رسام
معين عبد الجواد البرغوثي
ارسم شجرة...ارسم وردة
ارسم مابين الجفنين
ارسم صورة طفل يضحك
واخرى من براءة عين
تغرد الطيور على لوحات
تطرب اكثر بالتلحين
امسك قلمي....
ارسم حلمي.....
اصنع املي.....
بين يداي لاعود واصمت
ارسم اشواك وصخور
ارسم نهدات وعيون
اضحك معها
ارقص معها
اصنع منها
الف ليلة عشق
لتلك العيون وتلك الخصور
انا ماهر بالرسم يا سيدي
اتخيل كل الاشياء
وارسمها....
اصنع من لوحاتي خيالات
واحققها.....
لم اكن يوما ادري
اني ساوضع تحت المجهر
عندما حاولت
ان ارسم شفاه ساحرتي
لم استطع.....
حتى مجرد التفكير
كان قلمي يهرب مني
يبكي
يصرخ......
لا تلعنّي
فتلك اللعنة عليّ يوما
ان ارسم اقمار وشموس
ان ارسم عادات وطقوس
لا تلعنّي
اكرّرها
فانا اهذي
وانا اصنع العبور
واضع بين الكلام سطور
لكني لا يمكنني يوما ان رسم
احلام الطيور...وافكار قدموس
فهي اجمل
وهي ارقى
وهي اسمى
من اي فكرة
رسمت على ورق ابيض
وربما مطليّ بنظرات عيون
لا تلمني
فانا وحدي
ان حاولت صنع ذلك
أُلعَن
وادفَن
في مقابر الاحياء
لاني لا املك
ان ارسم لوحات من الفسيفساء
وان حاولت اكثر
فتلك الفتاة سيدي
لك مني نصيحة
وربما نداء....
لا ترسمها
فلن تستطيع
وان سابقت سنينك بالسنين....
رسام بقلم:معين عبد الجواد البرغوثي
تاريخ النشر : 2007-04-09
