لقاء الذكرى

بقلم: اســــــــــــــــيرة الحـــــــــب الحــــــــــزين


أتـى المساء

وجاءت الذكـرى تعانقني

على فراغ حبيب

ملك ذكـرايا بما فيها

لتذرف دموعاً

على كتفي إلــى صدري

وقد احرق القلب

شوقــاً لا زال يرجيها

تنام العيون

وعيني قــط لم تنمي

وكيف تنام

وطــــــــول الليل تبكيها

فلا أدري !

أيجمعنا الزمان ونلــتقي

ويعرف الحب

أرضا كان فيه مواطيها

ويرجع الأمل

الذي كـــــــان يهــجرني

ليتباهى ضحوكاً

مقاطعاً ليأس كان يعــاديه

وما إن بدت

تصحو لـــدي خواطري

حتى تذكرت

مكــــاني عــنــد تلاقيه

عزمت الذهاب

إلــى مكــان ولادتــي

وفي يدي

زهــــــــورا كنت له اهديها

ومـا إن اقتربت

حتى تعـــجب ناظـــري

لرؤية قلبي

وفرحته تملا الأرض بأقاصيها

أقبلت إليه

مســــرعا تسبقني خطوتي

في لــساني

ألفاظ حــب لست أحصـــيها

حتى وصلت

إلـــى ماكنــت لـــه ابــتغي

وجهاً لــوجه

والى احتضاني تشدو مساعيه

فــإذا بعــينه

تسبق عيني وهــي تنظرني

كـــأن الشــوق

الـذي أبكـاني قبــلا يبـاكـيه

ليضع خـده

طلبا لدفـى رجـوه من صدري

وقــد أحس

بالــحنان الذي كــان يحـويها

لينظر إلـى

وجهي وفــي عينه معـانقتي

وكأني أسعد

من فــي الكون يلبــيـها

فـإذا بالـذكـرى

تكـف عــن معانـقـتي

ليطـلع الفـجر

وينـتهي حلـما كـان داعـيه

لأجفـف دمـوعا

قــد تهـــالت مـن عيـونـي

داعــيتا اللع

إن يـعــجل لقـيـتـي فيــه