الدمع كفن وحدتي والحزن

عطر زهرتي

وأوراقي بين الشموع تبعثرت

وتهامست

الورقة الأولى...(س)

سجلت يوم كرامة كادت تضيع

وسرقت من أحلامي في حضن الربيع

وحملت إلى هنا.. حيث السيوف المشرعة

حيث الأماني المحرقة

حيث الشموع المطفأة

وحياتي هناك...مسروقة معزولة عني

بأيديهم يقذفونها على تلك الطاولة الممقوتة

يسامون عليها أشباح العابآت السوداء

وفي كل مرة ترفع الجلسة

والسلم يؤجل

الورقة الثانية....(ج)

جنت ضلوع الليل بين أناملي

حين انتصبت في وجه ألوية الخيانة

وقتلتها في عقر دار العز المهانة

وجعلتها تشرب من ألهبة الشرر

نار وراء نار تعلوها حرارة

وعيوني أنا تتراقص على زهر البطولة

تفتش عن الفريسة التالية

لكن الطوفان انهمر

فحملت إلى هذه الحجرة الثملة

حيث الأمل العقيم وخلفي

والجموع تفرقت

الورقة الثالثة....(ن)

نحو القمر رحل المداد الأسود

كتب القلم قدس الأنين تزيني

فأنا وكل دفاتري خلف الحدود

رهن الإشارة...لولا السياج الهائج المذبوح

ذاك الذي فيه يضيع العمر

والصوت يموت

أنا هنا .... خلف الربى

أنتظر تسلل الأنوار

من نافذة المعتقل العمياء

فهيا يا شمس .. اقتربي

واغسلي دمع العيون

زغردي .. أحبائي عائدون

وأنا عائد لأحبابي

من سجني المجنون

من صبحي المقتول

لا ...لا لن نهون

حتما سيغفو سجاني الملعون

وستوقد الشموع

وتكسر القلوب

والنار للجمر تعود....