الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصومال عبر التاريخ بقلم:أحمد محمد ناخودة

تاريخ النشر : 2009-02-23
الصوما ل ومراحله التاريخية عبرالعصور
بقلم / أحمد محمد ناخودة
[email protected]
الصومال دولة إسلامية تقع في القرن الشرقي لقارة إفريقيا المطل على المحيط الهندي. ولها ساحل طويل يشرف على هذا المحيط ويمتد لمسافة 2,160كم، كما أن ساحلها الشمالي يطل على خليج عدن بطول قدره 1,000كم.

يحد الصومال غربًا إثيوبيا ومن جهة الشمال الغربي جمهورية جيبوتي، كما يجاورها من الجنوب الغربي كينيا، وتبلغ مساحة الصومال 637,000كم²، ويقدر عدد سكانها بنحو 7 ملايين نسمة كلهم مسلمون. وكثافة السكان تتفاوت من منطقة إلى أخرى، فقد تبلغ في بعض المناطق 4 أشخاص/كم² كما هو الحال في إقليم ميجورتين، في حين تبلغ كثافة السكان نسبة أكبر في المدن الكبيرة مثل مقديشو وبربرة وغيرها. وعاصمتها مقديشو وعملتها الرسمية الشلن الصومالي.

ينتمي شعب الصومال إلى مجموعة العناصر الحامية ذات الثقافة الحامية الشرقية. ومن المعتقد أن هذه العناصر قدمت أصلاً من شبه الجزيرة العربية واختلطت بعناصر الجلا وهم عنصرحامي وكذلك بزنوج البانتو، ونتج عن هذا الاختلاط شعب الصومال الحالي. حوالي 75% من الصوماليين بدو يعملون بالرعي والباقون يعملون بالزراعة وتربية الحيوان.

