الفلسطينيون في العراق تاريخ بقلم عصام العراقي
تاريخ النشر : 2006-12-18
بسم الله الرحمن الرحيم

الفلسطينيون في العراق

بقلم عصام العراقي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد

قليل من المعنيين بالشأن الفلسطيني لاهل الشتات يعرفون القليل عن الفلسطينيين في العراق والكثير منهم يعرف أضاليل عن وضعهم وعن احوالهم وتاريخهم ناهيك عن نسيانهم من الامم المتحدة ومن المنظمات الدولية ومن الجامعة العربية ، لذا كان من الواجب ان يتصدى احدنا لمثل هذا الامر ويجمع جهود اخوانه الفلسطينيين الذي قدموا مقالا هنا ودراسة هناك اعانتنا كثيرا في كتابة هذا التقرير واعتمدنا على اسلوبهم في التبويب والتعاطي مع العناوين .

ومن هؤلاء الباحثين والكتاب الاستاذ عصام سخنيني في دراسة منشورة في مجلة الدراسات الفلسطينية عام 1972 ، ورسالة ماجستير للاستاذ يونس طه دودين عام 1977 ، واكرم زعيتر في كتابه القضية الفلسطينية عام 1956، وكذلك هدى حامد في كتاب فلسطينيو العراق عام 1980 وكذلك تقرير لهيثم المناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان عام 2003

واعتمدنا كذلك على روايات الشهود والمعاصرين لبعض الاحداث

مقدمة

ان اول سؤال يتبادر الى الذهن بمجرد التطرق بالكلام الى الفلسطينيين في العراق هو "لماذا العراق رغم البعد الجغرافي ؟وبعكس غالبية الفلسطينيين الذي نزحوا الى الدول القريبة من فلسطين والتي نوعا ما تعتبر بلاد ذات جذور واحدة كلبنان وسوريا والاردن" ، كل الفلسطينيين في العالم يعرفون النكبة وايامها فاما عاشوها صغارا وحملوها في ذاكرتهم ثم نقلوها الى الاجيال كحالة وفاء لوطنهم المبارك واستمرارا في حلقت الصمود التي اختطها الفلسطينيون لانفسهم ،او ممن عرف النكبة من الكتب والمقالات والسير التي تحدثت عن تلك الايام وبمسماها النكبة ،هي نكبة بحق نعيشها كل يوم ولا اعتقد ان هناك فلسطيني واحد يستطيع ان يتجاهل ما يمر به من معانات او ان ينسى من سبب له هذه النكبة وقبل هذا ان يتجاهل ان هناك مقدسات محتلة.

الفلسطينيون في العراق بغالبيتهم جاءوا من القرى المحيطة بحيفا وهي اجزم وجبع وعين غزال جاءوا مع قطعات الجيش العراقي وحملوا بسيارات الجيش العراقي وكان عددهم في حينه 3500 شخص فقط .

اجزم :كان عدد سكانها في حينه خمسة الاف نسمة وتبعد عن حيفا مسافة 30 كم كما تبعد عن بقية القرى مسافة ثلاث كيلومترات وتطل على البحر الابيض المتوسط وتبعد عنه مسافة ثلاث كيلومترات

جبع :سكانها 2500 نسمة وتبعد عن حيفا 22 كم وتقع الطريق الواصل العام الواصل بين حيفا ويافا على جبل يطل على البحر

عين غزال:سكانها 3000 وتبعد عن حيفا 25 كم وتقع على طريق حيفا –يافا العام وتطل على البحر

وتبعد القرى الواحدة عن اخرى ثلاث كيلومترات وتشكل مع بعضها ما يسمى مثلثا يسمى" الحمامة البيضاء" تشكل فيه اجزم الجسم وجبع وعين غزال الجناحين

لم يكن امرا غريبا ان يهب ابناء هذه القرى للذود عن ارضهم في حرب 1948 وان يبذلوا الغالي والنفيس لاجلها فقد كانوا قبل ذلك في ثورة القسام 1935 وقدموا شهداء فيها وهاهم الان يبيعون ذهب زوجاتهم ومواشيهم لشراء بندقية وذخيرة حيث كان سعر البندقية في حينه 100 جنيه ، قاتل ابناء هذه القرى قتالا عنيفا وصمدوا فيها ولم يغادروها واستمروا بمناوشات مع اليهود رغم توقيع الهدنة الاولى ورغم الحصار الشديد ورغم الضربات الموجعة التي وجهت لهم من الجو والبحر والبر واستطاعوا ان يقطعوا على العصابات اليهودية طريق تل ابيب – يافا وطريق يافا- حيفا كما تعرضوا للسكك الحديد ولم تسلم من هجماتهم المستعمرات اليهودية واستطاعوا ان ياسروا من اليهود ولعل ابرزهم مهندس الكهرباء "اتكس وزوجته " كما كانوا يغنمون من اليهود السلاح والاجهزة اللاسلكية وهذا كان يعطيهم قوة وصلابة كون السلاح الذي يمتلكه اليهود اكثر تطورا وبالتالي ففعله يكون مؤثرا اكثر ، وكان الجيش العراقي المتمركز في جنين يمدهم بالذخير والقنابل ويدربهم على استخدام اللاسلكي الذي غنموه لتأمين الاتصال بهم واستمر هذا الحال حتى توقيع الهدنة الثانية حيث حوصرت هذه القرى حصارا شديدا ادى الى نزوح ابناء هذه القرى الى الجبال واتخاذ الكهوف مأوى لهم وبقي عدد غير قليل من سكان هذه القرى في بيوتهم والقصف لم يتوقف ثم شن اليهود هجوما على هذه القرى واتصل المجاهدون بالجيش العراقي لتزويدهم بالمؤن والذخير الا انهم اخبروهم انه لم يعد بمقدورهم المساعدة وان عليهم ان يتصرفوا حسب طرقهم وانهم سيبلغون الصليب الاحمر لتأمين خروجهم أي الموجودين في الجبال والكهوف الى منطقة عارة و عرعرة في جنين وفعلا تم هذا وخرجوا واستقبلهم اهل جنين والجيش العراقي واسكنهم في المساجد والمدارس وشكل الجيش العراقي من الشباب الفلسطيني المتحمس لاسترداد ارضه ولقتال اليهود فوج الكرمل للجهاد المكون من 800 شخص وبقيادة ضابط عراقي وهو الرائد "مصطفى عبد القادر" وبعد ان اقتحم اليهود هذه القرى واحتلوها اجبروا سكانها ممن بقي ولم يغادرعلى الرحيل الى المناطق التي يتواجد فيها بقية سكان القرى في جنين .وفي هذا المجال يقول اكرم زعيتر "استطاع اليهود في اثناء الهدنة ان يمونوا مستعمراتهم المنعزلة لتستطيع الثبات والصبر في المقاومة كما انشأوا طريقا جديدا للتموين بين القدس ويافا ، وقاموا بتطهير جيوب المقاومة الكائنة ضمن مناطقهم والتي كانت تتمثل في القرى العربية المنعزلة حيث قضوا على مقاومة سكانها وطردهم من اماكنهم ، وبذلك ضمنوا سلامة خطوط مواصلاتهم التي كان يهددها وجود هذه القرى بالقرب منها ، وكان ابرز خرق للهدنة قام به اليهود في هذا الشان هو هجماتهم المتكررة على القرى العربية"جبع ، اجزم ،عين غزال"وقد استمرت مدة الهدنة وحتى بدء الهدنة الثانية فتمكنوا من احتلالها وتدميرها وطرد سكانها الذين ابلوا في الدفاع عنها أي بلاء"

بقي المهجرون قسرا في جنين مدة شهرين وعند زيارة للوصي على عرش العراق وبرفقة اخته الملكة عاليه لتفقد قطعات الجيش العراقي فرأى الفلسطينيين فذهبوا اليهم لتفقدهم فقامت له احد النساء وقالت له "انتم الزعماء ضيعتم فلسطين وذهبنا نحن الضحية" فأجابها الوصي بكلمة واحدة فقال"حقك" ثم امر قادة الجيش العراقي ان يرتبوا امر سكان هذه القرى ليكونوا ضيوفا على الحكومة العراقية في بغداد وهذا يؤشر ان الزعماء كانوا حريصين على اخماد الشعور بالغضب لدى شعوبهم مما جرى في فلسطين بطريقة استقبال اللاجئين كنوع من ارضاء الضمير تجاه التقصير الكبير. وانقسم سكان هذه القرى فمنهم من بقي في جنين وهم الاقلية ومنهم من ذهب الى سوريا في مخيم اليرموك ودرعا ومنهم من ذهب الى الاردن ، اما الشباب فبقوا في جنين وضمن فوج الكرمل وعندما انسحب الجيش العراقي من فلسطين وعاد الى دياره وسلم مسؤولية منطقة المثلث "جنين ،طول كرم نابلس"الى الجيش الاردني بقي هذا الفوج في امرة الجيش حتى حل هذا الفوج والتحق الشباب الفلسطيني بأهله في العراق وسوريا والأردن .



إدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق

الفلسطينيون جاءوا الى العراق وهم لا يملكون سوى ملابسهم التي يرتدونها معدمين محبطين مذهولين لما جرى لهم فبين ليلة وضحاها صاروا يتنقلون بين المدن وبين الدول وعندما احضِروا الى بغداد في الإجازة الصيفية من عام 1948 اسكِنوا في الابنية التي لاتستخدم في الإجازة الصيفية مثل دار المعلمين العالية وكلية الهندسة وبعض الدور الاخرى ، وبانقضاء الإجازة الصيفية نقل قسم كبير منهم الى البصرة حيث اعيد اسكانهم في معسكر الشعيبة كما نقل قسم منهم الى الموصل واعيد اسكان الباقين في الاندية مثل نادي الرافدين والرشيد والعلوية والزوراء وفي هذه الفترة كانت وزارة الدفاع تتولى ادارتهم وكانت توزع عليهم الطعام في مناطق تجمعاتهم كما يُفعل مع الجيش تماما واستمر هذا الحال حتى عام 1950 حيث انتقلت ادارة الفلسطينيين الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي أسست شعبة لرعاية الفلسطينيين سُميت مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق .وعوضا عن المواد التموينية التي كانت توزعها وكالة الغوث على اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية في كل شهر قامت مديرية رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق بتوزيع مخصصات مالية ،حيث تمنح 100 فلس للكبير و50 فلس للصغير يوميا وهذا الاجراء حدد وفق ضوابط حددتها المديرية خففت في حينه من الوضع الاقتصادي المتردي للفلسطينيين ولكن الغريب ان ميزانية مديرية شؤون اللاجئين بقيت ثابتة ولم تتغير فبين الاعوام 1950 – 1955 كانت الميزانية 160 الف دينار زيدت الى 200 الف فقط ما بين عام 1955-1973 رغم ان اعداد اللاجئين تضاعفت عدة مرات ففي عام 1952 كان عدد الفلسطينيين 3000 فقط بينما اصبح عام 1973 اربعة عشر الف نسمة وكانت تصرف الميزانية عام 1973 على النحو التالي :

4200 شخص يتقاضون ما قيمته 12500 دينار شهريا أي 150 الف دينار سنويا وتدفع الادارة 24 الف دينار بدل ايجارات و16الف دينار بدل اجور ماء وكهرباء . والجدول يوضح البة الصرف كمثال في الموصل والبصرة ونسبة من يتمتع بهذا الامتياز.


