الأخبار
2024/5/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زواج على سطح صفيح ساخن ! بقلم:مجدى شلبى

تاريخ النشر : 2009-04-10
مقال ساخر

زواج على سطح صفيح ساخن !




الذين أوقعهم حظهم (المنيل بستين نيلة) فى زوجة من النوع الأنان .. يلعنون يوم زواجهم ، وربما يلعنون يوم ميلادهم أيضاً !



فالزوجة الأنانة لا تكف عن الشكوى والأنين فى كل وقت وحين .. عزفها المنفرد والمُنَفر يجعلها فى حالة تمارض مستمر .. فتُشعِر زوجها بأنها على وشك الرحيل .. بغية إكراهه على كراهية الحياة ، ليفضل الرحيل قبلها ، خلاصاً من تلك المعاناة !



فهى تقابله دائماً بوجه عبوس ، وعند الجلوس تستنفره ، وعند النوم تستيقظه بحلم أتاها من تحت اللحاف ، متصنعة الخوف بكل ارتجاف ، لتعزف لحناً مملاً مفاده أن كل مصائب الدنيا وبلواها ، ستحل بها دون سواها .. !



وحيث أن الزواج شراكة عمر .. وليس مجرد رفقة طريق أو شات مع صديق ، (لصقة بلبانة) لا تطلع إلا (بطلوع الروح) .. نجد الزوجة الأنانة تسعى لاختصار طريق الوفاة على زوجها ، بفصل انترنت التواصل بينهما ، واضعة بنزيناً على (لبانته) ليخرج من ثيابه أولاً ، ثم ما يلبث أن يخرج محمولاً على الأعناق بدونها !



فآه ثم آه لو وقع الرجل (على بوزه) فى امرأة من هذا الصنف اللعين الذى يشقيها سعادته ويسعدها شقاءُه ، فهى كالشريك المخالف .. إذا أيمن أيسرت ، وإذا أيسر أيمنت .. !



وعليه أنصح كل مُبتلى بهذا الصنف البلا أن يؤثر السلامة ويصبح كالحمامة أو حتى كالأرنوب ، لأنه أمام مصارع عنود عنيد ، صحته من حديد ، حتماً سينهى النقاش والخلاف ، إما بالضربة القاضية وإما بلمس الأكتاف !



فالأنانة جبانة لا تنتظر من زوجها غير الاستسلام التام ، أو الموت الزؤام ، حتى يكون لديها صفة مصطنعة لامرأة وحيدة (مكسورة الجناح) إذا مات ، أو مبرراً لشكوى جديدة من ضعفه وخيبته القوية إذا هيهات .. استطاع البقاء على قيد الحياة ، إما مصاباً بذبحة صدرية ، وإما نزيلاً بمستشفى الأمراض العقلية !



ولأنها لا يرضيها أى وضع على أى حال ، تجدها تبدو فى حالة تربص واستنفار دائم ، ولا يعجبها العجب ولا الصيام فى رجب .. فإذا جاء الشتاء مقتت المطر وترحمت على ليالى الصيف ، وإذا حل الصيف لعنت حرارته وشمسه الساطعة وترحمت على البرد المنعش ونهاره المعتم !



وعندما يلبى زوجها لها طلباً ، فتلبيتة فى نظرها ناقصة وليست كما ينبغى ، وعندما يشترى صنفاً من طعام وشراب فهو فى نظرها (صنف هباب) !



هى تبحث عن (العكننة) والنكد و(القرف) فى كومة قش الحياة بإبرة منغصات ، فإذا وجدت ضالتها كان خيراً لها وشراً لزوجها .. وإذا لم تجد مبرراً لتنكيدها أشعلت النار فى بيتها وزوجها وأبنائها ، لتستمتع برائحة الشواء وشكل النار ولون الدم !



إنها هم بالليل والنهار ، يعجز عفريت (زنهار) أن يقلدها فى أفعالها ، كما لا يمكنه التكهن بما تخبئه فى صدرها من أسرار !



فيا أيها الشاب المقبل على الزواج .. لا تُسرع فى اختيارك لشريكة العمر ، حتى لا (يُقصَف عمرك) قبل الآوان .. وتندم يوم لا ينفع الندم .. وتصبح حياتك ـ عدم المؤاخذة ـ عدم !



هذه نصيحتى أسوقها الآن على طريقة (يا ناصح من ينصحك) بعد أن وقعت الفأس فى الرأس ، والذى كان كان ... !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجدى شلبى

عضو اتحاد المدونين العرب

وعضو اتحاد كتاب الانترنت العرب

وعضــو نــادى أدب المنصــــــورة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف