أخاف إنبثاق الحقيقة للشاعر الفلسطيني /خالد عبد العزيز داود



ذكرتك

يا وطني المستباح

ونفسي تذوب

اشتياقاً ... وحسرة

رأيتك

فيما يرى ... النائمون

شعاعاً ... بعيداً

كبعد ... المجرة

وأحسست أن ذراعي تطول

تطول ... وتمضي

بسرعة ضوء شعاعك تمضي

وتلهث خلفك ... عبر الفراغ

تئن ... تشيخ

وترتد نحوى لتصبح

بين الأصابع ... جمرة

وصرت بعيداً

كبعد ... المجرة

رأيتك فيما

يرى النائمون

انبعاثاً ... وموتاً

شروقاً ... غروباً

جفافاً ... مطر

خيالا يمر ... بلمح البصر

رأيتك ... شمسا

تعانى النزاع

وتترك موقعها ... للقمر

وكان الفراغ غريباً ... غريباً

وكان التناقض

في الحلم أغرب

فما بين غفوة عين وغفوة

وما بين سهوة جفن وسهوة

توهمت أني أرى

ألف فارس ... فوق الجياد

يمرون فوق ... رماد الزمان

فينفض ... يخبو

غبار ... الرماد

كأني بعمر يقود الجيوش

يفض عن القدس

ثوب ... الحداد



وما بين غفوة عين وغفوة

وما بين سهوة جفن وسهوة

رأيت صلاحاً

يقود أولى العزم

نحو العزائم

وراياته تمتطي

صهوة الريح

تمحو ... وتفنى

عصور ... الهزائم

فياليت ... يا جفن

يبقى الزمان ... بظلك نائم

لتمحى ... وتفنى

عصور ... الهزائم



ذكرتك

يا وطني ... المستباح

وكانت عيون الرؤى

نائمة

رايتك

فيما يرى النائمون

تشيداً على شفه باسمه

ولحنا تغني

به العاشقون

وأغنية ... غضة حالمه

وطيراً هوى

في أعالي الجليل

ليبنى له ... أيكه

في القطاع

فيا زورقاً

قد تهاوى ... بعكا

مروراً ... بحيفا

ومن نول مجدل ... شد الشراع

فإن حان وقت الوداع

دعوني

أمتع عيني قبل الوداع

دعوني أمتع عيني ... ولو

في منام ترائي

أمامي حقيقة

أجوس بأعماق ... حلمي

الاحق ... أطيافه

في الدروب السحيقة

لأني أخاف انبثاق الحقيقية

لأني أخاف

انبثاق الحقيقة

للمزيد:www.kdawoud.com