ودعتني بنظرة من غير عيون
وبدمع يخبرني بأن الحزن ابتدا
ويدها تودعني وقد تغير لونها
ما اعتدها إلا بيضاء تلك اليدا
صوت القطار صار كابوسا يؤرقني
يخدعني بأمل إذا اقترب مني
ويقتلني صوته كلما ابتعدا
مثل حكايتي لن تمر حكاية
وبمثل حزني لن أرى أحدا
فرحت عندما وضعت الكأس على فمي
لكن الماء قبل الشفاه قد جمدا
ماذا أقول لقلبي لو جاء يسألني ؟
عن حب في أعماقه اتقدا
ماذا أقول لقلب تحملني كثيرا ؟
ماذا أقول والنبض فيه قد فقدا
في محطة القطار عشاق كثيرون
كلهم يودعون
لكني مثل وداعي أنا لم أرى
فكلهم من بعد وداعهم سيلتقون
أما أنا ودعت رحلة الحب الجميل
وبدأت رحلة الضياع والجنون
اسأل الناس وأنا محتار
أيعود من يركب هذا القطار ؟
ويجيب الجميع هم عائدون
إلا أنا أودع دفء قلبي وحياتي
ما أصعب أن تودع النظر العيون
آخر مرة سألتها كم تحبيني ؟
فقالت احبك بعدد قطرات الأمطار
احبك حبا يعادل الدنيا
وتجف من دفئه كل البحار
فقلت لها وأنا احبك يا سيدتي
وأحب الغرق في عينيك والدوار
احبك حبا اكبر من كل كلماتي
وأروع من بريق هذه الأشعار
احبك واحتار في عمق حبك
حتى الحب من حبي يحتار
وبعد رحيلك ما كرهت شيئا
بقدر ما كرهت صوت القطار
أتظنين هذا الحب بعدك بردا ؟
قد ينسى القلب أي ذكرى سكنته
لكن القلب لا ينسى إذا وعدا
وأنا وعدتك أن تظلي حبيبتي الأوحد
حتى وان غبت عني أبدا
[email protected]
في محطة القطار بقلم:محمد رجائي الطيبي
تاريخ النشر : 2007-04-20