وطن القحاب ..

تسألنا الدروب .. عن وطن غرسناه في قلوبنا

فأصبح .. ينام فينا .. يسكننا ..

يتنفسنا .. ونتنفسه ..

نفارقه .. ولا يفارقنا ..

كتبنا تاريخه المجيد ..

بمحبرة الدم ...

وأقلام الفداء ..

فصمدنا في وجه الإعصار ..

وتجاوزنا العاصفة !!

فلا .. الاحتلال ..

ولا اعتقال ..

ولا كل المجرمين الحاقدين .. ( المارقين )

لم يستطيعوا أن يهزوا .. شعرة ً فينا

يا .. وطني السليب ..

زرعناك ( وروداً ) في ضمائرنا

عشقناك .. هويناك .. لأجلك .. كتبنا القصائد

ولعيناك غنينا المواويل ..

وعزفنا ببنادقنااا لحنك .. المقدس

على لحن موسيقى المسدس

فصنا قدسك .. واحتوتنا أرضك ..

وحفظنا عهدك ..

رغم أوجاع العذاب ..

وسنين الغياب ..

فمن غيرك فلسطين .. يعشقنا ونعشقه حتى الوجع ؟

لكن .. الزمان .. عاندنا ..

فزاد اغترابنا .. واعتلانا .. موج من الفجور

فدرنا في حلقات مفرغه ..

ودوائر .. فرغتنا .. نسفت مكوناتنا ..

فتبعثرنا .. في صحراء الوجع

تشرذمنا ( ألم ) تكسونا الجراح ..

على صدورنا .. نحمل قبورناااا ..

وبأيدينا .. نحفر لموتنا ..

المحقق ..

نلهث .. وراء عرش .. تخيلناه .. واقعا ..

تابعتنا الخطى .. الى أحلام اليقظة ..

فرأينا السراب ماءً ..

نحاول ان نقترب منه ..

فلا نجده .. الا أضغاث أحلام .. اشتهيناهااا

سبقتنا اليها .. رصاصات احتراب ..

من عابثين .. مارقين ( قِــحاب )

هل حقا ً أصبحت أرضك يا وطني مرتع َ ( القحاب ) ؟

فعشش .. في سمائها الغراب

أسالك .. بكل ما هو طاهرٌ عن الجواب ..

فمن منكم ايها الشهداء ..

ايها المعتقلون..

ايها الجرحى

..يدلني .. عن الصواب ..

ايها العابثون المارقون .. الحاقدون .. لا تضحكوا

وتمرحوا ..

فمن يستبيح الدم َ .. لا يستحق الا أن يدفن ..

تحت تراب ( المزابل )

الكل فينا مستباح ..

أعراضنا .. أولادنا ..

أرضنا ..

هواؤنا .. ماؤنا

الكل فينا يصرخُ ..

الكل فينا يهتف ُ ..

كفاكم .. ( احتراب )

فل توقفوا .. ( الخراب )

ولتعلموا .. يا من تصوبون .. بنادقكم المجنونة الى صدورنا ..

انه مَن يسرق الفرحة منا ..

من يقتل الأمل فينا .. سوى

( القحاب .. )

استحلفك يا وطني الجريح ..

بكل .. الطهارة .. التي جللت ارض ..

أسالك .. بحق النجوم العذارى ..

لا تتركهم يبيعون .. ويشترون ..

ولقتلهم يصفقون ..

ان تركتهم يمارسون جنونهم المسموم ..

ويقتلون ..

فأنت لا تستحق الا أن تكون وطن ( للقِحاب .. !! )