الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متحف دمشق الوطني..بقلم: شكري شيخاني

تاريخ النشر : 2004-10-01
متحف دمشق الوطني..بقلم: شكري شيخاني
متحف دمشق الوطني

يعتبر المتحف الوطني في مدينة دمشق من المؤسسات الثقافية الهامة في سورية,ولقد تم إنشاء هذا المتحف سنة 1919 م وكان مقره المدرسة العادلية .وفي عام 1936 م تم إنشاء بناء المتحف الحالي ,ثم استمرت عمليات التوسيع والبناء في أقسام المتحف خلال الأعوام 1954-1962-1975-1996.ولنبدأ بأقسام المتحف حيث يضم المتحف الوطني في دمشق :خمسة أقسام

1- قسم آثار ما قبل التاريخ

2- قسم الآثار القديمة

3- قسم الآثار السورية من العهود الكلاسيكية(يوناني- روماني- بيزنطي)

4- قسم الآثار العربية الإسلامية

5- قسم الفن الحديث.

وللحقيقة فان زائر المتحف في هذه الأيام يجد تكاملا" وتنسيقا متميزا من حيث الأدلاء السياحيين والخدمة الممتازة والاستقبال الجيد من جميع العاملين في هذا المتحف وإذا ما أردنا التوسع في معرفة مقتنيات هذا المجمع الثقافي الأثري فنبدأ بالقسم الأول وهو أثار ما قبل التاريخ والآثار السورية القديمة.

محتويات المتحف:

محتويات قسم الآثار السورية القديمة وآثار ما قبل التاريخ ,ويضم القطاعات التالية:

قاعة رأس شمرا - أوغاريت الأولى –قاعة رأس شمرا أوغاريت الثانية, قاعة حضارة سورية الداخلية ,قاعة حضارة سورية الساحلية,قاعة ماري – تل الحريري.

ومن محتويات قاعة رأس شمرا ( أوغاريت الأولى اخترت للقراء الأعزاء بعض من مقتنياتها: كوب قمعي من الفضة طاس من الفضة,سكين من الذهب الخالص,دبابيس ثياب من الذهب والفضة,رأس عجل مطلي بطبقة زجاجية مائلة إلى اللون الأزرق. ومن محتويات قاعة رأس شمرا ( أوغاريت الثانية) اخترت مشهد رائعة في الجمال والتاريخ مثل سيف متوسط بمقبض من العاج ,مجموعة من الأختام الأسطوانية, أوزان من البرونز,مجموعات من الحجرية, المتنوعة العائدة لعصر البرنز,مجموعة من الأواني الفخارية.قبر كنعاني ويرجع إلى العصر البرونزي الوسيط.

ومن منطقة تل رفعت التابعة لقاعة آثار سورية الداخلية: رأس ثور من البرونز وبعض من الأواني الفخارية,بالإضافة إلى نماذج من العربات الفخارية ذات أربعة دواليب. ومن محتويات قاعة حضارة سورية الساحلية تل سو كاس: جرة فخارية رأس شخص من الحجر الأبيض ,تمثال برنزي لأم جالسة تضع على حجرها طفل صغير,رؤوس سهام بسيطة ومجموعة من السكاكين.

ومن محتويات قاعة ماري( تل الحريري) هناك مجموعات من المصنوعات المعدنية والأسلحة الحربية والقطع الفنية الحجرية والفخارية,سوار من خرزات الذهب واللازوردي والعقيق.

محتويات قسم الآثار السورية من العهود الكلاسيكية اليونانية والبيزنطية:

في البداية هناك بهو المتحف وقد عرضت فيه أجمل التماثيل المكتشفة في اللاذقية وهي على شكل أروقة ومن أهمها: الرواق الأول: خصصت واجهة هذا الرواق للتماثيل الرخامية والبرونزية والعاجية التي تمثل عددا" من الأطفال والنساء مثل تمثال رخامي لا سبا زيا التي اشتهرت بجمالها وسمو تفكيرها,وكذلك فقد تضمن هذا الرواق عدد من اللوحات النافرة المختلفة.

جناح آثار حوران وجبل العرب: منذ بداية القرن الثاني الميلادي أخذ الفن يتخذ له في حوران وجبل العرب مركزا هاما من مراكز الإبداع الفني حيث ترك لنا روائع فنية أضيفت إلى التراث الإنساني الحضاري.

