قصيدة احلام المتاهة بقلم:عبد المنعم جابر الموسوي
تاريخ النشر : 2007-04-21
قصيدة احلام المتاهة بقلم:عبد المنعم جابر الموسوي


الاخوة الاعزاء

تحياتي

ارسل اليكم هذه القصيدة

مع اطيب التحيات ودمتم

عبد المنعم جابر الموسوي

المانيا برلين

22.4.2007

[email protected]


أحلام المتاهة


ماعُدتِ كالشمس ِ المُذابَةِ في شفاهي

بيننا عَتَبٌ كلَحظِكِ قاتلٌ

أسمعتُكِ سَجَعَ الزنابق ِ

أو نقشتُكِ نسمة ً هفهافة ً فوق الجداول ِ

كُنت ِ طَيري

كحّلَتكِ أناملي

بل توّجَتكِ فصرتِ مملكة ً بلون ِ الكرنفال ِ

ورُحتِ تُرثينَ انشِداهيْ

وقد رغِمتُ فنارَ البحر ِ قنديلا ً

ولملمتُ الشموسَ كنارِنجات

من زَبَدِ المياهِ

سرقتُ هُدبَ الليل ِ

كي أرمي ظلالَهُ في رموشِكِ

واقتفيتُ منازلَ الشعراءِ من آهٍ لآهِ

واستَعَرتُ سنى النياز ِكِ

سكرَةً لمُدامتي

كي تشربينَ ليرتوي فاهيْ

اشتريتُ من الغمام ِ سبائكَ الأمطار ِ مهرا ً

حيثُ خاصَمَني الندى

فعلامَ قاضِيَتي تُقاضيني إلى خدَّيكِ

تُخرِبُ داريَ المُزدانَةِ النَغَمات ِ

ربابتي ماباتَ يُشجيها التلذّذ ُ بالأسى

أناْ لستُ ثلجكِ واحتراقكِ والصبابة ِ

بل أنا ..

سجّانُ أُضحية ٍ بقاتلها تُباهي

تثأرينَ لأنَّ أصابعي

قطفت عناقيدَ الزَبَرجَدِ خِلسة ً

هاأنتِ تفتضحينَ مافي الوردِ من غَنَج ٍ

وتنسلّينَ سرّا ً !

كالرمادِ نفختُ أحلامي ورائَكِ فاستقرَّت في مَتاهي

*****************