في الحقيبة صور
منذ لحظة الخروج من د نيا ك
أعلم أني أ صبحت مجرد صور
تحملينها بالحقيبة لا أكثر
إن اشتقت إليّ لأحضانك تأخذينها
تبكين عليها بحرقة
تلك هي تذكار الصور
آه ويح لذاك العمر و القدر
ماذا فعل بي السفر
وماذا تصنع بي ليالي الغربة والرحيل والسهر
وماذا عساني أصنع في ليل غربتي
وتحت بكاء المطر
وكيف يزهر بعدك ورد الربيع
يا مآقة عيني ونور البصر
بعد ان اصبحت مجرد صور
ان تهت عني للحظة او تهت عنك
فليس لديّنا غير تلك الصور
وان اشرقتُ بذاكرتُك كإشراق القمر
واشرقتي في مخيلتي
اغمض عيناي واذهب حيث اجد تلك السنون
من انت ومن انا بعدك
من تكوني ومن اكون في بُعدُك
لا شك انني اصبحت من بُعدك اهذي كالمجنون
لا ريب في اني ماعشقت غيرك
ولا احببت لغيرك ان اكون
لا تحزني اماه فهذا هو ماتفعله بنا الاقدار
وهذا ما امسيت عليه بعد سنين الغربة والسفر
لا تبكي ان افتكرتني
ولا تطلبي مني الابتسام
فلا يسعني الا البكاء
فاني اصبح دون انكار
ان اتيت في مخيلتي كتائه محزون
سحق لما كان سبب فرقتنا
سحقا للايام بَعدك
يا أروع مافي حياتي كان وسيكون
أماه لا تبكي فلا شك ان الله
سينزل نداه يوما على تلك الغصون
واتي وبك انت وحدك أكون
واهمسي برفق في أذني
الله كم يراودني حلم لقياك
وتسعد بتلك الاحلام الجفون
محمد علي كميل3/4/2007
مالمو- السويد
في الحقيبة صور بقلم الشاعر:محمد علي كميل
تاريخ النشر : 2007-04-17
