بغداد .. للشاعر: خليل مكاوي
تاريخ النشر : 2007-04-20
بغداد .. للشاعر: خليل مكاوي


بغداد


أوّاهُ

يا بغدادُ

أن عزَّ التلاقي

أو حاصرتنا

مخالبُ الأطواق ِ

أو باعدتْ

عنّي وعنك ِ سحابة ٌ

سوداءُ..

لن تثني عن الأشراق ِ

أنّي وأن طال الظلامُ بغيّه ِ

أمشي لصبح ٍ

واسع الأطلاق ِ

مر الزمان ُ

هناكَ فيكِ

مطوّعاً

يُدني إليكِ

ِ قوافل العشّاقِ ِ

يُهدي مساءات ِ المُنى

فى زهوهِ

عسلا ً

يّضاهي خالص الترياق ِ

من أنت

يا بغدادُ

من لمَّ الهوى

مِن سحر ِ عينيك ِ

إلي أشواقي

مَن علّم العُشّاقَ

نبضَ حنينهِ

يسري بقلبِ الهائم ِ الخفّاق ِ

يا ريح صفو العاشقين

توددا ً

خذني

الي نبع الحنان الباقي

كم لوّعتني

وحشة ..ٌ

قلبي بها

قد مزّقتهُ

من الأسى الدفاّق ِ

واْحتدَّ نصلُ البُعد ِ

في إيلامهِ

حتى رماني

هائما ً إرهاقي

أنّي أمدُّ القلبَ

نحوكِ خاشعا ً

تحنو عليهِ

طهارة ُ الاعذاقِ ِ

يا نخل بغدادَ

الذى من همسهِ

غنّي الزمانُ

لعشقه ِ الرقراق ِ

أحنيتُ طوعاً

مهجتي وصبابتي

لحنا ً تألقّ

بالهوى الخلاّق ِ

يا ماءَ دجلة َ

إن فيك حشاشتي

ترجو إليك

فأين .. أين الساقي

رحما ً

بهذا المستهام

وما به ِ

من لوعة ٍ

ٍ قد ضاعفت أحراقي

إني هُنا

في أرض ِ غزةَ َ هاشم ٍ

أرنو الي صبح ٍ

به ِ إشراقي

أدري بأنّي

في حناياك التي

كم عشت فيها

بهجةَ الأشواق ِ

خذني فأني

في هواك متيمٌ

يا من يعيشُ العمر

في أحداقي

خذني ..

بهذا الكون ِ

ما نفعُ الهوى

إن لم يكن قلبُ الحب ِ عراقي


الشاعر خليل مكاوي

الجمعة /.. 20/4/2007