ينقسم الصوماليون إلى مجموعتين كبيرتين هما الصمالي والصابي، ويوجد أيضًا بعض زنوج البانتو ويتركزون على طول نهري جوبا وشبيلي. توجد جالية عربية يرجع أصل معظمها إلى اليمن، ويضاف إلى العناصر السابقة بعض الهنود والباكستانيين، وهؤلاء يشتغلون أساسًا بالأعمال التجارية، وهناك جالية إيطالية تقلصت بعد زوال الاستعمار الإيطالي ويشتغل أفرادها بالتدريس والأعمال الحرة والوظائف العامة.
التقاسيم السكانية للصومال .....
'أولاً ينقسم سكان الصومال إلى (صب وصومالي ) أو (جبر و أجي أو المدجان الجبويي ) بلغة السكان المحليين الجبويي أو المدجان المدبان وموسى در أو دريو .' (فالأجي) وتعني بلغة( المدجان أو الصوماليين القدماء) أصحاب الدم الفاسد أو الأزرق أو كل ماهو فاسد أو حاقد أو (الجبر) أو (الصب) و هم مجموعة من المهاجرين و بقايا جنود (بيبي الثاني ) ملك الحبشة قبل (2738 )قبل الميلاد بعد هجومه للبلاد الصومالية وانسحابه منها بعد حروب طاحنة مع السكان الأصليين (المدجان ),والذين استوطنوا واستقروا بعد هزيمة (إمبراطورية البنت) في الصومال على فترات زمنية متلاحقة (وسأأتيكم بالتفاصيل لاحقاً),و حيث أن كثيراً من القبائل الصومالية اليوم الذين يدعون أنهم صوماليون ليسوا لهم أصل في الصومال,وبعد أن أصبحوا لهم الأكثرية العددية في عدد السكان على حساب السكان المحليين كمجموعات( إسحاق و الدارود) مرة هم ينسبون أنفسهم إلى صوماليين ومرة هم من أشراف قريش (الهاشمي)أو (المهري أو الجبرتي) عجيب !!بعد أن المستعمرين ساعدوهم أيضاً و كافئوهم بها لخدمتهم له والقتال في صفوفهم في مقاومة (المدجان أوالجبويي أو المدبان) الذين لم يستسلموا أبداً حتى يومنا هذا وحيث أنهم محاربون بشكل فاضح الآن من اسحاق ودرارود وحلفائهم ,ولا يزال(الأحباش الأمحار) يدخلون للصومال يومياً مستمراً بالمئات أو الألاف منذ زمن بعيد, وبالجيش العسكري الحبشي تارة أخرى لإبادة البقية الباقية من السكان الأصليين (الهوي و الدر والجبويي المدبان والجرير),ولذالك تجدهم يكرهون (المدبان ويحقدون على( السكان الأصليين المدجان المدبان أو الجبويي )ولذالك تجد(مجموعات اسحاق وبعض من الدارود)أعدادهم كثيرة وهم لا ينتسبون إلى ( ارر صومالي) أما (صومالي ) هم كل من ينتسب إلى (ارر صومالي أو إلى منذر ماء السماء ) مثل القبائل الأصلية (الهوية(المدبان) والدر:" محمد (الجبويي أوالمدجان ومحمود أولاد جورجارتيي والدروموسى ) وهؤلاء أولاد (اررصومالي )' وذريتهم من الفخوذ والعشائر. ويسكنون في جميع أنحاء الصومال ,حتى في البلدان المجاورة للصومال الآن. ويتكون الشعب لصومالي الحالي من خليط من السكان الأصليين و المهاجرين العرب الذين أتو لنشر الإسلام أو التجارة , والمهاجرين من الحبشة أو بقايا المهاجمين, الذين كانوا يبحثون عن الأمان والرزق الذي كان متوفرا في بلاد البنت,واللغة الصومالية الحالية تجد فيها الكثير من الكلمات الهندية والبرتغالية والعربية والانجليزية والايطالية بحكم الاستعمار والهجرة و التجارة بالإضافة لغة السكان المحليين (الجبويي أوالمدبان وموسى دريو) فهي خليط من هذه اللغات ,وان كان السكان الاصلييون(الجبويي أو المدجان المدبان ) لا يزالون يحتفظون بلغتهم وإن قل استعمالها لقدمها وإنقراض مستعمليها القدماء وهي لغة قريبة وفيها أوجه تشابه كثيرة مع الممالك الفرعونية القديمة بحكم المعاصرة مع لغة بلاد النوبة ولا يتزوجون ولا يزوجوهم من المهاجرين وبالذات الذين هاجرو من الحبشة(والدعاية اليوم عكسية ولا تمد بالحقيقة بصلةولايزالون يهاجرون إلى الصومال يومياً بالمئات بل بالألاف وينسبواأنفسهم بعد ذالك إلى(الأشراف)وهم مجموعة أوبقايا جنود المهاجمين اسحاق ودارود ولذالك حافظ المدجان أو الجبويي المدبان وموسى در على عنصره الأصييلحيث لم يختلطوا بهم بالزواج منهم لقدم العداوةباحتلال أرض الصومال أو أرض (المدجان المدبان أو الجبويي) و لاختلاف الأديان والأنساب حتى يحافظوا على عنصرهم البشري كما في السكان المحليين في أستراليا والهنود الحمر في أمريكا الشمالية , ولذالك تلاحظ أن (الجبويي أو المدجان )من أجمل سكان الصومال خلقاً و خُلقاً وهنداماًلأنهم لم يتزوجو من الأحباش , 'وكلمة ( المدجان ) تعني دباغة الجلود والصيد البري كانت مهنة نادرة لا يتقنها إلا أصحاب الأرض لمعرفتهم أشكال وأنواع الحيوانات الموجودة في أراضيهم , ولطبيعتهم الحربية وشجاعتهم وإقدامهم في مصارعة أعتى الحيوانات البرية في أدغال وبراري الصومال الكثيرة,ولا يعرف الدباغة واستخراج موادها من الاشجار وإستخراج الأدوية من جذوع الأشجار (الطب الشعبي)الا (الجبويي أو المدجان المدبان وموسى در ) ؟أين يعيشون؟؟وماهية حضارتهم؟ وماذا حدث لهم بعد دخول المهاجرين و المستعمرين وتغير التركيبة السكانية لصالح المهاجرين والمهاجمين على مدى فترات زمنية طويلة؟ وما هووضعهم السياسي والاجتماعي في مجتمعات قبلية تحولت إلى عصابات عشائرية ,لا يردعها رادع من الدين أو الأخلاق أو الحياء,حيث الجهل والحقد القديم الدافن والطمع ,مما جعل صومال الحضارات متخلفا مئات القرون بعد أن كان (الجبويي أو المدجان أو إمبراطورية بلاد البونت ) أوأرض القارب أو أرض الإلهة والسحر والجمال والبخور كما يسميها المصريون القدماء أخذ على عاتقه تأسيس وبناء حضارة العالم عن طريق ممالك وامبرطوريات أجدادهم (بلاد البنت) الصومالية المشهورة في كتب التاريخ وكانت عاصمتها (زيلع) في عهد الملكة حتشبسوت في مصر ما قبل 1420 سنة قبل الميلاد حيث كانت التجارة بينهم قائمة وكانوا شركاء التبادل التجاري والحضاري ,ولا تزال الآثار الفرعونية والنحوت ماثلة في أماكن كثيرة في الصومال وتحديدا في (زيلع) وحولها من المدن والأقاليم ولكن تم دفن الكثير منها أو تهريبها إلى الخارج , وذلك لطمس هوية وحضارة وثقافة (بلاد البنت )حتى وقت قريب أو بالأحرى (الجبويي أو المدجان) وهم أبناء (الشيخ مدبي ) أي الشيخ الغير متعب باللهجة الصومالية لأنه الشيخ الذي كان ينصح أهله والعشائر الأخرى بأن لا يُتعبوا الناس وهوكان صاحب علم ودين وورع,و كان ينصح الناس دائما بوقف عمليات السطو المسلح, وسرقات المواشي من بين القبائل والعشائر فسمي بهذه الكنية وجمع كلمة (مديبي)أو(الشيخ الغير متعب) (المدبان )واسمه هو الشيخ الجليل محمد ابن جورجارتيي ابن الهويي ابن ارر صومالي وهو (المدبان) ولا يزال قبره مزارا لكثير من القبائل الصومالية الأخرى لحبهم له واعترافا لأفضاله في نشر الدين والعلم و في مقاومة المستعمرين والترحم على روحه الطاهرة وهم كثيرون وهو الفخذ الكبير والولد البكر لقبيلة الهويي الكبرى وهي أكبر القبائل الصومالية القديمة و الحالية, وحيث استقر الابن ( محمود ابن جورجارتيي ابن الهويي ابن ارر صومالي ) في يسمى ألان مدينة مقديشو(عاصمة الصومال ) الآن السياسية والتجارية وضواحيها وحول أنهارها وبساتينها وشواطئها وهم أصحاب كرم وعلم ودين , قام المهاجرون العملاء الجبناء والمستعمرون بمحاربتهم وقتالهم وعادت تلك الأيام بدخول القوات الحبشية وقتل المسلمين والأطفال والنساء لقطع نسلهم وإستعمار ما تبقى من البلاد, فقاتلوا قتال المستميتين حتى أخرجوا المستعمرين من بلادهم وكان أخرهم الاستعمار الاٍٍِيطالي والإنجليزي,وفي تلك الأثناء قام الأخ الأكبر(محمد أو الشيخ مديبي ) بمطاردة المنهزمين إلى كل مكان ولم يستقر في مكان واحد , ولذالك تلاحظ وجود ذرية الشيخ (محمد)أو(المدبان)منتشرة في كل أصقاع الصومال من براري وحضر والبلاد المجاورة من قديم الأزل مثل جيبوتي ,أثيوبيا,كينيا,أوغندا أرتريا وتجد فيهم روح التواضع والأخلاق الحميدة والكرم والنبل والشهامة ومع أنهم معروفون بهذه الصفات الحميدة , تجد من القبائل الأخرى من يحترمهم ويحبهم ويقدرهم لطيب أصل تلك القبيلة , ومن يراهم ضعفاء لسوء وقلة أصلهم عمداً وتعمداً مثل القبائل التي تقطن الآن شمال الصومال وشرقها ,والذين إذا أتينا إلى الحقيقة ما هم إلا مهاجرين قادمين من بلاد الحبشة أوبقايا جنود (بيبي الثاني) ويريدون أن يقيموا لهم وطناً قومياً لهم في شمال الصومال على حساب جميع القوميات الصومالية الأصيلة ليسهل لهم الإتحاد بعد ذالك مع بلدهم الأم (إثيوبيا أو الحبشة),' بعد أن أستقبلهم السكان الأصليون بكل ترحيب ووفروا لهم كل شئ , فندم الآن أصحاب الأرض بما قدموه من خير لهؤلاء القوم, فينطبق عليهم قول الشاعر ( إذا أكرمت الكريم ملكته , وإذا أكرمت اللئيم تمردا )' وكان (المدجان أو الجبوي) يقومون بنشر الجهاد ضد المستعمرين والتسامح مع المهاجرين بعدما استقروا في البلاد وانتشرت الديانة الإسلامية في كل ربوع الصومال ونشرو العلم والدين إلى أن وجد الشيخ الجليل نفسه محاطا بعدد كبير من المهاجرين الذين استوطنوا في كل مكان وصلت إليهم أقدامهم وساعدهم الشيخ الجليل وأولاده في استقرارهم بعد ذالك,ومع هذا حاربوه وساعدوا المستعمر الأوربي والقبائل الأخرى المهاجرة ضده حيث طلب المستعمر رأس كل من هو (ألمدجان أوألجبويي) لمقاومتهم له هو و من معه مثل الشيخ (فقششنى ) وهما اليوم مدفونان في مكان واحد رحمة الله عليهما في (حُدر) بالقرب من مدينة( عيرجابو ) ,'ولذالك تجد في كتب التاريخ إنه كيف إنكسر السكان الأصليون وكيف أصبحت كلمة (المدجان) شرٌ يهرب منه أهله ويخافون منها في فترة من الفترات وفي المستعمرات الأوروبية الأخيرة والبدائية القاسية على أهل الصومال الأصليين ,عندما بدأت الحروب بين المستعمرين والسكان المحليين للبلاد, مع إنها تعني السكان الأصليين أو كل ما هو (أصيل أو قديم ) بعد أن كانوا يفتخرون بها وهي من أجمل المعاني بالنسبة لأسماء القبائل الأخرى وفي الفخر وكل الفخر لأصحاب الأرض الأصليين, لأن المستعمر ومن معه من القبائل العميلة له , أبو إلا أن يسحقوا المقاومة الأصيلة , وكان المستعمرون ومن معهم من الدخلاء العملاء يقتلون كل من هو (المدجان-الجبويي)لأنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم وأرضهم ودينهم فخاف الكثير منهم لأولادهم ونسائهم فأطروا إلى إخفاء أنفسهم أنهم من (الجبوي أو المدجان)' وهم أبناء الشيخ الجليل (محمد ابن جورجارتي ابن ابن إرر صومالي , وحقيقة الأمر تجدهم في كل مكان كأناس طيبين وذو أخلاق حميدة وأصول طيبة (لأن في العالم تجد دائماً السكان الأصليين منتشرين في كل مكان في العالم كما في أمريكا و أستراليا , وأيضا لا تنقصهم الشجاعة والنبل والشهامة والعلم والورع والتدين.وأعيد وأكرر هنا أن السكان الأصليون هم كل من ينتسب إلى (ارر صومالي أو الدر) باللهجة الصومالية و اسمه بالعربية (منذر ماء السماء) و هو الشخص الذي تنسب له كلمة( الصومال ) أو أبو الصومال وهو(إفريقي أصيل). وكانت هذه المملكة تحمل اسمه حتى اليوم ومعروف أن (ارر صومالي أو منذر ماء السماء) وللتاريخ كلمة الحق دائماً وأبداً . ففي القرن الثاني عشر المملكة القديمة لبلاد البونت سيطرت على جميع أنحاء مايعرف اليوم بالصومال وضواحيها . والذين اليوم يدعون أنفسهم بالصوماليين,هم ممن هاجروا وتجمعوا لهدفٍ واحد وهو هزيمة أهل البلاد(البونت),واحتلال أراضيهم .وتشريد ومحاربة (المدجان ). ثم تحولت أرض( بلاد البونت) في أيدي المهاجرين والمهاجمين وأخيراً نجحوا في هزيمة السكان الأصليين (مملكة البونت .
المشاكل التي مر بها الصومال عبر العصور....

