حـَـــــق ُّ اٌلــْـعـَـوْدَة ِ ،،
بـَـيـــْن َ اٌلــْـعــِـز َّة ِ .. وَ اٌلـــذ ِّلـــَّـة
كنتُ ، أمسكتُ بقلمي لكتابة مقالة سياسيّة حول قرار الجامعة العربية
تكليف نظامَي مصر و الأردن ، التفاوض مع المهزوم و المأزوم ـ أولمرت،
حول المبادرة العربية ، وبعد سماعي لتصريح عبدالله الثاني حول تعويض
اللاجئين ، بدل عودتهم إلى أرضهم و أملاكهم في فلسطين ، اَبى قلمي إلاّ
أن يكتب ذلك شعراً ، لأن الشعر من الشعور ، ومَن لا يملك الشعور بالشيء
لا يحق له مُصادرة شعور الآخرين ، وبالتالي النيابة عنهم في تزوير شعورهم
وحقِّهم بهذه الدرجة من الخِفـَّـة و التملُّق لأسياده ـ الصهاينة ، في تل أبيب
و واشنطن ، مِن حساب مَن لم يزل ، وسيبقى يدفع بدمه الزاكي من أجل العودة
إلى بلده الأوحد ـ فلسطين.
و لهذا المذكور أعلاه و غيره ، مِنَ الذين اٌرتَضَوا لأنفسهم أن يكونوا عبيداً مأمورين
للصهاينة و داعميهم ، أقول ليس فقط باٌسم شعبنا الفلسطيني ، وإنما باٌسم كل شعبنا
العربي والمسلم ، خسئتم جميعاً فوعد الله حق ، وحقه كان مقضيّاً ، وإذا اٌرتضيتُم
أن يكون وليُّكم اُولمرت المهزوم و المأزوم بسبب رجال الله في لبناننا البطل و
فلسطيننا الصابرة ، و وليُّكم المغشِي ِّ عليه ـ بوش ، بسبب المقاومة الباسلة في
عراقنا البطل و في أفغانستان و الصومال و السودان ،، وفنزويلا ،،
فنحن الواثقون بوعد الله الحق ، لا و لم ولن نرتضي لنا إلهاً غير الله ،
سبحانه وتعالى ، ودمنا وأرواحنا هماأرخص شيء نقدِّمه في سبيل الله
وأرض الله في كل فلسطين .عذراً على هذه المقدِّمة الطويلة ،
لكنها كانت ضروريّة جداً ، لتوضيح مسار دمنا و قدسيّة حقِّنا وإصرار شعبنا
و أمتنا العربية والأسلاميّة.
لِــذا اٌصْـطَـَـفـُّوا مَــــعَ اٌلْـعُـــــدْوَانْ
لـِـسـَـحـْـق ِ اٌلــْـعـِـز َّة فـي لـُـبـْـنـَـانْ
صـِـغـَـارٌ ، هـُــمْ كــَـمـَـا كــَـانــُـوا
جـَـوَاســِـيْـسٌ مــَـدَى اٌلأزْ مــَـان ْ
مـِـنَ اٌلــْـخـَـيــْـلاءِ أنْ نـُـرْهـــِـنْ
عـَـلــَـى حـُـكـَّـام ِ كـَـاٌلــْـجـُـرْذَانْ
تـُـؤَلـِــّــهـْـــهـُـمْ خـَـفـَـافــِـيـْــشٌ
مـِــنَ اٌلأتــْـبــَـاع ِ وَ اٌلــر ِّعـْـيَانْ
فــَـظــَـنــُّـوا أنــَّـهــُـم ٌ شـَـيـْــئــاً
فـَـرَاحــُـوا يــَـنـْـقـُـضـُوا اٌلـْقـُـرْآنْ
وَوَالــُـوا بـُـوْشَ ،، ســَـيــِّـدْ هــُـم ْ
وَ بــَـاعــُــوا اٌلــد ِّيـْـنَ وَ اٌلأوْطـَـانْ
لِأمـْـرَاض ِ بــِـاَنــْـفــُـســِـهــِــم ْ
خــِــدَاعُ شــُعـُـوبـِـهـِـمْ عـُـنـْـوانْ
حـُــدُودُ اٌلـْـغــَــدْر ِ قـَـدْ صـَانــُوا
لـِـيــَـبـْـقـَـى جـَـاثــِـمـَـاً فـَـرْحـَـانْ
لــِـذَا مــَـنْ يــَـفــْــتـَـدِي شـَـعـْـبـَـهْ
فـَـإمــّـا ســَـجـْــنُ ،أوْ خـَسـْرَانْ
وَ مـَـنْ مـِـنْـهـُـمْ مـَـدَى حـُـكـْـمـِهْ
أعـَـدَّ اٌلـْـخـَـيـْـلَ وَ اٌلـْـفـُـرْسـَـانْ ؟!