الجدول يوضح كيفية دفع المخصصات في شهر تشرين الثاني عام 1970 في البصرة والموصل



مجموع الاسر

عدد المسجلين

(1)

تجاوز 65 عام

(2)

18-65

(3)

6-18

(4)

1-6

(5)

اقل من سنة

المخصصات



كاملة نصف

مخصصات مقطوعة

بدون صرف



البصرة

51

249

5

123

89

27

4

47 4

101

82



الموصل

53

312

5

140

110

48

9

112 8

43

149



المجموع

104

561

10

263

199

75

13

159 12

144

231



(1) مئة فلس في اليوم

(2) مئة فلس بشرط-طالب ، مصاب بعاهة،انثى غير مؤهلة

(3) مئة فلس في اليوم

(4) خمسون فلس في اليوم

(5) لا يتقاضى مخصصات

(6) 30,5% نسبة الذين يتقاضون مخصصات من المجموع العام



اما من يشمل برعاية هذه المديرية فيجب ان تتوفر فيه احد الشروط التالية:

1- ان يكون من بلد محتل منذ عام 1948

2- ان يكون قد دخل العراق واقام فيه قبل 2591958

ولغرض لم الشمل اجيز ضم الزوجة الى زوجها الفلسطيني المسجل قبل عام 1961 ولا يجوز ضم الزوج الى الزوجة ، ولنفس الغرض اعطت المديرية لنفسها الحق في ان تمنح صفة اللجوء للفلسطينيين ممن لهم اقرباء لاجئون في العراق قبل 111961 ومن الدرجة الرابعة

ان هذه المساعدات كانت تستخدم في بعض الاحيان كسلاح بيد المديرية تهدد بقطعها متى شاءت وتنفذ غالبا لدى ارتكاب من يتقاضونها اية مخالفة او اعمال لا تنال رضى المديرية ، فلمدير الخدمات الاجتماعية العام الحق في قطع المخصصات عن كل من يخالف التعليمات او يعط معلومات مضللة او كاذبة او حتى عندما يطالب الفلسطينيين في تحسين اوضاعهم وهذا ما حصل في ملجأ سنجار في الموصل عندما طالب الفلسطينيون بتحسين اوضاعهم السكنية في ايار من عام 1961 فهددت شعبة فلسطين في الموصل بقطع المخصصات ونفذت تهديدها بالفعل واردفته بقطع الماء والكهرباء عن الملجأ حتى اقتنع السكان بوجهة نظر الشعبة وقبلوا بإسكانهم في ملجئ اصغر من الأول !!!!.

المساعدات كانت توقف عن الموظفين وعن كل من يثبت ان له دخل شهري يكفيه للعيش ، استمرهذا الحال الى ان ألغيت المساعدات تماما باستثناء العجزة ومن يثبت ان ليس له معيل فان المساعدات استمرت لهم وليس عن طريق مديرية شؤون الفلسطينيين بل عن طريق الرعاية الاجتماعية مساواة لهم باخوانهم العراقيين.

وتدريجيا الغي دور هذه المديرية واقتصر فقط على تزويد الفلسطينيين بكتب تأييد بالاضافة الى ادارة البيوت المؤجرة من العراقيين والتي يسكنها فلسطينيين والتي سببت مشكلة لهذه العوائل واضطرتهم الى السكن في خيم فيما بعد بسبب سوء الادارة .

بعد سقوط النظام في العراق 2003 حولت ادارة الفلسطينيين الى وزارة الهجرة والمهاجرين بدلا من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية .



السكن

تكفلت الحكومة العراقية منذ عام 1948 بتقديم الخدمات للفلسطينيين واسكانهم وقد تم هذا ولكن بمستوى رديء جدا حيث استحدثت الحكومة العراقية في حينه نظام الملاجئ الذي عانى منه الفلسطينيون كثيرا "والملجئ عبارة عن بناء كبير كان فندق او مدرسة هجر بسبب قدمه ويحتوي على 30 الى 80 غرفة وتعطى كل عائلة ولغاية سبعة افراد غرفة فيه ويحتوي على حمامين فقط" وكذلك تم اسكانهم في الدور المجمدة لليهود والتي كانت تغص بالسكان ،واستمر هذا الحال حتى عام 1958 حيث منح الزعيم عبد الكريم قاسم بيوت شعبية للفلسطينيين ورغم صغرها الا انها كانت نقلة كبيرة في حياتهم واستمرت الحكومة العراقية بمنح الفلسطينيين مساكن للسكن فقط وليس للتملك لغاية 1985 ، ولم تحل مشكلة السكن منذ مجيء الفلسطينيين عام 1948 ولغاية الان لانها دائما كانت حلول جزئية مبتورة لا تنظر الى المشكلة بكليتها بل تنتظر حتى تتفاقم المشكلة ثم تقدم حل يكون لفئة صغيرة وبالتالي تبقى المشكلة قائمة .وفي الوقت الحاضر يمكننا تقسيم سكن الفلسطينيين الى اربع اقسام :-