أصاب القارة الإفريقية الكثير من جراء الاستعمار الأوروبي لها في العصرالحديث، وكان من نتائج هذا الاستغلال الأوروبي للقارة وشعوبها الفقر والجوع والمرض والأمية التي تعاني منها الشعوب الإفريقية، إذ أن الطريقة التي اتبعها الأوروبيون في استغلالهم للاقتصاد الإفريقي، جعلت هذه البلاد تزداد فقرًا وبؤسًا يومًا بعد يوم. وتبرز في مقدمة المشكلات التي تواجهها الصومال والدول الإفريقية عمومًا اليوم أربع مشكلات: مشكلة الحدود بين الدول الإفريقية، ومشكلة التخلف الاقتصادي، ومشكلة التخلف الاجتماعي والعلمي والصراع على السلطة.


مشكلة الحدود بين الصومال وإثيوبيا. تعتبر مشكلة الحدود من أعنف المشكلات التي خلفها الاستعمار في القارة الإفريقية. ويلاحظ أن الحدود السياسية الدولية ترجع في الأصل للتنافس الاستعماري بين الدول الأوروبية على القارة، وترتبت عليها نتائج خطيرة، فهناك قبائل إفريقية رعوية ما زالت تحترف الرعي، ولا تستطيع أن تدرك معنى الحدود السياسية التي تعرقل أو تمنع ارتياد قطعانها للمراعي. وهذه الحدود ستؤدي إلى نزاعات مستمرة بين الدول الإفريقية.

