حـــَــق ُّ اٌلـْـعـَـوْدَة ِ ،،بـَــيــْنَ اٌلـْـعـِـزَّة ِ .. وَ اٌلــذ ِّلــَّـة شعر: عدنان الموسى
تاريخ النشر : 2007-04-21
حـَـــــق ُّ اٌلــْـعـَـوْدَة ِ ،،

بـَـيـــْن َ اٌلــْـعــِـز َّة ِ .. وَ اٌلـــذ ِّلـــَّـة


كنتُ ، أمسكتُ بقلمي لكتابة مقالة سياسيّة حول قرار الجامعة العربية

تكليف نظامَي مصر و الأردن ، التفاوض مع المهزوم و المأزوم ـ أولمرت،

حول المبادرة العربية ، وبعد سماعي لتصريح عبدالله الثاني حول تعويض

اللاجئين ، بدل عودتهم إلى أرضهم و أملاكهم في فلسطين ، اَبى قلمي إلاّ

أن يكتب ذلك شعراً ، لأن الشعر من الشعور ، ومَن لا يملك الشعور بالشيء

لا يحق له مُصادرة شعور الآخرين ، وبالتالي النيابة عنهم في تزوير شعورهم

وحقِّهم بهذه الدرجة من الخِفـَّـة و التملُّق لأسياده ـ الصهاينة ، في تل أبيب

و واشنطن ، مِن حساب مَن لم يزل ، وسيبقى يدفع بدمه الزاكي من أجل العودة

إلى بلده الأوحد ـ فلسطين.

و لهذا المذكور أعلاه و غيره ، مِنَ الذين اٌرتَضَوا لأنفسهم أن يكونوا عبيداً مأمورين

للصهاينة و داعميهم ، أقول ليس فقط باٌسم شعبنا الفلسطيني ، وإنما باٌسم كل شعبنا

العربي والمسلم ، خسئتم جميعاً فوعد الله حق ، وحقه كان مقضيّاً ، وإذا اٌرتضيتُم

أن يكون وليُّكم اُولمرت المهزوم و المأزوم بسبب رجال الله في لبناننا البطل و

فلسطيننا الصابرة ، و وليُّكم المغشِي ِّ عليه ـ بوش ، بسبب المقاومة الباسلة في

عراقنا البطل و في أفغانستان و الصومال و السودان ،، وفنزويلا ،،

فنحن الواثقون بوعد الله الحق ، لا و لم ولن نرتضي لنا إلهاً غير الله ،

سبحانه وتعالى ، ودمنا وأرواحنا هماأرخص شيء نقدِّمه في سبيل الله

وأرض الله في كل فلسطين .عذراً على هذه المقدِّمة الطويلة ،

لكنها كانت ضروريّة جداً ، لتوضيح مسار دمنا و قدسيّة حقِّنا وإصرار شعبنا

و أمتنا العربية والأسلاميّة.

لِــذا اٌصْـطَـَـفـُّوا مَــــعَ اٌلْـعُـــــدْوَانْ

لـِـسـَـحـْـق ِ اٌلــْـعـِـز َّة فـي لـُـبـْـنـَـانْ

صـِـغـَـارٌ ، هـُــمْ كــَـمـَـا كــَـانــُـوا

جـَـوَاســِـيْـسٌ مــَـدَى اٌلأزْ مــَـان ْ

مـِـنَ اٌلــْـخـَـيــْـلاءِ أنْ نـُـرْهـــِـنْ

عـَـلــَـى حـُـكـَّـام ِ كـَـاٌلــْـجـُـرْذَانْ

تـُـؤَلـِــّــهـْـــهـُـمْ خـَـفـَـافــِـيـْــشٌ

مـِــنَ اٌلأتــْـبــَـاع ِ وَ اٌلــر ِّعـْـيَانْ

فــَـظــَـنــُّـوا أنــَّـهــُـم ٌ شـَـيـْــئــاً

فـَـرَاحــُـوا يــَـنـْـقـُـضـُوا اٌلـْقـُـرْآنْ

وَوَالــُـوا بـُـوْشَ ،، ســَـيــِّـدْ هــُـم ْ

وَ بــَـاعــُــوا اٌلــد ِّيـْـنَ وَ اٌلأوْطـَـانْ

لِأمـْـرَاض ِ بــِـاَنــْـفــُـســِـهــِــم ْ

خــِــدَاعُ شــُعـُـوبـِـهـِـمْ عـُـنـْـوانْ

حـُــدُودُ اٌلـْـغــَــدْر ِ قـَـدْ صـَانــُوا

لـِـيــَـبـْـقـَـى جـَـاثــِـمـَـاً فـَـرْحـَـانْ

لــِـذَا مــَـنْ يــَـفــْــتـَـدِي شـَـعـْـبـَـهْ

فـَـإمــّـا ســَـجـْــنُ ،أوْ خـَسـْرَانْ

وَ مـَـنْ مـِـنْـهـُـمْ مـَـدَى حـُـكـْـمـِهْ

أعـَـدَّ اٌلـْـخـَـيـْـلَ وَ اٌلـْـفـُـرْسـَـانْ ؟!

