حول انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين ! المقبلة!!
تاريخ النشر : 2007-05-15
لقاء تيسير نظمي لحركة إبداع قبيل انتخابات رابكة الكتاب الأردنيين

انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين المقبلة، أين أنت منها الآن؟ خاصة وأنك مقبول تكتيكيا من جميع الأطراف التي تتعامل معك بحذر فالطرفان المتصارعان على الرابطة دعياك لاجتماعاتهم الأخيرة في مجمع النقابات ولبيت الدعوتين ! هل لنا أن نستوضح مع من منهما تقف الآن؟

معلوماتي تفيد أنهم أصبحوا أربعة أطراف! وهذا غير مجد لا تكتيكا ولا استراتيجيا فالغالبية مرجعيتها البنيوية عند نفس الشيخ وهم ينتمون للماضي ويراهنون عليه سواء موظفو وزارة الثقافة أو الجامعات أو النقابات حسب التسمية الحكومية والتسمية المعارضوية لها وما لم تتخلص الرابطة من القوات المحمولة الزائدة عن الحاجة اللازمة لتفعيل حقيقي فإنني أفضل العمل السياسي من خلال رابطة التشكيليين أو الفنانين رغم عدم تقدمي للعضوية فيهما لذات الأسباب.

هذا غير مفهوم بعد قبولك عضوا في رابطة الكتاب؟ هل أنت مع اتحاد الكتاب في هذه الحالة؟

وهل هنالك اتحادات غافلة عنها مؤسسة حماية المستهلك؟ عموما ذهبت أيضا لتوجيه التحية وتسديد فاتورة قديمة للشاعر الشعبي البحريني علي عبدالله خليفة في الأسبوع الثقافي أو نصف الأسبوع المشترك المؤلف من خطاط بحريني واحد في مكان قريب من حيث أقيم واعتذرت عن تناول الكنافة بأصنافها الثلاثة لأنني أفضلها بين نارين وليس بين دولتين ولم ألحظ أية ثقافة لدى الوفدين مميزة أو لدى من عينوا أربعة مرافقين للوفد الواحد رغم أن الوفد الثقافي كان شخصا واحدا أود أن أشكره على تجشم العناء وزيارة البتراء والبحر الميت.

أنت عضو في الرابطة وليس في الاتحاد ونسألك أين أنت من الأطراف الأربعة ؟

لأكن طرفا خامسا ماذا يضير الرابطة في ذلك وعدد أعضائها يفوق عدد كتاب الصين ؟

ألا يدل هذا أنك خالف تعرف وأنك تهاجم الجميع أم أنك ما تزال على موقفك في الانتخابات السابقة عندما كتبت عمودك الثقافي في الأنباط الأردنية تحت عنوان " ضجيج وعجيج وهجيج" ؟

كل مخالفاتي مدفوعة الثمن مع الضريبة ومع ذلك لم تنشرها الصحف الأردنية لكي نعرف في الأردن وحتى خالف تعرف غير مفعل في الأردن لكثرة من يريدون بعد سماع الرأي الآخر تجميع جيوشهم لضرب إسفين أو خازوق لأي مثقف. ففي اجتماع قائمة " القدس" بقيت صامتا وكذلك الكاتب المخضرم عوني صادق وفوتنا أو أنا على الأقل فرصة توحدهم ضدنا بعد استفزازات وكلمة أحد المتخفين بثياب ماركسوية لأسباب إقليمية لا توصل للقدس أو حتى للقدس العربي التي كنت وعوني صادق نكتب لها من الأردن ومنعنا من أن نخالف ونعرف على الفضائيات لذات الأسباب منذ عام 1998 والمفارقة أن الماركسيين الجدد في الأردن وجدناهم في اليوم التالي على منصة المركز الثقافي الملكي لملتقى عمان الثقافي ذي الثقافة الرقمية، وأنا ولا عوني صادق لسنا ماركسيين رقميين في فضاءات افتراضية فلماذا لا تحاولين توجيه السؤال لعوني صادق القومي العريق أو لرشاد أبو شاور الذي ما يزال يكتب للقدس العربي ؟

هل يفهم من كلامك أنك تختلف مع عبدالباري عطوان ؟

ولماذا لا يكون الخلاف مع أدواته التنفيذية بدءا بمكتب عمان وانتهاء بمكتب لندن ؟

هل الخلاف إداري مالي أم سياسي ؟

وما الفرق عند الممارسة ؟

نريد أن نفهم فهذا يهم القارئ قبل الناخب فهل توضح أكثر وموقعك على الانترنت يشير إلى تواطؤ لمنعكما أنت وعوني صادق من مواصلة الكتابة في القدس العربي بعد كتابات لكما مشهود لها بالجرأة والشجاعة عامي 1996-1997 ؟

بالنسبة لي واصلت الكتابة في "الزمان" العراقية لغاية سقوط بغداد في قبضات الاحتلال، وكذلك فعل الكاتب السوري نبيل سليمان الذي لم يخجل صاحب الجريدة اللندني من الطلب منه أن يكتب مجانا في مشروعه البريطاني المعارض من فندق الشام الذي ينزل به وليس من مخيم اليرموك مثلا أو مخيم اللاذقية أما عوني صادق فقد ارتضى لاحقا ما هو أسوأ من خياراتي القسرية عندما فوجئت بأنه وسرب من الأسماء يكتبون لصحف الرأسمال المراهن على غد أميركي وليس غد صيني أو كوري شمالي أو روسي أو حتى إيراني فما بالك بغد سوف يأتي نوره الوضاء من أمريكا اللاتينية الجنوبية، هذا هو الفرق بين كتاب ينتمون للماضي بكل أطيافه وكتاب ينتمون للمستقبل بكل احتمالاته أيا كانت حتى ولو لحبل المشنقة.

كيف تقنع القارئ بهذا الادعاء من جانبك وأنت تمارس ثورية طوباوية تطهرية وأقرب في عزلتك للحلاج والنفري وابن عربي من المعتزلة؟

أولا أشكرك على هذا المديح وكنت أظنك ستقولين أقرب لفرانز كافكا !

لكن أنت لا تعرفين أن عدد الزوار اليوميين لحركة إبداع يضاهي عدد الطلاب الذين أقوم بتدريسهم يوميا فمن منا الذي يربض للآخر في المستقبل؟ وزارة الثقافة الأردنية أو الفلسطينية لا فرق تنام ملء جفونها في الماضي وتحلب منه ومن الحاضر ودولاراته قبل أو بعد التحويل للعملة الأردنية. أمثالنا ننتظرهم في المستقبل عندما تقرأ الأجيال المهددة بالضياع منذ الآن ما كتبناه لها من قصص و روايات وما ابتكرناه من إفيهات التهكم السياسي والاجتماعي وسوف تدقق النظر في نجوم هذه المرحلة من الانحطاط والمشاركة المعلنة مع قتلة الشعوب وسافكي دمائها ومستبيحي ثرواتها وكل من يتواطأ ولو قيد أنملة مع هذا الواقع أو يمد يده لتناول قطعة حلوى في مأتم وأنت ما شاء الله متفائلة كثيرا بما يقال عن الديمقراطيات العربية لذلك تتناسين كل القيود المكبلة للحريات في الأردن ولمطالب الكونجرس ذي ال 22 بندا المنشورة على موقعنا وتتطلعين لانتخابات رابطة كتاب وغير كتاب لحل المعضلة. قبولي بعد بلوغي الخامسة والخمسين عضوا في رابطة أيا كان رئيسها واختيار تاريخ لهذا القبول يؤجل إمكانية ترشحي لأي موقع فيها نحو سنتين ليس خيارا وطنيا مجردا من الحسابات، فلماذا كل هذا الإصرار لسبر أغوار نواياي وتجيير ذلك لمعركة انتخابية وهمية أمثالي أول الخاسرين فيها ولها؟

في المحصلة كل هذه الأطراف ضد الشعر وضد الإبداع وضد الإنسان العادي الذي ليس بكاتب أو فنان أو لديه حتى فرصة عمل تتناسب مع كفاءته وعطائه وحاجاته المنصوص عليها في الدستور كمواطن وأية معارضة تلك التي يرصد لها نحو 130 ألف دينار لتوهمها أنها من الممكن أن يتكرر معها الاستيلاء الديمقراطي على مقعد رئيس اتحاد الكتاب العرب ومن القاهرة !! ولا تقدم لعضو جديد من أعضائها ثمن علبة سجائر تعينه على سمة البدن من كتاب لا يستطيعون القراءة السياسية الصحيحة للغد في حال صرفه مواصلات لزيارة الرابطة ما هو أكثر من ثمن علبة سجائر أو علبة آيزورديل أو بافارين؟ فما بالك بما هو أكثر كدعم إصدار رواية مجازة من دائرة المطبوعات والنشر منذ ثلاث سنوات والذين رفضوا الدعم أعضاء في الرابطة ومنتفعين من الحكومة وتطلعاتها بالتلويح لهم بحجم أكبر من الكعكة .. بالنسبة لي ولأمثالي نحن متضررون من أية كعكة منتهية الصلاحية منذ وزير المستعمرات البريطانية رحمه الله حتى اليوم وحتى الغد ولكن ليس حتى المستقبل وإلا لما جازت على الأموات والأحياء الرحمة. فهل أوضحت الآن ؟

هذا يعني أنك لاعب محترف، لكننا لم نفهم ذلك عندما قيل أن الرابطة رشحتك لنيل جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي في القصة القصيرة؟

العكس هو الصحيح فقد كنت لاعبا محترفا عندما قدمت الرابطة ووزارة الثقافة ذلك الطعم السياسي الذي تحول إلى عكس ما يتمنون وكاد لو تجرأت لجان التحكيم أن يتحول إلى فضيحة للثقافة العربية من مسقط رأسي حتى مسقط عمان فالخبر انتشر كالنار في الهشيم والوفد الأردني في القاهرة يطمح للحصول على رئاسة اتحاد الكتاب العرب لدرجة بات مثيرا للسخرية وانقلب السحر على الساحر. لست أنا القادم من الكويت بالمسحور لا في اللعبة السياسية ولا بأموال وأراضي مسقط رأسي الأول حتى يقلل من شأني أو مواقفي نيل جائزة لكنني مسحور بسيلة الظهر مسقط رأسي وكلي امتنان للمساعدات العمانية لبناء مركز صحي ومدرسة في قرية جبع القريبة من جبل القبيبات أعلى جبال الضفة الفلسطينية بعد جبل الشيخ.

ما هي الفضيحة الثقافية لو فزت بجائزة السلطان قابوس؟

لكنني لم أفز شخصيا وإن فاز بعض الرفاق وبالتالي هذا يهمني سياسيا وإبداعيا وبالتالي لم تكن هنالك فضيحة.

هل تعتقد أنها فضيحة للرابطة ؟

لا بل للأردن

كيف والرابطة رشحتك ؟

الرابطة لم تنف ترشيحها لي على أمل فوز الدكتور أحمد ماضي برئاسة اتحاد الكتاب العرب حيث نشرت الخبر صحيفة القاهرة وصحف خليجية بعد نشره في الرأي الأردنية لكن الهيئة الإدارية حاولت التنصل في أحد اجتماعاتها وطلبت نشر تكذيب للخبر من نائب رئيس الرابطة الذي لا يمكن أن يقوم بهذا العمل في جريدته دون أن يسبب لنفسه قضية في المحاكم لأن القسم الثقافي في الدستور معروف بسرقة ترجماتي التي كانت تنشر أو لا تنشر في الصحافة الأردنية وهي لنعوم تشومسكي على أي حال!!

