خـــــــائنا ً.. أم .. مزواجـــــا ً(مائة رفيقة.. ولا.. لــــزيقة.. و..ولــــيفة )بقلم:شهد أحمد الرفاعى
تاريخ النشر : 2007-03-08
خـــــــائنا ً.. أم .. مزواجـــــا ً(مائة رفيقة.. ولا.. لــــزيقة.. و..ولــــيفة )بقلم:شهد أحمد الرفاعى


خائنا ً.. أم مزواجا ً

=========


السلام عليكم:

كان لكتابة موضوعى السابق بهذه الصفحة وعلى نفس المكان عن تعدد الزوجات ..

http://www.alwatanvoice.com/arabic/pulpit.php?go=show&id=76268

ردود فعل كبيرة بين كل من قرأ المقال سواء بالبريد الإلكترونى أو من محيط معارفى وأصدقائى .. تباينت الآراء حول التعدد من الرجل والمرأة على حد سواء ..

ووجدت قلمى يمتنع عن كتابة موضوعى التالى الذى كنت أحضره ليكون بين أيديكم .. وسار قلمى متسلللاً من محبرتى ليبوح بمكنون بعض الآراء النسائية فى موضوع التعدد والتى أعترف أننى كنت غير مصدقة عند سماعها..

قالت إحدى الزوجات .. أفضل أن يتزوج زوجى بواحدة آخرى لكى يقل العبء عنى قليلاً .. وتشاركنى المسئولية إمرأة آخرى ..

وجاءت آمرأة آخرى لتعلن أنها توافق بزوجة ثانية معللة أن الآولى تكسب دائماً ثم أضافت إن كان زوجى قرر الزواج من غيرى فسيفعلها إن أبيت أو وافقت .. فليكن القرار منى وبيدى وليس بيد عمر..

والحقيقة ما أضحكنى قول فتاة لم تتزوج بعد.. ولكنها أصبحت الآن على مشارف الأربعين. قالت لى.. يا شهد.. ظل رجل ولا ظل حيطة .. ولكنى قلت وإن كان هذا الظل.. ظل رجل أيضا ً.. فسيكون لكى شريكة به.. ردت مبتسمة فلتخبرينى ماذا بحياتنا ليس به شريك ..نحن نعيش حياتنا بالنصف(مشاركة) فى كل شىء الآن . وتحولت بالموضوع لمنحنى سياسى..

وقطعت الحديث صديقة كانت تجلس بجوارى قائلة .. وهل ُنحرم ما أحله الشرع أليس هذا عصيان لله سبحانه وتعالى..

وردت آخرى نعم إنه شرع الله ولكن بمحاذير أولها العدل .. بل قوامها العدل .. فلتقولى لى هل هناك رجل تزوج وعدل بين زوجاته ؟؟ ونفى الجميع ذلك.

فقالت .. إذن إن لم تستطع تنفيذ ما أمر الله به وفعلته فأنت أيضا ً فى معصية مع الله .. وهنا أخذ الحوار منحنى دينى..

آخرى قالت لا أوافق أبدا ً على واحدة ثانية تشاركنى زوجى.. وقلت لها ..وإن أكتشفتى أنه بالفعل على علاقة بآخرى .. قالت هناك مثل يقول ..( مائة رفيقة.. ولا.. لزيقة.. و..وليفة ) ..

ضحكت من المثل الغريب الذى يحض على الزنا بعلم الزوجة لا لشىء سوى آلا يكون لها وليفة تقاسمها الزوج المغوار المقتحم لقلوب العذارى ..

قطعت إحدى الآخوات المنقبات حديثها وهى تقول إتقى الله .. وهل تقبلى ذلك على إبنتك وقالت وهى تستأذن بالإنصراف قائلة ..يا جماعة الخير .. إن كانت إحداكن مطلقة أو عانس ولن أقول أرملة لأن فى هذه الحالة يكون الزواج مرة آخرى نادرا ً خصوصا ً لو كان هناك أطفال وإن كان للزوج ذكرى عطرة .. أقول لكن .. هل كنتن ستمانعن الزواج من رجل متزوج إن تقدم إليكن؟؟؟

وسأزيد وإن كنتن لا تجدن العائل .. الموجود مدى الحياة..؟؟ وهنا سكت الجميع عن الكلام المباح..

وتساءلت .. بداخلى ماذا تريد المرأة ؟

زوج متزوج أم تريد زوج خائن؟؟

آيهما أرحم ...الزواج بآخرى فى الحلال؟؟.تتقاسم معها مملكتها وشهريارها المصون ولن يخلو الأمر من آولاد آخرين //// أم علاقة غير شرعية ما دامت لن تمس بيتها ويبقى الزوج زوجها والميراث ميراثها وميراث أولادها ونزوة وتعدى بمرور الآيام..؟؟؟............. أمر محير فعلا ً.

أما ..المفاجأة....فهاهى إليكم............



ولكن الأكثر حيرة كان من الرجل . ورد فعله ..

قال لى أحد الرجال المتزوجين بزوجة ثانية .. الزواج الثانى كارثة.. نعم كارثة .. لا يتخيل أحد أن مقولة (جوز الإتنين يا مدلع) هذه صحيحة بل ..( قولى ..زوج الإتنين..يا متشحطط)

سيجد نفسه مشدود من الجهتين مصاريف ومؤامرات وصداع فى الجبهتين.. ولن تتحمله جبهته ..ولن يفيق منه إلا وهو فاقد جبهته ووجهته بالدنيا إلى الآخرة ..

ووجدت أن هناك من الرجال يوافقونه هذا الرأى .

وبالنهاية أقول الرجال يفضلون العلاقة العابرة الآن ..والتى تكون بمثابة كوب من الماء المثلج فى نهار يوليو .. ( ولن يدوم الثلج ولن يدوم الحر)..وليس الزواج هو مبتغاهم الحقيقى لآن الزواج على حد قولهم مشاكل جديدة وأعباء جديدة وستصير يوماً الزوجة الجديدة مثل القديمة .. وستجد نفسك تقول (القديمة تحلى ولو كانت . وحلة..)..

إلا إذا........ كان الزواج لظروف تقتضى معه ضرورة الإرتباط بآخرى كالعقم والمرض .. إلخ..


هنا لا يسعنى سوى القول ليس سهلا ً أن تبنى بيتاً جديداً على أنقاض بيت كان لك العش والملجأ سنوات طويلة..

فلنكن فى روية من أمرنا بعض الشىء عند إتخاذ قرار الزوجة الثانية..

وحاولى سيدتى . أن تكونى لزوجك نساء العالم . وتجنبى هذا الزلزال المدمر لحياتك والذى سيفجر.. براكين وحمم من المشاكل أنتى فى غنى عنها إن أبحرتى قليلا ً مع التيار..وتغافلتى كثيراً..فما هناك معصوم إلا الأنبياء ..وقد مضى عصر الأنبياء..ونحن فى عصر إليسا وهيفاء..والفضائيات والكليبات..

ولكم تحيتى..

بقلم شهد أحمد الرفاعى