أما حدود الصومال فهي مفتعلة إذ عملت فيها يد التقسيم والتفتيت، وعانى الصومال من جراء سياسة الاستعمار التي ابتليت بها القارة الإفريقية، فقد ترتب على السياسة الاستعمارية أن تمزقت أوصال القرن الإفريقي إلى خمسة أجزاء هي الصومال الإيطالي، والبريطاني، والفرنسي وأوجادين التي ابتلعتها أثيوبيا، والصومال الكيني الذي ضمته بريطانيا إلى كينيا. ولذا فحدود الصومال أخرجت بعض الصوماليين وجعلتهم داخل كينيا وأثيوبيا.

والاستعمار حين مزق الصومال إلى أقسامه هذه حرص على أن يطبع كل قسم منها بطابع يميزه عن الأقسام الأخرى وذلك بهدف الإبقاء على حالة التفتيت تأكيدًا لسياسته فرق تسد.

وترتب على تخطيط الحدود قيام بعض المشكلات كما حصل بين الصومال وأثيوبيا، ففي عام 1374هـ، 1954م عقدت بريطانيا مع أثيوبيا معاهدة ثنائية تنازلت بموجبها لأثيوبيا عن مناطق من الصومال الإيطالي. وفي 1380هـ، يوليو 1960م اتحد الصومال البريطاني والصومال الإيطالي فيما عرف بجمهورية الصومال، واتخذت مقديشو عاصمة لها، ويبلغ عدد سكانها حوالي مليونين بينما يعيش خارج حدودها نصف مليون صومالي في أثيوبيا وعشرون ألف صومالي في الصومال الفرنسي (جيبوتي). وحوالي 80,000 نسمة في شمالي كينيا. وكان طبيعيًا أن يثير هذا الوضع المشكلات بين هذه الدول الإفريقية المتجاورة.

وقد وضحت هذه المشكلات بعد الاستقلال، ونتج عنها شدة تجزئة القارة، وتعدد الجيران، وتوزيع السكان الذين ينتمون إلى سلالة واحدة بين أكثر من دولة، وإعاقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقد حاولت المؤتمرات الإفريقية حل هذه المشكلات وخاصة منظمة الوحدة الإفريقية، والتي ما زالت تبذل الكثير من الجهود من أجل حل هذه المشكلات.


الصراع على السلطة. واجه الصومال في الآونة الأخيرة مشكلة أكثر تعقيدًا من المشكلات السابقة، وهي الحرب الأهلية التي كادت تقضي على الأخضر واليابس. نشأت المشكلة عام 1411هـ،1990م عندما تمكنت فصائل المعارضة من الإطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري إلا أن سيطرة النظام القبلي أدت إلى انقسام رفقاء السلاح إلى مجموعتين متنافستين إحداهما يتزعمها محمد فارح عيديد (ثم ابنه بعد وفاته في أغسطس 1996م) والأخرى يتزعمها علي مهدي محمد. أدت الحرب بين المجموعتين إلى إشاعة الخراب والدمار وإثارة الرعب بين السكان. أصاب الشلل التام كل أدوات الإنتاج. وساد الفقر والجوع بين السكان، وانتشرت الأوبئة والأمراض.