1- السكن الذي قدمته الحكومة العراقية منذ عام 1959 – 1985 من خلال بناء

وحدات سكنية تقدم للسكن فقط وليس للتملك



ت

نوع الوحدة

الموقع

العدد

عدد العوائل التي تسكنها

العهد الذي منحت فيه



1

دار

بغداد مدينة الحرية

119

200

عبد الكريم قاسم



2

دار

بغدادحي السلام

68

120

عبد الكريم قاسم



3

دار

بغدادتل محمد

24

40

عبد الكريم قاسم



4

دار

بغدادالزعفرانية

8

15

عبد الكريم قاسم



5

شقة

بغدادالبلديات

572

1700



احمد حسن البكر



6

شقة

بغدادالبلديات

196

صدام حسين



6

شقة

بغدادالامين

45

60

صدام حسين



7

شقة

بغدادحي الصحة

99

125

صدام حسين



8

شقة

نينوىحي الكرامة

48

60

صدام حسين



9

شقة

البصرة الموفقية

8

15

صدام حسين



1187 مجموع عدد الوحدات السكنية



2- السكن المشترك

اننا حين نتطرق الى هذا النوع من سكن الفلسطينيين في العراق لا بد لنا من ذكر ما رفعه وزير العمل والشؤون الاجتماعية في كتابه المرقم س392 في 24 8 1967 الاستاذ احمد الحبوبي حين زار ملاجئ الفلسطينيين الى ديوان رئاسة الوزراء ووصفها " بانها قبور يسكنها احياء وان المشكلة اكبر من ان توصف فليس السامع كمن رأى "وقد رفع توصياته بهذا الشأن واقترح

1- ان تخصص قطعة ارض لهم

2- ان يخصص لكل عائلة مبلغ 250 دينار وان تتولى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بناء سكن لهم .

استجابت الحكومة العراقية لهذا المطلب في الكتاب الذي يحمل العدد 8409 في 28101967 واوصت بتخصيص الاراضي وصرف المبالغ للبناء ولكن تغير نظام الحكم بانقلاب حزب البعث عام 1968 فاصدر مجلس قيادة الثورة قرار رقم 366 الذي قرر معالجة مشكلة السكن بانشاء مجموعات سكنية متكاملة الخدمات عوضا عن تخصيص الاراضي وبالمقابل منع هذا القرارعلى الفلسطينيين شراء الاراضي والبناء وطلب السلف التعاونية والعقارية .



ت

النوع

الموقع

العدد

العدد الان



1

ملجأ في الاصل مدرسة اومعهد

بغداد الزعفرانية

3

203



2

ملجأ في الاصل مدرسة

الحرية

1

49



تم توسيع هذه المساكن بالصفيح والاخشاب من قبل الفلسطينيين انفسهم لتستوعب هذا العدد من العوائل

3-بيوت مؤجرة من دوائر حكومية عراقية ومالكين عراقيين



عدد الوحدات

عدد العائلات الساكنة

الجهة المؤجر منها

الملاحظات



17

65

دوائر حكومية

دور آيلة للسقوط



51

396

مالكين عراقيين

لم يبق منها إلا ما يعد على اليد الواحدة







4- السكن المدفوع ايجاره من قبل المفوضية السامية

حصل الفلسطينيون على هذا النوع من السكن الكريم بعد ان وضعت مفوضية شؤون اللاجئين امام امر واقع وهو عوائل تسكن الخيام في نادي حيفا الرياضي بعد ان أُخرجوا بالقوة من بيوتهم والتي كانت تعود لمالكين عراقيين والسبب هو ايجارها السنوي المتدني اذ ان الحكومة لم ترفع قيمة الايجار لهذه البيوت رغم تدهور سعر صرف العملة وبالمقابل كان اصحاب البيوت مخطئين حين حملوا مسؤولية ذلك للفلسطينيين وطالبوهم بالخروج فورا ولم يعطوهم فرصة كافية حتى ِللملمة امتعتهم ،وهذا السكن توزع في كافة انحاء بغداد تقريبا وهو قائم على ان تدفع المفوضية بدل ايجار سنوي للمالك والعقد يكون مع وزارة الهجرة والمهاجرين العراقية ، والساكنين في هذا النوع من السكن يبلغ تقريبا 400 عائلة



5- الايجار المباشر

وهو ايجار الفلسطينيين من مالكين عراقيين مباشرة وهذا النوع قليل جدا بسبب ارتفاع قيمة الايجار وهذا النوع غير محدد .

مما ذكر سابقا من ارقام نستنتج ان عدد الوحدات السكنية الممنوحة للفلسطينيين للسكن لا يتجاوز الـ 15% من عدد الفلسطينيين في العراق وهذا الامر غير ظاهر لان الفلسطينيين مكدسين فوق بعضهم وفي نفس مجمعاتهم السكنية مما يوحي بان كل الساكنين يتمتعون بالسكن المجاني .



الواقع الاقتصادي و الاجتماعي

فلسطينيو العراق جاءوا من مجتمع قروي معتمد على الزراعة في كسب العيش ،ليس فيه حرف ولا صناعة يمكن ان يعتمدوا عليها في كسب عيشهم خصوصا انهم اسكنوا في المدن الكبيرة في بغداد والموصل والبصرة وهذه المدن لا مكان فيها للزراعة ،ثم ان القوانين الصادرة بحق الفلسطينيين كانت حاجزا امام السماح للفلسطيني بشراء قطعة ارض لزراعتها او الاستفادة منها ، ناهيك ان المجتمع العراقي رغم نزعته القومية الشديدة وحبه للقضية الفلسطينية الا اننا نجد بينهم من يتهم الفلسطينيين ببيع اراضيهم وهذا الفهم وللاسف شائع في المجتمع العراقي فبعد احتلال العراق عام 2003 كان هناك حركة بيع قوية للبيوت والاراضي واتهم فيها اليهود انهم يشترون اراضي العراق فبادر بعض علماء الدين الى اصدار منشور يناشد فيه اهل العراق بعدم بيع الاراضي وان لا يكونوا كالفلسطينيين في بيعهم لاراضيهم لكي لا يتمكن اليهود من العراق هذا الامر فاجئ رجال دين ومثقفي الجالية الفلسطينية فقاموا بحملة واسعة للتوعية بهذا الخصوص وتوضيح الصورة المشوهة عنهم وقد اثمرت نتائج طيبة والحمد لله. هذه العوامل ادت كمحصلة الى انحسار موارد الفلسطينيين وبالتالي ضعف وضعهم الاقتصادي .

