الكارثة و الأسطورة ,
تسع و خمسون عاما و الغبن في دروبي
أفر من ما كتب في الكتب
و الكتب قالت ما قال
و لكل حكاية بداية
لانتهاء القصة لظلم يرسم عبر بوابات العرصات
و التاريخ حكاية لقصة لم تروى بعد
لأناس تشردوا في حرب لم يقدر مداها
و الأسطورة ترسم عبر القوى
و ما على الضعيف إلا أن يقبل املأ الغير
هذه كل الحكاية
قصة ابتدأت مع انهيار جدار الآخر
و الصمت مطبق لواقع أليم
لحكاية لا تكتب إلا و النار رفيق
و الأسطورة تتمثل بحكاية و رواية أخرى
لقصص لا تكتب إلا و الموت رفيق
و الحياة تبعث من تحت جلدها بصمات بتفاصيلها الدقيقة
و البعث حياة أخرى من حياة الحكايات
لتلتقي مع النهر الجاري تحت أقدامها
و الحكاية رواية يرويها كما ترآت
و الموت رفيق أجدادي
لنصر يطبق على الواقع
لحنين يمزق شرايين القلب
و النصر يتهافت على أبوابي
و اللغة لإسرائيل الأمان
و القلب ينبض مع تفاصيل الليل
لنصر يتلو نصر
و كل الحكاية كل نصر له بداية و نهاية
ليراكض من الجهات كلها
و اللغة النصر لإسرائيل
لقرية دمرت عن بكرة أبيها
لحكاية و رواية أخرى لا تعرف لها ممر في الكتب
و الكتاب لا يكتب إلا باللغة و النصر لإسرائيل
و تتكرر الحكايات بعدد الأجداد
و النصر لإسرائيل
لتلمس دروبي المظللة
و الحكاية لم تبدأ لتنتهي
و الحكاية تفاصيل مملة لا يكتبها
إلا جدار الصمت المتداعي
لنور يتهافت في دروبي كلها
و التفاصيل يتدفق من يدي الناعستان
و الحكاية رواية أخرى من النصر المتهافت
و لكل نصر حكاية و لإسرائيل الأمان
لحرب لم تحدث إلا لقتل اليهود غاية (!)
و الحكاية كلها
في رواية لا تكتب إلا كما يحلو للأقلية
لموت مطبق لواقع يكتب بكتاب لا يعترف
إلا بالحقيقة المنزوية من طرف قلمها
لملايين و ملايين يتناسون
لحكاية لا تكتب إلا و لإسرائيل الأمان
و الحكاية تبدأ لتنتهي هناك
و النصر لإسرائيل
لأطفال يقتلون دون رحمة
لا لكونهم أبرياء بل لكونهم يهود
و أطفالنا يقتلون من أطفال اليهود
و أما أطفالنا لا مكان عندهم
لأن التاريخ لا يكتب إلا باللون العبري
الكارثة و الأسطورة بقلم:إبراهيم وهبة
تاريخ النشر : 2007-05-05