لكن الرأي هي التي نشرت الخبر نقلا عن حركة إبداع فلماذا يتم تكليف الدستور أو العرب اليوم؟

حقا لماذا رفض إبراهيم جابر وخيري صالح ولم تستجب سميحة خريس لمطلب الرابطة بالتنصل من وجود اسمها في الخبر مع أن الأسماء المذكورة أعضاء في الرابطة والهيئة الإدارية ؟ كما أن العاصمة العمانية وعاصمة الثقافة العربية للعام الفارط أو المنصرم أو المرحوم لم تنف الخبر رغم أن الطرد البريدي تأخر 14 ساعة عن الموعد المحدد لانتهاء الترشح لها والذي لم تتحمل الرابطة أو وزارة الثقافة تكلفته المادية الباهظة؟

لكن أين الفضيحة حتى الآن ؟

130 ألف دينار نفقات حملة طافت العواصم وتكللت بالفشل ليس فضيحة لحكومة أهلكت المواطن بالضرائب ؟ صحيفة القاهرة تعرف من هو تيسير نظمي ولا تنشر خبرا عن أسماء مجهولة عربيا ليس فضيحة ؟ لو فزت بالجائزة ولم أتمكن من السفر لأن جواز سفري محتجز على عشرة دنانير وبطاقة الأحوال على عشرة دنانير أيضا، للقطاع الخاص، والحجز يقوم به القطاع العام، ليس فضيحة سياسية وحضارية؟ لو فزت بعد تكذيب للخبر أليس فضيحة للأردن على مستوى عربي ؟ لو نشر موقع حركة إبداع أسماء ثلاثين أردنيا طمعوا بالجائزة عن استحقاق وجدارة أم عن " طعة وقايمة" وشاركوا ولم يفز بها أحد منهم في أي من مجالاتها أليس فضيحة للطامحين بالتفرغ " الإبداعي" ؟

من لا يتفهمك يظن أنك معاد للأردن وأنك إقليمي كما يشاع عنك منذ عقد ونصف في الأردن لكن الحقائق مرة.... لكن هل صحيح أنك رفضت المشاركة في فيلم فرنسي عن الأردن تم عرضه في عمان ونسخة أخرى منه في فرنسا خلال الانتخابات الفرنسية الأخيرة ؟

نعم رفضت لأن الأجانب لا يمكنهم تبليعي طعم سياسي كارثي على قضيتي الفلسطينية.. وباريس تعرف كيف احتجزت طائرتها 12 ساعة بالتمام والكمال عام 1987 وأن تقنية عالية لدي في خطف الطائرات والمهرجانات

سبق لمطار الدوحة أن جربها معي عام 1996 فأنا خطر ثقافي مجهز لمواجهة التطبيع الثقافي المقبل بكل المكتسبات الحضارية لشعبنا وتضحياته

وأنا من يعرف تماما أن يرد إبداعيا على الروائي عاموس عوز لو أن الأردن يرحم مواطنا واحدا من مواطنيه أو يعرف أو تعرف قائمة القدس أو جريدة القدس العربي ماذا يعنى بالقدس في الثقافة العبرية الجديدة واليسارية! إنني أحترم جريدة هآرتس التي مررت بأسلوب صياغتها لخبر "خطف مهرجان الأوديسا في الأردن" تهمة لخاطفي الطائرات جديدة. ولكن الرابطة حتى قبل قبولها لعضويتي على مضض كانت مغطرشة عن الموضوع ولا تريد مواجهة ثقافية سياسية مع أحد، لا مع الوزارة ولا مع السفارة ولا مع الشقيقة عمان، وآن لها أن تفتح عيونها اليوم على كل صغيرة وكبيرة لمستقبلها معي بدئا بسكرتيرها سابقا ولاحقا وليس انتهاء

بأعضاء يتوحمون على التطبيع والعالمية لولا حرارة ما تبقى فينا من دم شهدائنا وليس آخرهم ناجي العلي.

www.nazmi.org/0.html