حافظ المجتمع الفلسطيني في العراق على عاداته وتقاليده الاجتماعية ولا زال مترابطا متماسكا تجد فيه الشخصية الفلسطينية واضحة رغم تعاقب الاجيال وولادة معظم الموجودين الان في العراق ولا يحضرني في هذا المقام الا ما قاله سائق تكسي هو لا يعرف اني فلسطيني عندما كان يتكلم عن الفلسطينيين فقال لي: "والله هؤلاء الفلسطينيين لا يتغيرون فرغم وجودهم بيننا منذ ما يقرب من ستين سنة الا انهم لا زالوا يتكلمون فيما بينهم بلهجتهم " وللعلم فان الفلسطينيين الان يتقنون اللهجة العراقية تماما .هذا الترابط والتماسك لم يمنع دخول امراض اجتماعية خطيرة وسط الجالية بسبب العوامل التي ذكرناها سابقا فابناء الجالية بلا هدف لا بل انهم لا يستطيعوا رسم اهدافهم او تخيلها لمدة شهر واحد لا بل الى اسبوع خصوصا في هذه الاوقات التي يعيش فيها الفلسطيني ظروفا سيئة.

ان ما يميز الفلسطينيين في كل اقطار المهجر انهم حافظوا على هويتهم الفلسطينية وبكل جوانب هذه الشخصية من مميزات سواء كانت مقبولة او غير مقبولة "مجازا" ، ولا يستثنى من ذلك فلسطينيو العراق اذا لم نقل ان هذا الامر تجده متركزا اكثر من أي دولة اخرى رغم قلة العدد وهذا يعود الى اسباب كثيرة منها ما حرص الفلسطينيون على تركيزها ومنها ما فرضته الظروف سواء كانت مقصودة او غير مقصودة من قبل من افتعلها فالذي يدخل الى التجمعات الفلسطينية في بغداد يشعر انهم خرجوا من ديارهم منذ فترة قريبة فاللهجة الفلسطينية الفلاحية لازالت موجودة والاكلات الفلسطينية القديمة لازالت تطبخ والعادات والتقاليد الفلسطينية لازالت مترسخة.



الحياة السياسية

هناك امور متداخلة في الحياة السياسية للفلسطينيين في العراق لا يمكن ان نعدها تجربة لكونها لم تأخذ بعدا تنظيميا واضحا ولو انهم كانوا مؤمنين بالعموم بالناصرية الى وقت قريب وهذا الايمان جعلهم احيانا يعانون من الانظمة التي تعادي هذا التيارخصوصا في زمن عبد الكريم قاسم ، عموما كانت حركة القوميين العرب بالاضافة الى حزب البعث العربي الاشتراكي ذات تأثير واضح في المجتمع يضاف لها ما كان يمر في حياة الفلسطينيين من تجار سياسية منها ما كان ناضجا ومنها ما كان على الهامش نوردها حسب التسلسل الزمني.



جبهة التحرير الفلسطينية "ج ت ف "

تأسست عام 1958 بقيادة الأستاذ صالح سريه (وهو المعروف بالمحاولة الفاشلة لاغتيال انور السادات والتي اعدم على اثرها) وعدد من شباب الاخوان المسلمين الفلسطينيين في العراق وكانت تؤمن بالعمل المسلح لتحرير فلسطين ،ونظمت الجبهة نفسها وكان عملها سريا كما كان لها انصار في الاردن ومصر ولبنان وهم اسلاميين اما اخوان مسلمون او تحريريون وقد قادت العمل النضالي الفلسطيني في حينه ومن اهم انجازاتها الفوز باتحاد طلبة فلسطين في الاسكندرية عام 1964 وكذلك القاهرة بقائمة مشتركة مع فتح وكان لها خطابات للدول العربية والاسلامية تحثها على دعم القضية الفلسطينية ، كما كان لقادتها لقاءات مع رؤساء دول من امثال عبد السلام عارف ، حلت الجبهة نفسها بعد ان تلاشا انتمائها الفكري واندمجت مع حركة فتح عام 1967. ولا زال عدد كبير من اعضائها و مؤسسيها على قيد الحياة. ان هذه التجربة تعد من التجارب الناضجة في العمل الفلسطيني ولا اعرف السبب في عدم توثيق هذه التجربة في الحياة السياسية الفلسطينية رغم الدور الكبير الذي مارسته هذه الجبهة في الوسط الفلسطيني في العراق وخارج العراق .



فوج التحرير الفلسطيني

هناك روايات متعددة بالنسبة لسبب تأسيس هذا الفوج ولكنني وجدت ان اكثر الروايات التي اطلعت عليها قبولا هي ان الاستاذ صالح سرية رئيس جبهة التحرير الفلسطينية قد اقترح على عبد الكريم قاسم مقترح تأسيس هذا الفوج بعد ان اعلن عبد الكريم قاسم مقولته المشهورة ان فلسطين لا يحررها الا الفلسطينيون وبعد ان تبلورة هذه الفكرة اعلن عبد الكريم قاسم في حزيران من عام 1959 تأسيس هذا الفوج والذي ضم في البداية 50 ضابط و300 جندي ولكن هذا الفوج اسندت اليه مهام غير قتالية ولم يكن هذا الفوج الا للاستفادة منه اعلاميا وعندما اسندت له مهام قتالية كانت ضد الاكراد في شمال العراق مما دفع باعضائه الى الاستقالة منه ومن ثم حل هذا الفوج وانخراط اعضائه في الجيش العراقي وكذلك في جيش التحرير الفلسطيني .





