صرخات الدموع بقلم: عماد أبو طاقية
تاريخ النشر : 2007-04-13
صرخات الدموع


ليست كلماتي

ليس شعري

لا

ليست رواياتي

بل هي صرخات من تلك الجراح

آهات أرامل و بنات يتامى

نزف جراح

دم الشهداء

آ ه ...صارخة من قلب قلبي

مجروحة طويلة نارية

تزلزل الدنيا

تعصف الآذان

تهذي العقول

مجنونة

تبحث عن قلب يحضنها

عن ويل

يهلكها

آه و آه

كم يا طفلتي نزفت دما

و دموعا باردة

و دما

كم تبقى لتصمدي

أيام

ساعات

نزف ... دقائق

و بعد..

وبعد


أنظر من الشرفة

أراك قمرا دافئا

بين أقمار و نجوم

يا طفلتي الغالية

أما أنا....

... .... .

ولدت على فوهة مدفع

بيدي موتكم أصنع

و لستم يا دول القرار

كل يوم إن نمت ….

على سيمفونية طفل مشرد

أنين ثكلى

أصحو على موسيقى حرب و دمار

و آهات جراح

بجسد صبية في ربيعها العشرين

و رائحة لحم بشري طازج

تنبعث من أزقة صفد

مع رياح شمالية جافة

إلى دير ياسين

حاملة غصن زيتون هش أصفر

بلون رمالك يا غزة

لكن

..

سأخط تاريخكم

بدمي

بحزامي الناسف

سأدمر أسطورة الموت

سأقتلك أيها الموت

و أنافسك

يا جبان

من منا أكثر شراهة

ليقتل

ليفتك

ليمزق أشلاء مرمية

ربما تغلبني خبرتك

لكن أشلائي الممزقة

ستحملها الريح

و اليمام إلى كل بقاع الأرض

وتمطرها السماء دما

و أولد من جديد

على فوهة مدفع

أسقى الحليب مع وقود الدبابات

وأكبر

ألعب بين حبات الليمون و الرصاص

و أنمو

و البرتقال و الثأر يكبر

ألبس أوراق الكينا

تحجبني

عن عيون حراسهم

تحملني أرواح الشهداء إليك

ألملم دموعك الأجاج

يا روح الأشجار

لأصبها على جراح السجان

تنهش به أشواك الورود

من خلف قضبان الحديد يا صامدة

أسطورة الموت

يا كاسرة

يا أم فلسطين

صدقيني

ستأكل من لحم بعضها الغربان

وتزول غيوم الرماد

تطردهم الأرض بزلزلة

تقذف بهم إلى البحر

بعيدا

عن أحلام الصغار

تأكلهم الأسماك الجائعة

وتشرق شمس حيفا من جديد

تعود اليمامة حاملة غصن زيتون الجليل

وتثمر نخلات بيسان