأبيض ) في العصر الحديث ... فيما يسمى بعصر العولمة .. الحضارة والرقيّ ؟؟!! .
الكاتبة ( كامرأة محافظة ) تناولت تلك النخاسة من جانب معين على استحياء وبتحفظ بالغ .. وأحجمت عن ذكر النخاسة ( كتجارة مكشوفة قذرة ) واسعة تسود أوساط العالم بلا استثناء ..
هي .. الكاتبة .. لم تتطرق إلى الرق الحقيقي .. وتحفظت كثيراً عن الخوض في غمارها الشائك .. والتي لن يتسع المجال لعرضها وتحليلها بشكل موسع هنا .. واكتفت ببعض الأمثلة المتواضعة من تجارة رقيق أبيض في عصر الحرية والحضارة والعولمة .
وأسرد هنا ما تفضلت به الأستاذة الكاتبة :

وأتساءل أيضاً أليس استغلال مفاتن المرأة وعريها لترويج السلع والمنتجات فى الإعلانات التجارية نوع من أنواع النخاسة ؟!
أين إذن حرية المرأة التى نادت بها منذ قرون طويلة.... أين كرامتها التى تهان الآن باستغلالها كملكة جمال أو مانيكان أو فتاة إعلان !؟
إن جمال المرأة الحقيقى يكمن فى ذكائها ، فعقل المرأة ليس زائدة دودية !

.. ولكن .. بدوري أقول :: ( علماً بأني نصيراً للمرأة وليس عدواً لها ) .. أقول :
إذا كان الأمر كذلك سيدتي .. وإذا كان العذر للمرأة في الأزمة الغابرة بأنها كانت تساق سوقاً لسوق النخاسة والرق .. فما بال المرأة المتحضرة المتمدينة في عصرنا هذا ؟؟!! والتي هي تستميت من أجل أن تكون كذلك !! أقصد أن تكون فتاة إعلانات تجارية عارية أو شبه عارية في أحسن الأمور .. ( مانيكان ) .. ( ملكة جمال ) .. أو ( فتاة الغلاف ) وقد تصل الأمور أن تستميت في أن تكون فتاة الغلاف لمجلات ( البلاي بوي ) ؟؟!!
هي تفعل هذا بإرادتها الحرة .. وبدون ضغط أو إكراه من الرجل .. وبمحض إرادتها التامة طمعاً في منصب .. ومال .. وشهرة .. كلها زائلة في النهاية ..
ألا ترين سيدتي الكاتبة هذا معي ؟؟!!
ألا ترين بأنها تقاسم الرجل في هذه المسؤولية على الأقل .. ولن أحملها المسؤولية بالكامل ..ولن أبرئ ساحة الرجل بشكل مطلق .

تنهي الكاتبة العربية نصها البديع بعبارة :

أخيراً وليس آخراً أوجه لكل فتاة نصيحة : الرجل الشرقى لا يحب الفتاة المتحررة على طريقة النخاسون الجدد لأنها عندما تسلم جسدها لهم تكون قد وضعت قيداً جديداً تساق منه كما تساق الأنعام !
.. بدوري .. أنا لا أؤيديها في هذا .. بل .. أؤيدها تأيداً تاماً وبشكل مطلق .. فهي نصيحة واقعية وحقيقية على أرض الواقع .. وليس أدل على ذلك .. سوى تجارب الأخريات في هذا الميدان ...
واللواتي يلجأن ( أخيراً ) للتوبة .. ولـ ( الحجاب ) و لـ ( الحج والعمرة ) تكفيراً عن ذنوب ومعاصٍ جسام والعياذ بالله ..

في النهاية .. أعرف بأن هذه العجالة .. لن تفي موضوع النص حقه .. وبدوري .. فإنني أترك الباب ليس موارباً .. بل مفتوحاً على مصراعيه .. لكل ( قراءة ) جديدة .. ولكل دراسة جادة حول هذا الموضوع الخصب الدسم .. والخطير في نفس الآن .
وبدوري أيضاً .. أرحب بالكاتبة العربية .. كل الترحيب بيننا .. ويكفيها أن يكون مثل هذا النص البديع .. ورقة وحيدة تقدمها للاعتماد ..
كل التحية .. لكل كاتب عربي .. في الوطن العربي الكبير
أخوكم المحب
سليم علاونه
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف