غربة المدينة شعر:عبد اللطيف الهدار
تاريخ النشر : 2007-04-13
ويكون أمل..

ويكون ألم..

يتعانق الاثنان ،

فيكون احباط،

وتكون طنجة .. وأكون أنا .

طنجة :

مدينة الحلم الكاذب ،،

مدينة الفجر الهارب ،،

مدينة الوعد الغائب ..

بلذة ساقطة تسترخي على البحر ،

تعري نهديها في الصيف ،

وتلقي وجهها الى الخلف..

تعاند الوقت الغاضب ،

وفي صدرها طعنة سيف..

وفي الخريف ،،

تنسى أوجاع المحرومين ،

تنسى النزيف..

وترقص رقصة الهزيمة..

تسقط في يد الممروضين غنيمة.

أصيح في مأتم الشموع :

حان الوداع ، حان الوداع ..

فلتلفظني أيها الشارع الملوث ،

حتى النخاع..

ولتهربي مني يا مدينة الضياع ،

فأنا راحل بلا زاد ،

بلا شراع...

وأشد رحالي ،،

وأرحل بعيدا ؛

تؤرقني الذكريات..

أذكر الليل عاريا ،

والقمر شاحبا ،

كأنه مات شهيدا.

أذكر الشباب الذي يصعب عليه ايجاد لذة ..

والصبايا ..

يحلمن بقدوم فارس الأحلام..

أذكر الأرامل في الأسواق الشعبية ،

يبعن الخبز اليابس ،،

ويلكن عذاب الأيام..

أذكر الحزن المضطجع ىفي الأزقة الضيقة ..

والساقطات يبحثن عن ( ساندويتش )

ومأوى في آخر الليل..

أذكر العار

والاندحار

والويل..

اّكر الدمى تختال في الشوارع ،

وتعرى في الشواطئ..

وفي المراقص تركب الدخان ،

تعانق الشيطان..

وحين تأوي الى نفسها

تئن من البرد بين الجدران،

تئن من وطأة الحرمان .

أذكر الناس سكارى ،

والخائفون حيارى ،

والدمع تجمد في المدامع ..

فأي معنى يحمله نقيق الضفادع

يا عبيد المخادع ؟

وأعود من أرض الغربة،

لاغربة أقسى من غربة المدينة.

لاغربة أشد إيلاما

من غربة دفينة..

تلكم طنجة ،

وأنا واحد من سكانها

كل شيء فيها يعرف التساوي :

الامتلاء والفراغ متساويان

الحاضر وما سيأتي متساويان،

أفراحها اكتست طعم المرارة،

وعمرها يمضي خسارة،

بين الأضرحة ودور الدعارة..

ويكون أمل..

ويكون ألم..

يتعانق الاثنان ،

فيكون احباط،

وتكون طنجة .. وأكون أنا .

طنجة :

مدينة الحلم الكاذب ،،

مدينة الفجر الهارب ،،

مدينة الوعد الغائب ..

بلذة ساقطة تسترخي على البحر ،

تعري نهديها في الصيف ،

وتلقي وجهها الى الخلف..

تعاند الوقت الغاضب ،

وفي صدرها طعنة سيف..

وفي الخريف ،،

تنسى أوجاع المحرومين ،

تنسى النزيف..

وترقص رقصة الهزيمة..

تسقط في يد الممروضين غنيمة.

أصيح في مأتم الشموع :

حان الوداع ، حان الوداع ..

فلتلفظني أيها الشارع الملوث ،

حتى النخاع..

ولتهربي مني يا مدينة الضياع ،

فأنا راحل بلا زاد ،

بلا شراع...

وأشد رحالي ،،

وأرحل بعيدا ؛

تؤرقني الذكريات..

أذكر الليل عاريا ،

والقمر شاحبا ،

كأنه مات شهيدا.

أذكر الشباب الذي يصعب عليه ايجاد لذة ..

والصبايا ..

يحلمن بقدوم فارس الأحلام..

أذكر الأرامل في الأسواق الشعبية ،

يبعن الخبز اليابس ،،

ويلكن عذاب الأيام..

أذكر الحزن المضطجع ىفي الأزقة الضيقة ..

والساقطات يبحثن عن ( ساندويتش )

ومأوى في آخر الليل..

أذكر العار

والاندحار

والويل..

اّكر الدمى تختال في الشوارع ،

وتعرى في الشواطئ..

وفي المراقص تركب الدخان ،

تعانق الشيطان..

وحين تأوي الى نفسها

تئن من البرد بين الجدران،

تئن من وطأة الحرمان .

أذكر الناس سكارى ،

والخائفون حيارى ،

والدمع تجمد في المدامع ..

فأي معنى يحمله نقيق الضفادع

يا عبيد المخادع ؟

وأعود من أرض الغربة،

لاغربة أقسى من غربة المدينة.

لاغربة أشد إيلاما

من غربة دفينة..

تلكم طنجة ،

وأنا واحد من سكانها

كل شيء فيها يعرف التساوي :

الامتلاء والفراغ متساويان

الحاضر وما سيأتي متساويان،

أفراحها اكتست طعم المرارة،

وعمرها يمضي خسارة،

بين الأضرحة ودور الدعارة..