طالعا من سكينة الليل
ووقع الجزمات على المدينة
عاريا كان
إلا من رداء الجوع والحلم
وهو يحتل جبينه
كان يمضي...
يدلهم أفق حواجبه
إذ تلامس كفاه الراعشتان
طيور الماء
طيور الماء ت..ح..ش..ر..ج
تموت.
***************
وكان يسمي البحر خيول الشوق
"أني افرز لوني
غددا للموجة
إذ تنفي الموجة
إذ تنسل منها موجة
أخرى
اني افرز طبعي
زبدا للرمل
إذ يتفتت عند جديلة
فتاة الدغل
إذ ينحل منها شجرة
قطران ونرجسة
عطشى
انتعل نتوء الحجارة
أحس نبض نجمها
في جسدي و رؤياي وامتدادي
يدعوني الوطن استجيب
أقدم له جسدي
مثقوبا أو مجلود استعرض لعيونه
الغبشاء
صور الأطفال
في المنفى
وهي تطل من فتحات صدري
على المدن المسبية
***********
حسنا يا وطن
ها أنت تتلمظ بقاياك
ان في جسوم القتلى
اذ
تغرق في الطمي و الأحجار
يتولد زهر البرية
يتشكل الدم الدم يا وطن نار
امهل
ان في مزق الشهداء
ندبة تقول
قبل ان اسقط
تركتك في الدورة
فهل سقطت
وانت تعيد الكرة
مرة
فمرة؟
*******
اجعل لنزيفي قاموسا
من أبجدية العصر
و الإنسان في الظل
الإنسان الباحث في أقبية الجلادين
عن الشمس الحقيقية
السائل بلا هوادة
عن ا مراة
تقوم من شوك الصبار
عن امراة
بالدم والزعفران اغتسلت
أو دعت المجلود سر الكلمات
وسافرت بعيدا في الزمان
**************
تنصت للأرض وهي تحتضن المغني
تنصت للأرض وهي تبتلع المغني
تنصت آه
سمعت
من نافذتي الصدرية
همسا
للعشب والماء
سمعت السنابل تهمس
لوحي التراب
للساعد / الفاس
للتعب الريان
في كل الوجوه
-بعنق السنابل تمسك
-بالتراب عمر قبضتيك
-بشحنات الفجر املا رئتيك
فانا آت آت
مددت للمتعب تعبي قنوات
قلت له عمر راحتيك بالعشق
ذره شتات
اغرف من دمائي
اغرف من دمائي
اغرف.
***********
و استل
من نفسي موعدا
سرى عبر الحقول
سعى مثلما الظنون
تسلل من مسام جلود العشاق
في هداة
انتصب على فراشهم و بالحلم
م...ش...ر..و..خا
قال باقتضاب
تهرس الحام
تصدع النجم
فهل من بديل؟
*******
للحلم وعد
للنجم ضياء
للحلم الفارع أرمم رؤياي
للنجم الضائع استعيد لقياي
لاتجزع تهيا
ساعدك النجم
وفيالق الأطفال المسافرة
في الدم
عبد الرحمان الحمومي
فاس / المغرب
الشهيد بقلم:عبد الرحمان الحمومي
تاريخ النشر : 2007-04-20