رابطة ابناء فلسطين

تاسست في 1431961 ببيان من اربعة عشر عضوا وكان شعارها "اننا عائدون" ووضع لها اهداف منها رفع المستوى الثقافي ورفع المستوى الصحي ورفع المستوى الاجتماعي للاجئين الفلسطينيين وبقيت هذه الرابطة لغاية 14111961 حلت نفسها بعد ذلك لانها وحسب البيان لم تحقق اهدافها وكذلك لوجود الهيئة العربية العليا التي كانت مقربة من الحكومة العراقية في حينه .



منظمة التحرير الفلسطينية

مارست منظمة التحرير عملها في العراق منذ عام 1964 وكانت الجالية تستجيب لها وتلجأ لها لحل مشاكلها اليومية والحياتية لا بل ان المواطن العراقي كان يلجأ الى مكتب المنظمة لحل اشكالية له مع فلسطيني ومر مكتب المنظمة بمد وجزر تجاه تأثيره وتفاعله مع الجالية تبعا لعوامل عديدة اهمها استجابة الحكومة العراقية لهذا التوجه ،ومن الجدير بالذكر ان السلطات العراقية انشأت عام 1970 ما سمي المكتب القومي لفلسطين ومنعت أي اتصال لمكتب المنظمة وسائر الفصائل الفلسطينية باي جهة حكومية الا عن طريق هذا المكتب مما عطل كثير من حركة المنظمة وبالتالي قلل من قدرتها على التعاطي مع مشاكل الفلسطينيين وحلها .

شارك شباب الجالية ضمن نشاطات المنظمة عندما كانت تتبنى الكفاح المسلح لتحرير فلسطيني ولم يبخلوا على ارضهم المباركة بالدماء واستشهد من ابناء الجالية الفلسطينية في العراق على طول فترة الكفاح المسلح ما يقرب من 200 مقاتل .

ظلت مكاتب المنظمات الفلسطينية موجودة في العراق حتى سقوط النظام عام 2003 الى ان دوهمت هذه المكاتب واغلقت .



الانتفاضة الفلسطينية

تفاعل الفلسطينيون في العراق كباقي ابناء وطنهم السليب مع الانتفاضة المباركة عام 1987 وبثت الامل فيهم من جديد واعادة الى الاذهان ان هناك قضية مقدسة وان هناك من يطالب بحقه رغم ان الفلسطينيون كما العراقيون كانوا يعيشون اجواء معركة شرسة بين العراق و ايران والتي توقفت عام 1988 .



اتفاقات اوسلو

التوجه العام بين الفلسطينيين كان ضد هذه الاتفاقات لانها انكرت حق الفلسطينيين اللاجئين في العراق في وطنهم وارضهم وقبلت بحدود الـ67 وتخلت عن باقي فلسطين ، وكان هناك ايضا من كان ينظر لهذا الاتفاق ويعتبره حلا مرحليا لتحرير باقي الارض ولو انهم قليل ،واجزم ان ابناء الفصائل التي تبنت مشروع اوسلو ممن يعيش في العراق لم يكونوا مقتنعين بهذه الاتفاقات وانه وحسب قول احد قياداتهم انا ابن حيفا وقد ربيت اولادي على اننا من حيفا التي تقع شمال فلسطين ارضنا المحتلة من قبل ما يسمى اسرائيل ، هل اقول لهم الان اننا من حيفا الاسرائيلية ..هذا غير ممكن.



الهيئة الوطنية الفلسطينية

تشكلت هذه الهيئة بعد سقوط النظام في العراق عام 2003 وكان مقرها في نادي حيفا الرياضي واخذت دورها في تسيير امور الجالية في ظروف صعبة عانى خلالها الفلسطينيون من التهجير من سكنهم لتجد الهيئة نفسها امام مشكلة استطاعت ان تجتازها بانشاء مخيم سمي مخيم العودة في نادي حيفا الرياضي والذي كان مقرا للهيئة الوطنية الفلسطينية هذه الهيئة كتبت في نظامها الداخلي ان اعضائها يجب ان يكونوا من المنظمات الفلسطينية وانها تخضع للخط العام للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية .حلت هذه الهيئة بعد ان داهمتها قوات الاحتلال الاميركي بطريقة عجيبة وطاردت واعتقلت اعضائها .

خلاصة القول ان الفلسطينيين في العراق كان لهم ممارسات سياسية ناضجة لا كان لهم دور ريادي وكان لهم تاثير في الحياة السياسية الفلسطينية عامة ، اما الان فان التوجه الاسلامي واضح في المجتمع الفلسطيني مثله في ذلك مثل المجتمعات المحيطة به ولا وجود لعمل سياسي كون الحكومة العراقية في زمن د.اياد علاوي رئيس وزراء الحكومة الانتقالية لعام 2004 قد اصدر قانون يحضر أي نشاط سياسي غير عراقي .



ولا ستكمال الصورة بالنسبة للوضع السياسي الفلسطيني في العراق فاننا لا بد ان نذكر شيئا عن العمل النقابي المميز حيث انشأ الاتحاد العام لطلبة فلسطين عام 1963 وكان له دور بارز في الثورة الفلسطينية من الناحية التعبوية والسياسية ومن ابرز انجازاته هو رئاسة الاتحادات العربية عام 1968 ، وقد تطور هذا الاتحاد وكان له دور بارز حتى سقوط النظام اذ كان ينسق القبولات الخاصة التي كانت تأتي لجبهة التحرير العربية كما كان ينسق موضوع قبولات طلاب الارض المحتلة في العراق وكان له نشاطات متعددة .اما الاتحاد العام لعمال فلسطين والذي أنشئ عام 1965 فهو ايضا كان له دور في دعم الثورة ماديا اذ تم اقرار قانون يخصم من راتب كل من له راتب من الفلسطينيين مبلغ من المال يذهب الى الصندوق الفلسطيني ولم يستثنى منه حتى القطاع المختلط والذي طالب بنفسه ان يشترك في دعم الثورة الفلسطينية وكان له ما اراد ، كذلك كان هناك اتحاد المرأة الفلسطينية واتحاد المهندسين الفلسطينين، وكلها كان لها نشاط ولو انه محدود.



