رغد بقلم:دانه
تاريخ النشر : 2007-08-12
رغد فتاة فلسطينيه عمرها 10 سنين واتت من زواج مختلط فأمها اجنبيه وابوها فلسطيني تغرب من بلده من اجل الدراسه وتزوج في الخارج وأتى اليوم الذي قرر الاب ان يرجع الى وطنه ويبدأ حياة جديده مع اسرته ولكن كانت الكارثه ان بقدومه الى وطنه بدأت الانتفاضه وبدأ عمله يهوي الى الفشل وحملت امها ورجعت الى بلدها ولكن المصيبه الاكبر ان اليهود منعوا امها من الرجوع الى فلسطين لمده 5 سنين وقرر الاب ان يتغرب مرة اخرى كي يعيل اسرته وبقيت هي في بيت عمها.لا ننكر ان عمها لم يقصر معاها ولكن تبقى هي وحيده من دون اهلها وتشعر بالغربه.في الفتره التي عاشت فيها رغد في بيت عمها تعلمت كيف تعتمد على نفسها في كل شيء لانها لم ترد ان تثقل على احد. قامت في نص الليل على صوت اهل البيت ورأت ان الجميع جالس امام التلفاز فاستغربت وسألت نفسها ما الامر.

امرأة عمها: لماذا انت مستيقظه يا رغد.

رغد: استيقظت على اصواتكم، فما الامر؟.

امرأة العم: الجيش الاسرائلي دخل البيره وهم قريبون منا.

وجلست رغد وكل تركيزها على التلفاز لتشاهد على البث المباشر حركه الجيش

ومع مرور الوقت دخل الجيش منطقتهم ومنعوا التجول. رغد تعيش قبالة المخيم وليس بعيداً عنهم توجد مدرسه للبنين. وفي الصباح بدأ الجيش ينادي جميع الرجال من سن ال18 الى 45 فنظرت رغد مع بنات عمها الى عمها ولكنه قال: لن اذهب فانا دكتور ولن يطلبوني. وذهب الجميع الى الشبابيك وكانواا ينظرون الى الشباب والرجال يتجمعون ويذهبون الى تلك المدرسه .

ومضى النهار والصغار بحسون بالضجر ولا يعرفون كيف يقتلون هذا الفراغ القاتل فهم لا يستطيعون الخروج من البيت والعم بجلس معظم الوقت أمام التلفاز ويشاهد الاخبار وزوجة عمها على الهاتف تطمئن على معارفها واهلها وتذكرت رغد جدتها التي تسكن وحدها في بيت صغير على ابواب المخيم وأخذت تشعر بالخوف أو الوحده,ودب الحزن في اعماق رغد.

وهكذا مضى النهار والصغار على الشبابيك يتفرجون على الدبابات ويسمعون صوت الرصاص، وبصعوبه كبيره خلد الجميع الى النوم ولكن رغد لم تستطع النوم فكانت تفكر ماذا سيحدث للجميع وهل سيبقون على قيد الحياة؟. وذكرت اهلها وأحست بشوق كبير لدفء امها الذي تعذر عليها الشعور به في تلك الأوقات العصيبة.

وفي الصباح استيقظ الجميع على صوت طرق الباب القوي الذي بالكاد كان يصمد من قوة الطرق. وطبعا لم يأت احد لطرق الباب في الصباح وبالقوة الا الجنود

الجندي:افتح .. باب افتح باب (بصوت عال) ودب الخوف في اوصال الجميع لم يعرفوا ما العمل ولكن عمها تدارك الموقف و فتح الباب

دخلوا الجنود حاملين بنادقهم والمعدات التي يحتاجون اليها. وأمروا الجميع بالجلوس.

البيت مكون من 3 طوابق ولكن الطابق الاول مرتفع وتحته توجد شقه صغيره جدا تعيش فيها اسره مكونة من 7 افراد وبعدها بيت عم رغد وفوقهم بيت اصحاب العمارة ولكنهم يعيشون في امريكا وفوقهم توجد شقتين واحدى الشقق كان يعيش فيها قائد شرطة وقريبه. ولحسن حظ القائد كان في المقر عند ابوعمار. وذهب بعض الجنود الى الطابق الثاني وكان مغلق بباب حديدي ووضعوا قنبله صغيره كي يفتحوا الباب وانزلوا باقي افراد العمارة الى البيت السفلي والذي كان صغير للغاية وبالكاد كان يوسع افرادها العبور أو المرور. فما بالكم ب 24 شخصاً؟! وتعسكر الجيش في باقي شقق العمارة وكانوا كل ليله يضعون جندي يحرسها ولكن يا للسخريه في ليله من هذي الليالي كان الجندي سكرانا ويغني ولم يستطع احد النوم وبقوا هكذا 3 ايام يخبزون لانه لم يكن لديهم شيء اخر للاكل وفي اليوم الرابع قرر العم اللجوء الى وساءل الاعلام وخرج ليرى ماذا يحصل في الخارج وكان الهدوء مسيطر على الاجواء لقد ذهب الجنود ولم يقولوا شيء ولو لم يخرج احد لبقوا فتره اطول وهم غافلين عن الامر. ذهب كل واحد الى بيته ولم يروا غير الخراب فيه والقذارة و تركوا رصاصاً في البيوت واشياء مشبوهه. واجتهدت رغد بمساعدت زوجه عمها بمساعده بنات عمها.ولكن هذي لم تكن الا بدايه احداث اخرى التي سيطرت على رغد وتركت اثراً في حياتها.