حبيبتي اشتقت إليك بقلم : أبو فريد
تاريخ النشر : 2007-05-05
حبيبتي . . اشتقت إليك

اشتقت إليك حبيبتي ، ورجعت أكتب لك ثانية علّني أواسي نفسي بهذه السطور .

اشتقت إليك فما عادت تكفيني الأحلام ، ولا عدت أشبع من لقاء بخيل من وراء هذه الشاشة الصماء التي تجمعني بك .

اشتقت إليك فهل هناك من دواء للحب يشفي قلبي المتيم بك ، ويشفي عيوني الحالمة بلقائك .

اشتقت إليك حبيبتي وليس لي إلا أن أنادي عليك ، لعل صوتي يصلك من بعيد فيهمس في أذنيك لتأتيني مع النسيم عروساً ، ملاكاً يفوح بالعطر والحب والجمال .

اشتقت إليك وليتني أملك حقاً مفاتيح اللقاء أو أعرف مخبأها السحري لكنت أفتّش عنها إلى آخر العمر كي أجدها والتقي بك فأبقى معك إلى الأبد .

اشتقت إليك ، أجيبيني هل هناك شيء أجمل من الحب ، هل هناك شيء أرق وأعذب من رعشة القلوب وخفقانها بالحب ، هل هناك أجمل من أن تحِبّ وأن تحَب .

اشتقت إليك ، إلى كل شيء فيك ، إلى عينيك ، إلى رموشك وخديك ، اشتقت إلى النوم على ضفتيك ، على شفتيك ، على زنديك . . اشتقت إليك .

اشتقت إلى ليلة رائعة فوق الغيوم أقضيها معك رغما عن هذا الواقع الظالم الذي لا ينحني إجلالاً لهذا الحب الكبير الذي يجمع قلبينا .

اشتقت إلى حتى أظافرك ، إلى التراب الذي تدوسيه بأقدامك الناعمتين ، اشتقت إلى مداعبتك بأحلى الكلمات ، بأرقها وأعذبها ، اشتقت إلى صوتك الجميل الذي يملؤه الحب والذي تعلن آهاته عن أحاسيسك النبيلة الطاهرة .

اشتقت إليك فدلّيني كيف أعود بلا اشتياق ، كيف أعود بلا سرحان ، كيف أعود بلا توهان ، دلّيني كيف أحاول النسيان ، فأنا ما عدت أستطيع أن أقوى على الفراق أو اللوعة والحرمان .

اشتقت إليك حبيبتي ، فبالله عليك لا تحرميني منك ومن الشبع من اللقاء بك ، فأنا ما عدت أنا الذي يعرفه الناس قبل مجيئك إلى حياتي ، فقد أصبحت مسحوراً نصفي من لحمٍٍ ودمٍ ، ونصفي الأخر من صوّان ، وما عاد للسحر أن يشفيني ولا عادت تحييني آيات من القرآن .

اشتقت إليك حبيبتي . . اشتقت إليك . .

أبو فريد