جناح آثار تدمر ودورا أوروبوس:

خصص جناح تدمر لعرض بعض اللوحات الفنية,وبعض التماثيل الرخامية المختلفة,أم قاعة دورا أوروبوس فقد خصصت لبعض الرسوم واللوحات الخزفية وتماثيل أخرى.كما يضم هذا الجناح كلا من: كنيس دورا أوروبوس – مدفن برحاي – جناح الحلي الذهبية- قاعة النقود - .

جناح الفن البيزنطي:

عرضت في واجهات هذا الجناح مجموعات من الصحون الفخارية المزينة ومن الأساور, السرج ,والآثار المرمرية,والأواني الفخارية والحجرية والزجاجية,بالإضافة إلى عدد من المخطوطات السريانية المتعددة,ونماذج من فن المنسوجات التدمرية.

وتستقبلنا حديقة المتحف بمجموعة من التماثيل والأنصاب والأبواب والنوافذ ولوحات الموزاييك وتيجان الأعمدة والتوابيت وعدد من روائع فن النحت ,وتظهر هذه الآثار الحجرية بين الورود والأزهار المنتشرة في كل جنبات المتحف إضافة إلى الأشجار والرياحين التي تبدو كأجمل إطار لها.

قسم الآثار العربية الإسلامية ومتحف الفن الحديث:

قصر الحير الغربي وهو واحد من القصور العامرة التي بناها الخلفاء والأمراء الأمويون في بادية الشام ويقع في الجنوب الغربي من تدمر وعلى بعد 80 كم,وهو يعطينا فكرة واضحة عن نشوء فن العمارة وفن الزخرفة في العهد الأموي. ولقد أعيد بناء وإنشاء وترميم معظم واجهات وأجزاء قصر الحير الغربي ضمن بناء متحف دمشق الوطني حيث عرضت في أقسام القصر بعض الآثار واللوحات واللقى الفنية النادرة.

الباحة العربية:

ومن خلال حديث السيد أمجد وهو الدليل السياحي الذي رافقني في أغلب الجولة فقد تحدث عن الباحة العربية بأنها أنشئت على النمط العربي وجعل لها رواقان جنوبي وغربي,وأعيد في وسطها إنشاء (( فسقية )) من الرخام المجزع والملون من أواخر العهد العثماني,عرضت فيها قطعة أثرية, من حجر الجص الطبيعي وقد نحتت على شكل أسد وهي من العهد العباسي, وشاهدتان( مفرد شاهدة قبر ) من الحجر وجدتا في دمشق ( مقبرة باب الصغير ) الأولى لأبي الدر داء صاحب رسول الله صلى الله والثانية لزوجته أم الدر داء.

قاعة الرقة:

ومن بعض مقتنيات هذه القاعة مجموعة من التحف والأواني الخزفية, تحف ونماذج خشبية ملونة ومذهبة مجموعات متعددة من النقود النحاسية وصل وزنها الفعلي إلى 50 كغ وهي عربية وبيزنطية.

وهناك أيضا القاعة الشامية وهي تمثل الاتجاهات الفنية في القرن الثني عشر الهجري وهي تمثل الفن العربي الإسلامي الأرابسك, وقاعة الخشب, ثم قاعة المخطوطات ,وقاعة الفخار والخزف ,قاعة الحجر . وحيث أن الحجر هو المادة الرئيسية للبناء وقد عني بهذا الأمر وبشكل جدي الرومان واليونان من نواحي نحته وزخرفته فكانت آثارهم باقية على الدهر ولقد استعمل العرب الحجر في الأبنية الضخمة والهامة مثل الجامع الأموي وقبة الصخرة وقصر المشتى وجامع قرطبة,

قاعات الزجاج:

ازدهرت صناعة الزجاج في بلاد الشام قبل الإسلام وكان أهم مراكزها صيدا وصور وإنطاكية واستمرت هذه الصناعة في العهود العربية والإسلامية. وفي قاعة الزجاج الأولى عرضت مجموعة من الزجاج الشفاف المصنوع بطريقة النفخ وهو غير ملون وغير مزخرف.

أم في القاعة الثانية فقد تم عرض مجموعات من الأباريق والأكواب والقوارير الزجاجية الملونة .

وفي الختام لا بد من القول أن كل قاعة من قاعات المتحف تستحق موضوعا قائما بذاته ولابد أيضا من توجيه الشكر لكل العاملين في متحف دمشق الوطني وكل من ساعد على إبراز صورة هذا المعلم الثقافي والتاريخي الهام وأدعو كل لامهتم بزيارة هذا الصرح الوطني والذي يمكن وصفه بأنه أكثر من رائع .

: من دمشق شكري شيخاني

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف