على كرسي الحديقة اخدت مكاني

تصفحت الجريدة

وعانقت صفحة الكلام المزركش

طفت على وجهى انشودتك

وتدكرت طلعتك البهية

وتناثر امام عينى شريط الدكريات

وسالت من مقلتي دمعات

تشهد لك بالحب والوفاء والاخلاص

بكيت حين تدكرتك

فتقطعت احشائي حسرة على بعدك

لم اكن اصدق اهكدا...

يمر العمر بقربك كوميض برق

اهكدا تكون قريبا منى وبعيد

اهكدا تحترق الشمعة

لتمنح الضوء لمن حولها

فكر لما كنا نتهامس ليلا

ونشرب نخب الاقداح العدراء

يعانقنى طيفك كلما تدكرتك

وهل لى ان انسى عيونا

مرهت فيها وتمددت

كنت اهرب منك اليك

فكنت تحتوينى بوميضك الفضى

كنت التركيب الاكمل لحياتى

اتوسل بين يديك......

ان لاتتركنى وتدهب

فهل يحيى القلب بدون نبض..

(د. عفاف بناني)