الكارثة و الأسطورة بقلم:إبراهيم وهبة
تاريخ النشر : 2007-05-05
الكارثة و الأسطورة ,

تسع و خمسون عاما و الغبن في دروبي

أفر من ما كتب في الكتب

و الكتب قالت ما قال

و لكل حكاية بداية

لانتهاء القصة لظلم يرسم عبر بوابات العرصات

و التاريخ حكاية لقصة لم تروى بعد

لأناس تشردوا في حرب لم يقدر مداها

و الأسطورة ترسم عبر القوى

و ما على الضعيف إلا أن يقبل املأ الغير

هذه كل الحكاية

قصة ابتدأت مع انهيار جدار الآخر

و الصمت مطبق لواقع أليم

لحكاية لا تكتب إلا و النار رفيق

و الأسطورة تتمثل بحكاية و رواية أخرى

لقصص لا تكتب إلا و الموت رفيق

و الحياة تبعث من تحت جلدها بصمات بتفاصيلها الدقيقة

و البعث حياة أخرى من حياة الحكايات

لتلتقي مع النهر الجاري تحت أقدامها

و الحكاية رواية يرويها كما ترآت

و الموت رفيق أجدادي

لنصر يطبق على الواقع

لحنين يمزق شرايين القلب

و النصر يتهافت على أبوابي

و اللغة لإسرائيل الأمان

و القلب ينبض مع تفاصيل الليل

لنصر يتلو نصر

و كل الحكاية كل نصر له بداية و نهاية

ليراكض من الجهات كلها

و اللغة النصر لإسرائيل

لقرية دمرت عن بكرة أبيها

لحكاية و رواية أخرى لا تعرف لها ممر في الكتب

و الكتاب لا يكتب إلا باللغة و النصر لإسرائيل

و تتكرر الحكايات بعدد الأجداد

و النصر لإسرائيل

لتلمس دروبي المظللة

و الحكاية لم تبدأ لتنتهي

و الحكاية تفاصيل مملة لا يكتبها

إلا جدار الصمت المتداعي

لنور يتهافت في دروبي كلها

و التفاصيل يتدفق من يدي الناعستان

و الحكاية رواية أخرى من النصر المتهافت

و لكل نصر حكاية و لإسرائيل الأمان

لحرب لم تحدث إلا لقتل اليهود غاية (!)

و الحكاية كلها

في رواية لا تكتب إلا كما يحلو للأقلية

لموت مطبق لواقع يكتب بكتاب لا يعترف

إلا بالحقيقة المنزوية من طرف قلمها

لملايين و ملايين يتناسون

لحكاية لا تكتب إلا و لإسرائيل الأمان

و الحكاية تبدأ لتنتهي هناك

و النصر لإسرائيل

لأطفال يقتلون دون رحمة

لا لكونهم أبرياء بل لكونهم يهود

و أطفالنا يقتلون من أطفال اليهود

و أما أطفالنا لا مكان عندهم

لأن التاريخ لا يكتب إلا باللون العبري