الوضع القانوني

لم يستقرالوضع القانوني للفلسطينيين منذ قدومهم الى العراق كلاجئين عام 1948حتى عام 2001 بالقرار المشهور رقم 202 لعام 2001 والذي ساوى بين الفلسطيني المقيم وبين العراقي بالحقوق والواجبات ما عدا حق الجنسية وعاقب كل من لا يعمل بهذا القرار بالسجن ستة اشهر قبل ان ينظر في قضيته ، وهذا يدل على ان هناك شعور بان هناك من لا يطبق مثل هذا القرار.

عام 1961 صدر قرار رقم 26 لمنح وثائق سفر للفلسطينيين مكتوب عليها وثائق سفر اللاجئين

الفلسطينيين ونظم الية المنح وانتهاء الصلاحية والتمديد

عام 1964 بتاريخ 115 صدر قرار بشأن الفلسطينيين في الوظائف الحكومية وجاء فيه ان

الفلسطيني يعامل معاملة العراقي من حيث نوال الرواتب والعلاوات السنوية

والمخصصات ولكنه استثنى اعتبارالخدمة تقاعدية لانه وحسب ماذكر في القرار قد

يدفع باللاجئ الى التمسك بالبقاء وعدم العودة في حال التحرير واكتفى بمنحهم ما

يعادل راتب شهر واحد عن كل سنة خدمة ، كما تم اعتماد رواتب الموظفين

الفلسطينيين على ملاكات الاجانب.

عام 1965 صدر قرار رقم 41 يعدل فيه القرار رقم 26 لعام 1961 يشطب كلمة اللاجئين من

وثائق السفر ويكتفى بوثائق سفر الفلسطينيين .

عام 1967 بتاريخ 268 قرر مجلس الوزراء في جلسته الثالثة والسبعين دراسة اسكان اخواننا

العائدين "كما كان يطلق على اللاجئين الفلسطينيين" واوصى بتشكيل لجنة من وزير

الداخلية و البلديات والاشغال والعمل والشؤون الاجتماعية والمالية وقد اوصى

بتخصيص ارض مساحتها 250 دونم وتسليف العوائل مبلغ 100 دينار وتعطى مواد

بناء لا تتجاوز 100 دينار ايضا"لم يطبق بسبب تغيير الحكومة . المصدر مديرية

الحسابات والحقوق في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العدد 8409 بتاريخ

28101967

عام 1968 قرار رقم 1 من 16 فقرة بخصوص المعونات النقدية المقدمة للفلسطينيين والتي

كانت تقابل المعونات المقدمة من وكالة الغوث وهي 100 فلس لمن تجاوز السادسة

و50 فلس لمن دون السادسة كما وتعطي الحق لمدير الخدمات في مديرية شؤون

اللاجئين الفلسطينيين بوقفها حسب وجهة نظره بالنسبة لدخل العائلة الفلسطينية حال

اشتغال رب الاسرة كما له الحق ايضا بصرفها بعد موافقة الوزير .

المصدر الوقائع العراقية عدد 1517

عام 1969 بتاريخ 178 صدر قرار رقم 366 عن مجلس قيادة الثورة يعدل قرار الفلسطينيين

في الوظائف الحكومية عام 1964 ويتم مساواة الفلسطينيين بالعراقيين عند التعيين

والترفيع والتقاعد وغيرها ويقدم حل لمشكلة السكن بانشاء مجموعات سكنية شعبية

متكاملة الخدمات وبالمقابل حرم الفلسطيني من شراء الاراضي والبناء بالاضافة الى

السماح للفلسطيني بالانتساب الى الجمعيات التعاونية والاستهلاكية كأن يكونوا موظفين

او مستخدمين، ولا يسمح بالترشيح الى مجلس الادارة.

المصدر الوقائع العراقية العدد 1772

عام 1971 بتاريخ 87 صدر قرار عن مجلس قيادة الثورة يعزز القرار السابق حول الموظفين

في الوظائف الحكومية .وكان هذا القرار بناءا على اقتراح من الاتحاد العام لنقابة

العمال العراقي.سمح هذا القرار بالتدرج الوظيفي للفلسطينيين واعلى درجة وصلها

فلسطيني هي مدير عام .

عام 1980 صدر قانون رقم 215 ولاول مرة يسمح للفلسطيني المقيم في العراق ان يتمتع بمنفعة

عقار واحد للسكن بعد موافقة وزير الداخلية وهذا العقار يسجل باسم وزارة المالية

وينتفع به الفلسطيني بكامل الحقوق وينتهي حق المنفعة حتما بتحرير فلسطين وتحقيق

العودة او ان يترك الفلسطيني العراق.وعندها يتم تقدير العقار ويمنح للمنتفع.

المصدر الوقائع العراقية العدد 2813

عام 1981 رقم 1 صدرت تعليمات من 17 مادة من وزير الداخلية حول حق الفلسطيني

بالانتفاع بحقوق عقارية وتتضمن الانتفاع بعقار واحد للسكن.واعطى الحق لوزارة

الداخلية ان تقف على رأي الجهات المختصة بأمن وسلامة الدولة والمحافظة التي يقع

العقار ضمن بلدية مركزها، على الطلب قبل الموافقة عليه.

