رغم َ عِلمي بأنَّ الموت في انتظاري ..،/ ..هناك !
إلا أنّي واصلتُ السير ..
وابتسمتِ الجراحُ المُثْخَنة ..!!
وارتسمَ التهكُّمُ ..
وعدمُ الاكتراثِ على ملامحي ..
وكانَ للسخريةِ أيضاً ..، نصيب >> ؛ ...
فقد نبَتَتْ ...
في ضحكةٍ مُزْمِنَة !
قد اعتدتُّ جوارَ الرّكام ...
وألفتُ العيشَ في المقابر ..
مع الموتى ..!
هاربا ً ....
من كلِّ الأمكنة ..
أ كـ ا د ُ أقـ تـ رب
وإني لأرى الماردَ ..الكامنَ في أفكاري ..
وعقلي ..
يخرجُ من عينيّ ..
من صمتي ..!!!
يودُّ لو يصرخ ...
ليمزّقَ كل الجدران ...
ويعصف ُ بكل البشر ..، بلا استثناء ..
فأنا أشعر ُ بالوحشة ..!!
مـُ نْ تـ صـَ ف الـ نّ هـ ا يـ ة
فُتِحَ البابُ لوحده ...
وهبت ريح ُ الخوف ..!!
والطريق ُ أمامي ..لايسع ُ إلا جسداً واحداً ليعبره ..!!
قد تراكمت على أطرافهِ ..
جماجمُ العُظَماء !!
تنفستُ الظلامَ ..
وقدتُّ الخُطى إلى حيث ُ لا أدري ..
ولعلّي أدري ..لكنّي أُنكر ..!
كل ماأعمله..
أنه ينتظرني ....،/ ..الموت .
ولا أدري كيف سأزيل تلك الجُثث ...
التي تسدُّ الطريقَ إليه ..
أم هل عليَّ الانتظار ..
حتى تتحلّل ؟! .................
لن أنتظر ...
فأنا في رغبةٍ للقائه ..
لن تعيقني الأشلاء ...والأجسادُ المُتَخَشِّبة ..!!
سأشعلُ النارَ فيها ...
وأنتظرُ حتى تخمد ..
لأواصلَ مسيري ...
من فوق رمادِ الموت ....إلى الموت !!
و صـ لـ تـ
بابٌ آخر أمامي ..
بإمكاني أن أتركهُ مُقفلاً ..وأعود أدراجي ..
وبإمكاني أن أفتحه ...بنفخةٍ من هواء !
وأدخل ..إلى حيث المجهول المعلوم !!!
وبإمكاني أن أبقى واقفاً ..
حتى يأتيَ قادمٌ آخر ...
يشعلُ النار في جسدي ..
وانتهي رمادا ً ..
ليُعبرَ من فوقِه !!
لكنّي ماأتيتُ إلا لأدخل ..!!
دخـ لـ تـ
وجدتّه ....لقد شعرتُ به ..
ودونَ أن أراه ..
ألقيتُ عليه السلام ..
السلامُ عليكَ أيها الموت !
وبسرعةٍ .............مضيت ..
استوقفني ..وقال دون أن ينظرَ إليَ ..ولم يبتسم !!
هكذا شعرت ...
ألا تملُّ زيارتي أيها الفتى !!!!
اذهب فليس لي رغبةٌ بكَ اليوم / أيضاً ..
فصرخَ الماردُ داخلي ..
لكنّي لستُ من هذا الزمن ...!!
فأنا أحيا في وحشة ..
ورددت أشباحُ الصدى ..
وحْشَة ...
وحْشَة ..
وحْشَة ..!
صـِ د قـ يـ
وَحْشَة ..! بقلم:صدقي ممدوح شراب
تاريخ النشر : 2007-04-14