بيتي الساعة الواحدة بقلم:رندة المغربي
تاريخ النشر : 2007-04-12
بيتي الساعة الواحدة بقلم:رندة المغربي


بيتي الساعة الواحدة ..

عتبتي الفجر ..

اسمي القصيدة ،

رمانة الفصحى ..

دويلات المرجان ..

ذاكرة الضد ..

عانة الشيطان ..

و مادام حافر الغزالة يطأ قلبي ..

فليس للزنجبيل علي سُلطة ..

سأعلق الرائحة في المدى و أمضي لآخر جفني ..

تذكرْ ..

فمي النابض كقلب ..

سناجبي الراكضة على ذراعيك ..

عينيّ .. تفضان قامتك ..

ثعابين شعري تلتف على قبضتك ..

من يقطعك من هذا العالم ليصلك بفضة أساوري ؟

من دلك على آخر مسمار في نعشي ؟

يدك ..؟

يدك المغموسة في الخاصرة ،

موجة أقطعها على متن الوسائد ..

و أنا المد الأصولي لحريق صُلبك ..

أنا بدايات الانهيار ..

أنا عجين الأغطية ..

أنا الـ لا بألفها الموحشة كرمح ..

كأني لعنة المخطوط ..

كأني ماء الكنائس ..

كأني الغامض ..

فلا تقترب ،

وإياك الابتعاد ..

قفْ ..

هنا الشمس نمش الذراعين ..

آخر زر في القميص ..

سجدة التوبة ..

فليت أصابعي سكين تحز تفاحة عنقك ..

ليتكَ الطعنات تغتال سخريتي ..

و كي لا تُداس ،

أطويك على أربع ،

اخبئك خلف المالح..

الداكن ..

العصي ..

و كذا أفعلُ بالأغطية ..

كراسي المخمل ..

شاشة التلفاز ..

سجادة المدخل ..

الغرفة الحلم ..

صلاة ضلعي ..

طيات شعري ..

ثعالب الشهوة ..

غمغمة النافذة ..

مفاتيح الكلام .. آخر القُبل ..

أسماك الشص ..

و أخرج من حيث ولجت ..

من الساعة الواحدة ..

من عتبتي الفجر ..

من وثبة الغزالة ،

تنادي صحوي ..!

رندا المغربي ـ فرنسا