لم تفلح محاولات المجتمع الدولي في إمداد السكان بالمعونات الغذائية والطبية، حيث تعرضت هذه المعونات للنهب، مما اضطر المجتمع الدولي إلى عرض القضية أمام الأمم المتحدة التي قررت إرسال قوات لحفظ الأمن في الصومال تحت اسم عملية إعادة الأمل. إلا أن هذه القوات لم تفلح في السيطرة على القوات المتنازعة، بل لقد انسحب معظمها عام 1995م تاركًا الأمر لأهله عسى أن يلتئم شمل الأخوة المتحاربين. توفي محمد فارح عيديد في أغسطس 1996م متأثراً بجراحه عقب واحدة من معارك الحرب الأهلية، وخلفه ابنه حسين عيديد. وفي عام 1997م، اتفق الفرقاء على عقد اجتماع في القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية يهدف إلى إقامة حكومة انتقالية في البلاد. عقدت الأطراف المتنازعة مؤتمرًا للصلح في القاهرة في 22 ديسمبر عام 1997م، إلا أن بعض الأطراف تنصلت من بعض الاتفاقات قبل أن يجف مدادها رغم اتفاقها على وحدة الصومال.

وفي نفس العام، تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات أدت إلى وفاة 1,300 شخص، وأجبرت 200,000 نسمة على هجر منازلهم.

وفي أكتوبر 2000م، 1997م، اتفقت الفصائل الصومالية، في مدينة عرتة بجيبوتي، على اختيار عبده قاسم صلاة حسن رئيساً للبلاد، كما تم تعيين علي خليف جليف رئيساً للوزراء.
وفي مساء الاحد 10-10-2004م انتخب رئيس أقليم بونت لاند عبدالله يوسف احمد رئيسا للصومال في الانتخابات التي اجراها النواب الصوماليون في نيروبي..
إستقلال الصومال وإعلان الجمهورية
عام 1360هـ، 1941م إبان الحرب العالمية الثانية احتلت القوات البريطانية الصومال الإيطالي نتيجة معاداة إيطاليا لبريطانيا ووقوفها إلى جانب ألمانيا (دول المحور). وبذلك يكون الصومال الإيطالي قد خضع للسيطرة البريطانية وظل تحت الحكم البريطاني حتى عام 1369هـ، 1949م.

وكانت العناصر الوطنية في الصومال الإيطالي قد أجمعت على ضرورة انتهاز فرصة هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، وحاجة بريطانيا إلى تأييد الصومال وغيره من الدول، فتقدمت إلى الإدارة البريطانية ببرنامج سياسي تضمن تصفية الاستعمار من كل أجزاء الصومال، وتوحيدها في ظل علم واحد ودولة واحدة وإلغاء التعصب القبلي وكل التقاليد المناهضة لمضمون الدولة، وأن تكون الصومال جمهورية ديمقراطية، ودينها الرسمي الإسلام.

وفي نوفمبر عام 1369هـ، 1949م قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة حق الصومال الإيطالي في الاستقلال في 1380هـ، 2 ديسمبر 1960م، كما قررت وضعه تحت الوصاية الإيطالية لمدة عشر سنوات ابتداء من 1370هـ، ديسمبر 1950م.

وفي 1374هـ، 12 أكتوبر 1954م، نَفَّذَت الإدارة الإيطالية بإشراف هيئة الوصاية الدولية (مصر والفلبين وكولومبيا) أول بند من بنود الاستقلال وتهيئة شعبه لتولي زمام أموره، وذلك حين احتفل بإنشاء العلم الصومالي، ثم بدأ مشروع صوملة الوظائف، وكانت كل الوظائف في شتى المرافق في أيدي الأجانب.

وكانت الحركة الانتقالية الكبرى بعد إنشاء العلم الصومالي وصوملة الوظائف، هي إجراء انتخابات لأول مرة في الصومال لتكوين أول مجلس تشريعي في البلاد. وفي 1375هـ، مارس 1956م أجريت الانتخابات العامة والتي أسفرت عن حصول حزب وحدة الشباب الصومالي على غالبية المقاعد، واقتسمت الأحزاب الأخرى بقية المقاعد. وانتهت الانتخابات لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل تنفيذ اتفاقية الوصاية، وهي تشكيل أول وزارة في تاريخ الصومال الحديث من حزب الأغلبية الذي فاز في الانتخابات. وشكل بالفعل الوزارة من خمسة وزراء إلى جانب رئيسها عبدالله عيسى. وفي 1379هـ، ديسمبر 1959م أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بمنح الصومال الإيطالي استقلاله في1380هـ، مطلع يوليو 1960م.