أخـَـافـُــــوا شـَـعـْـبَـنـَـا عــَـمـْـد ً
مـِــن َ اٌلأعـْــد َاءِ وَ اٌلـطــُّـغـْـيـَـانْ
لــِـئِـــلا َّ يــَـحـْــمـِـلــُـوا وِزْراً
أخـَـافــُـونــَـا مــِـنَ اٌلـطــُّوفـَـانْ
وَ إذ ْ بـِـاٌلــْـغــُـوْل ِ قـَـدْ عـَـرَّاهْ
رِجـَـالُ اٌلله ِ فـي لـُـبـْـنـــــانْ
فـَـعـَـرُّوْهـُـمْ أمـَـامَ اٌلــنــَّـاسْ
فــَزَادُوا حــِـقـْـدَهـُمْ ، بـُـهـْتـَـانْ
بـَـدَلْ أنْ يـَـتـَّـعـِـظ ْ عـَـقــْـل ٌ
تـَـمـَـلــَّـكْ عـَـقــْـلــَهـُـمْ شـَيْطانْ
فـَرَاحـُوا يـَـخـْـلـُطـُـوا اٌلأوْرَاقْ
وَعـَـادُوا يـَـفـْـتـِـنــُـوا اٌلإخـْـوانْ
لــَـعـَـل َّ اٌلــْـفـِـتـْـنـَـة ُ اٌلـْـكـُـبْـرَى
تـُـطــِيـْـحُ اٌلأهــْـلَ وَ اٌلــْـجـِـيـْرَانْ
وَ هـُـمْ فـي دَعـْـمـِـهـَـا نـُـوْبٌ
لــِكيْ لا َ يـَـصْحـُـوَ اٌلإنـْـسـَـانْ
لـِـذا يـَـحـْـكـُـونَ عـَـنْ فـُـرْس ٍ
وَ عـَـنْ عـُـرَب ٍ وَعـَنْ إيْرَانْ
نـَـسـُـوا أن َّ اٌلسـِـّـلاحَ اٌلـْـحـَـق ْ
سـِـلاحُ اٌلــد ِّيــْـن ِ وَ اٌلإيـْـمـَــانْ
وَ مــَـهـْـمـَـا حـَـاوَلـُـوا اٌلـْـفـُـرْقـَـة ْ
فـَـتـَجـْـمـَـعـْـنـَـا عـُـرَى اٌلـْـعـَـدْنانْ
وَ قـُـرْآن ٌ وَ إنـْـجــِـيـْـل ٌ
وَ و ُحـْـدَانـِــيــَّـة ُ اٌلد َّيـَّـانْ
وَ هــُـمْ لـِـلــظــُّـلــْـم ِ أقـْزام ٌ
تــَـنـَـد ّى فـِـيـْـهـُـم ُ اٌلـفـِـئـْـرَانْ
فـَـيـَـا أهـْـلـي بـــِــاُرْد ُن ٍّ
لــِـمـَـاذا اٌلــصَّمـْـتُ وَاٌلإذ ْعـَـانْ
وَ يــَـا أهــْـلــِــي بـِـاَرْضِ اٌلـْـمـِـصْرْ
لــِـمــَـاذا اٌلـصـَّـمــْـت ُ وَ اٌلإذْعـَانْ ؟!
ألـَـسـْــُـمْ جـَـارَ أقــْـصــَـانــــــــــَـا ؟!
ألـَـســْـتـُـم ْ اَهـــْـل ُ لــِـلــْـكــِنـْـعــَانْ ؟!
فــَـهـَـيـَّـا إرْفــَـعـُـوا اٌلــرَّايــَـات ْ
وَ هــَـيــَّـا أيــْـقــِـظــُـوا اٌلإيـْـمـَـانْ
فــَـوَعــْـدُ اٌلله ِ ،، مــَـقــْـضـِـيــَّـاً
لــِـمــَـا لا نـَـمـْـض ِ بــِـاٌلـْـقـُرْآنْ
فـَـمـَـنْ بـِـاٌلآخـــِـرَة ْ ، يـَـقـْـضـِيْ
عـَـبـِيدُ اٌلله ْ ، أم ِ اٌلرَّحـــْـمــنْ ؟!
نيسان 2007
شعر: عدنان الموسى
حـــَــق ُّ اٌلـْـعـَـوْدَة ِ ،،بـَــيــْنَ اٌلـْـعـِـزَّة ِ .. وَ اٌلــذ ِّلــَّـة شعر: عدنان الموسى
تاريخ النشر : 2007-04-21