رغم الجراح والآلام .....تراهم يبتسمون
رغم آثار كدمات الزمن على وجوههم.... تراهم يبتسمون
رغم القهر ورغم الحزن ورغم كل شيء...
تراهم يبتسمون...
رغم اثار سيوف الحروب النفسية.... تراهم يبتسمون
رغم القنابل الموقوتة في عقولهم..... تراهم يبتسمون
يبتسمون بحزن....
تراهم يبحرون في أعمق البحور وأخطرها وهم يجلسون في مكانهم
تأخذهم طائرات القلق لمكان عالٍ في السماء حيث لايوجد الا هم
تسمعهم يتالمون ويصرخون ويستنجدون بصمت وسكون
تشعر ان التعاسة تشعر بهم
تلمس قساوة الرأفة بهم عندما تصافحهم
نغمات الحزن تسيطر على ضحكاتهم اللامرئية
تعكس عيونهم اضواء خافتة حزينة على ابتسامتهم
التي تصرخ: "هل من يسال عني"
تفضحهم حواسهم وتكشف اسرار قلوبهم وما تخفيه عقولهم
فكيف لنا بكل بساطة ان نتجاهل هذه الكم الهائل من الاستغاثة
وتشل كل حواس قلوبنا ..فلا نعود نرى او نسمع ولا نردد الا شعارا واحدا:
"انا وبعدي الطوفان"
يا ترى ما هي المبررات؟!
وهل استطاعت هذه المبررات ان تسلب منا الرحمة؟!
هل استطاعت ان تمحو اخلاق المؤمن الطيبة السمحة؟!
هل تمكنت ان تبني سورا منيعا بين عقولنا وقلوبنا المحبة؟!
هل سلبت منا مفاتيح قلوبنا وابتلعتها فلا نستطيع فتحها لنرى ما فيها من فطرة سمحة نقية صافية محبة...
ليعلوها الصدا وتهترئ فيصبح من الصعب استخدمها
ان كان هذا السبب...
فلامشكلة..
فأبشركم ان رسولنا الحبيب -عليه الصلاة والسلام- خبأ لنا في سيرته مفتاحا بديلا لوقت كهذا
فل نبحث عنه جيدا ..فبدونه لا معنى لحياتنا أبداً......
لا لون... ولا طعم... ولا رائحة
يبتسمون بحزن...! بقلم: دلال
تاريخ النشر : 2007-04-11