وخلال هذه التطورات في الصومال الإيطالي، كانت الحركة الوطنية يشتد ساعدها في الصومال البريطاني بزعامة حزبين كبيرين، هما الرابطة الوطنية الصومالية والحزب الصومالي المتحد. وطالب كلا الحزبين بالاستقلال الفوري والوحدة مع الصومال الإيطالي السابق. وفي 1380هـ، 6 إبريل 1960م اتخذ المجلس التشريعي بالصومال البريطاني قرارًا بوحدة الصومال البريطاني مع الصومال الإيطالي بعد حصول الأخير على استقلاله.

في 1380هـ، 20 يونيو 1960م أعلن استقلال الصومال البريطاني، كما حصل الصومال الإيطالي السابق على استقلاله في الأول من يوليو 1380هـ، 1960م. وتلا ذلك وحدة كل من الصومالين البريطاني والإيطالي، وأعلن عن قيام جمهورية الصومال الديمقراطية، وتم انتخاب آدم عبدالله عثمان ليكون رئيسًا لجمهورية الصومال في 1381هـ، 6 يوليو 1961م لمدة ست سنوات. وفي 1381هـ، 20 سبتمبر 1961م قُبلت الصومال عضوًا في هيئة الأمم المتحدة، كما تم انضمامها إلى جامعة الدول العربية، وصارت عضوًا بها في 1393هـ، 14 فبراير عام 1973م.

بعد انتهاء مدة رئاسة آدم عبدالله عثمان انتخب الدكتور عبدالرشيد علي شيرماركي رئيسًا لجمهورية الصومال واختير محمد حاجي إبراهيم رئيسًا للوزراء. وفي 1389هـ، 15 اكتوبر 1969م اغتيل شيرماركي. وفي 1389هـ، 21 أكتوبر 1969م قام انقلاب عسكري برئاسة محمد سياد بري الذي تولى الحكم وأصبح رئيسًا للبلاد منذ ذلك الوقت وحتى عام 1413هـ، 1992م حيث أطيح به. وتعرضت البلاد لأزمة داخلية وحرب أهلية أدت إلى تردي الأوضاع في البلاد ونجم عن ذلك تدخل الأمم المتحدة وتولي قوات الأمم المتحدة مقاليد الأمور من أجل إعادة الأمل للشعب الصومالي ومحاربة المجاعة. وبالرغم من ذلك، جرت اشتباكات بين قوات الأمم المتحدة وقوات الجنرال محمد فارح عيديد الذي كان يناهض الزعيم الصومالي علي مهدي محمد، ونتج عن ذلك انسحاب بعض قوات الأمم المتحدة من الصومال، وتم الاتفاق بين المنظمات الصومالية لإعادة الأمن والنظام وتشكيل حكم وطني ائتلافي
فهذا تاريخ الصومال بطريقة موجزة وهناك الكثيرا الذي لم أتطرق إليه من فترة الحكم
الآجنبي في الصومال من قبل القوى الخارجية مثل الحكم البرتغالي والحكم العثماني
والحكم المصري وهنا تنافس الاستعمار في الصومال فإن اتاريخ جمهوريه الصومال الشقيقة ليست تاريخ قريبا بل هو التاريخ القديم والحضارة و الأرض المغتصبة ..' ومازال الصوماليون
يعانون من التدخل الخارج إلي يومنا هذا سواء كان من دول الجوار أو غيره فوحدة الصومال
قد تكون ضرر الكثير ولهذا لا يريد العالم بتوحد الصومال مهما كان ثمن ذالك أما بالنسبة للصومال كانت هيبته وقوته أيام الحاكم الشجاع رغم إنتقادي له في بعض الآمور ولكن لكل
حاكم له هفوته فكان الحاكم الشجاع وأسد أفريقيا سيد الرئيس محمد سياد بري الريس سيادبرى هو التاريخ ذاته للصومال وهو القائد في ظل حكومة الوطنيه كان لا صوت لى أي دوله لها اطماع في الصومال الجنرال محمد سياد برى كان حاكما وقويا تشهده الساحة وسوف يعرفو
الصومال بأنفسهم مدى فقدانهم لمثل هذا الحاكم وفي الآخير تحياتي وأملي الكبير للإخواننا
الصومال الأشقاء بأن يعيش تحت سماء وطنهم وتحت حكومتهم الرشيدة الآمن والآستقرار
أريد أن أرى وأنا في هذه الدنيا أن يعود للصومال مجده وعزته في وطنه مستقرا بعيد عن
هذه المشاكل الداخلية فغدا لناظره غريب تقبلوا فائقي إحترامي وإخلاصي للجميع
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف