يهب النسيم ،، وتهب معه الذكريات ،، فترتعش الأقلام ،، وترتسم حروف الصمت ،، فتتزين الأوراق البالية بزخرف الكلمات ،، لتحكي حال الصامتين .
كان الليل لا يظلم
وكنتي أنت
ولازلتي
المرأة التي لها انحنيت
قسمتها بأبجديتي
وصنعت منها حروفا
بكل حرف سكرت
عطشت
بقيت ظمآنا
ولو شربت ألف عام
ما ارتويت
صنعت منك ثوبا
في البرد
في الحر
في الصيف الشتاء
في النار
ثوبك لبست
وبكل الطقوس كان الدفء
لا النار تحرقني
ولا البرد يرعشني
هذا بحرك الفضفاض يؤرقني
لا أنام ...
النوم بوجودك ضياع للوقت
قصير الوقت
يقصر العمر
الجسد مسكون بالموت
خطوات
كل خطوة تحمل بقدماي جبلا
مثقل باللحظات
أذوب
كشمعة
كدمعة
كرحلة عند الغروب
بقايا سفينة التهمتها البحار
لست غريقا
ولم أمت
لكني توقفت
تجدرت
يساري
يميني
خلفي
أمامي
كل جهاتي جدران صخرية
وأنت النار
أنت فتات جدراني
صارت رمادا
غرقت ،، وماء البحر لا يخنقني
غرقت بالندم
بعذاب بلا آهات
كتمان
لهذا صمت
واختزلت الصمت
كنت وحيدا
بلا جسد ،، بلا موت
الموت يحتاج جسدا ليغزوه
حتى التقيت
جسدي ،،
بك تجسدت
صنعت منك خمرا
وما شربت
آه من آه لا تفارقني
والليل
لا يتركني
يا شمس أين أنتي ؟
تعالي
ابدئي حرب اليوم الجديد
انثري ضياءك
ليزول هذا الظلام
عين مغمضة
والأخرى لا تنام
جرح لا ينزف
لا راحة
لا هدوء
سِكينة تذبح السَكينة
لبست عباءة الموت
رأيته ملاك
سألته عن عمري
كم أضعت
وكم أخذت
الجواب ضاع في فمي
ملح البحر
أم ملح الدموع
عمري سنتان
والباقي لكِ
أو للبوم والغربان
هذا أنا
تموجات تخلقها حصوة صغيرة
قذفها القدر بالماء
وتنتهي
تنتظر الانتظار
من يأتيني بحصوة جديدة
تحرك دمي
دمي ،، دمي
ويلي ،،، جسدي جاف
أشعر به
ولا يشعر بي
سأخرج يا جسدي
سأرحل وأتركك
للنار ،، للتراب
للقيد
لسجن الغياب
سأرحل لوطن الماء
والهواء
من قال أن الحب جريمة
الحب انتماء
الحب ابتلاء
الحب ابتلاء الحب انتماء بقلم : يوسف أبو ندى
تاريخ النشر : 2007-04-12