أخـَـافـُــــوا شـَـعـْـبَـنـَـا عــَـمـْـد ً

مـِــن َ اٌلأعـْــد َاءِ وَ اٌلـطــُّـغـْـيـَـانْ

لــِـئِـــلا َّ يــَـحـْــمـِـلــُـوا وِزْراً

أخـَـافــُـونــَـا مــِـنَ اٌلـطــُّوفـَـانْ

وَ إذ ْ بـِـاٌلــْـغــُـوْل ِ قـَـدْ عـَـرَّاهْ

رِجـَـالُ اٌلله ِ فـي لـُـبـْـنـــــانْ

فـَـعـَـرُّوْهـُـمْ أمـَـامَ اٌلــنــَّـاسْ

فــَزَادُوا حــِـقـْـدَهـُمْ ، بـُـهـْتـَـانْ

بـَـدَلْ أنْ يـَـتـَّـعـِـظ ْ عـَـقــْـل ٌ

تـَـمـَـلــَّـكْ عـَـقــْـلــَهـُـمْ شـَيْطانْ

فـَرَاحـُوا يـَـخـْـلـُطـُـوا اٌلأوْرَاقْ

وَعـَـادُوا يـَـفـْـتـِـنــُـوا اٌلإخـْـوانْ

لــَـعـَـل َّ اٌلــْـفـِـتـْـنـَـة ُ اٌلـْـكـُـبْـرَى

تـُـطــِيـْـحُ اٌلأهــْـلَ وَ اٌلــْـجـِـيـْرَانْ

وَ هـُـمْ فـي دَعـْـمـِـهـَـا نـُـوْبٌ

لــِكيْ لا َ يـَـصْحـُـوَ اٌلإنـْـسـَـانْ

لـِـذا يـَـحـْـكـُـونَ عـَـنْ فـُـرْس ٍ

وَ عـَـنْ عـُـرَب ٍ وَعـَنْ إيْرَانْ

نـَـسـُـوا أن َّ اٌلسـِـّـلاحَ اٌلـْـحـَـق ْ

سـِـلاحُ اٌلــد ِّيــْـن ِ وَ اٌلإيـْـمـَــانْ

وَ مــَـهـْـمـَـا حـَـاوَلـُـوا اٌلـْـفـُـرْقـَـة ْ

فـَـتـَجـْـمـَـعـْـنـَـا عـُـرَى اٌلـْـعـَـدْنانْ

وَ قـُـرْآن ٌ وَ إنـْـجــِـيـْـل ٌ

وَ و ُحـْـدَانـِــيــَّـة ُ اٌلد َّيـَّـانْ

وَ هــُـمْ لـِـلــظــُّـلــْـم ِ أقـْزام ٌ

تــَـنـَـد ّى فـِـيـْـهـُـم ُ اٌلـفـِـئـْـرَانْ

فـَـيـَـا أهـْـلـي بـــِــاُرْد ُن ٍّ

لــِـمـَـاذا اٌلــصَّمـْـتُ وَاٌلإذ ْعـَـانْ

وَ يــَـا أهــْـلــِــي بـِـاَرْضِ اٌلـْـمـِـصْرْ

لــِـمــَـاذا اٌلـصـَّـمــْـت ُ وَ اٌلإذْعـَانْ ؟!

ألـَـسـْــُـمْ جـَـارَ أقــْـصــَـانــــــــــَـا ؟!

ألـَـســْـتـُـم ْ اَهـــْـل ُ لــِـلــْـكــِنـْـعــَانْ ؟!

فــَـهـَـيـَّـا إرْفــَـعـُـوا اٌلــرَّايــَـات ْ

وَ هــَـيــَّـا أيــْـقــِـظــُـوا اٌلإيـْـمـَـانْ

فــَـوَعــْـدُ اٌلله ِ ،، مــَـقــْـضـِـيــَّـاً

لــِـمــَـا لا نـَـمـْـض ِ بــِـاٌلـْـقـُرْآنْ

فـَـمـَـنْ بـِـاٌلآخـــِـرَة ْ ، يـَـقـْـضـِيْ

عـَـبـِيدُ اٌلله ْ ، أم ِ اٌلرَّحـــْـمــنْ ؟!

نيسان 2007

شعر: عدنان الموسى