المصدر الوقائع العراقية العدد 2834

عام 1982 قرار رقم 1610 منع القرار العراقية المتزوجة من غير العراقي كأن يكون فلسطيني

من نقل اموالها وباي طريقة كانت الى زوجها الغير عراقي.لكون ان بعض

الفلسطينيين كانوا يسجلون بيوتهم باسماء زوجاتهم ليكون ملكا صرفا .

المصدر الوقائع العراقية العدد 3919

عام 1983 صدور تعليمات من مدير الاقامة في 2811 تطلب من الفلسطيني استحصال موافقة

المؤسسة العامة للعمل والتدريب المهني عند عمله او انتقاله الى عمل اخر وحتى ضمن

القطاع الخاص وهددت التعليمات كل من يخالفها بحمله على مغادرة البلاد ويمنع من

دخوله مستقبلا .

عام 1984 كتاب من رئيس ديوان الرئاسه احمد حسين يحمل العدد 7119044 بتاريخ

2281984 يكرر السماح للفلسطيني بتملك عقار وفق قانوان 215 لسنة 1980

ويضيف عليه السماح له بشراء قطعة ارض سكنية وتشييد دار عليها .

عام 1987 قرار رقم 936 بتاريخ 21121987 صادر من مجلس قيادة الثورة يسمح

للفلسطيني المقيم اقامة دائمة بتملك قطعة ارض سكنية واحدة او قطعة زراعية في

العراق استثناءا من كل القوانين والقارات التي تقيد هذا القرار.

الوقائع العراقية العدد 3183

تكرار القرار يعني ان هناك مضايقات بالنسبة للفلسطينيين في حقهم في تملك عقار.

عام 1989 قرار رقم 469 بتاريخ 2371989 يوقف العمل بقانون تمتع الفلسطينيين بحقوق

عقارية 215 لعام 1980 وكذلك القرار 936 لعام 1987 لمدة خمس سنوات .

الوقائع العراقية العدد 3266

عام 1994 قرار رقم 23 بتاريخ 731994 يوقف العمل بالقوانين والقرارات التي تجيز تملك

غير العراقي العقار او استثمار امواله في الشركات داخل العراق وكل ما من شأنه

التملك او الاستثمار في أي وجه.الوقائع العراقية العدد 3501

وهذا القرار منع الفلسطيني من تسجيل حتى خط الهاتف باسمه .

عام 1996 كتاب صادر من ديوان الرئاسة بتاريخ 28101996 العدد س152224791

حول التعامل مع السلطة الفلسطينية في ضوء اتفاق غزة – اريحا رفض فيه التعامل مع

السلطة الفلسطينية واستمربالتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية والتي تؤمن بخط

السلطة وكذلك ذكر في هذا الكتاب ان يعامل الفلسطيني الذي يحمل جواز سفر اردني

او عربي كمعاملة مواطن البلد الذي يحمل جوازه ، كذلك طالب بمعاملة الفلسطينيين

المقيمين بعد عام 1950 معاملة العرب المقيمين في العراق وتنطبق عليهم كافة القارات

والقوانين.

عام 1997 قرار رقم 33 بتاريخ 451997 اضاف الى القرار رقم 23 لسنة 1994 فقرات

تنص على معاقبة كل من يخالف احكام القرار 23 بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد

عن ثلاث سنوات مع مصادرة المال الذي تم تملك او استثماره خلافا لاحكام هذا

القرار.الوقائع العراقية العدد 3670

عام 1997 قرار رقم 40 بتاريخ 75197 أي بعد ثلاث ايام من صدور القرار رقم 33 سمح في

هذا القرارالفلسطيني الحامل لشارة الحزب بالتملك لقطعة ارض سكنية اسوة بالعراقيين

الذين يحملون شارة الحزب.الوقائع العراقية العدد 3670

لا اعتقد ان من استفاد من هذا الاستثناء يتجاوز اصابع اليد الواحدة

عام 1997 قرار رقم 133 بتاريخ 1391997 جاء فيه ،يستثنى من احكام قرار مجلس قيادة

الثورة المرقم بـ (23) لسنة 1994 الفلسطينيون المقيمون في العراق اقامة دائمة منذ

عام 1948 واولادهم المقيمون معهم ممن اتموا الثامنة عشرة من العمر ،لغرض تملك

أي منهم قطعة ارض سكنية او دار سكن واحدة. الوقائع العراقية العدد 3688

هذا القرار غريب جدا فما السبب في تسمية من جاء من فلسطينيين واولادهم ولماذا

يستثنى الاخرون ثم من الذي بقي على قيد الحياة من الذين جاءوا من فلسطين والسؤال

الاهم اذا وافاهم الاجل فإلى من سيؤول الملك هل سيذهب الى الورثة الذين هم احفاد

وليسوا اولاد ام الى وزارة المالية ؟ أسئلة محيرة طرحها هذا القرار ولكنه في

الحقيقة سمح لعدد من الفلسطينيين من تسجيل بعض العقارات باسمهم وهذا لم يمنع

ان يكون هذا القرار فيه لبس ويحتاج الى كثير من التوضيحات.

عام 2001 قرار رقم 202 بتاريخ 1292001 جاء فيه يعامل الفلسطيني المقيم اقامة دائمة في

العراق معاملة العراقي في جميع الحقوق والواجبات بأستثناء الحق في الحصول على

الجنسية العراقية، ويخول اعضاء مجلس قيادة الثورة صلاحية حجز كل موظف

يتصرف بما يتناقض مع احكام هذا القرار ولا يرفع امره الى الرئاسة الا بعد مضي

ستة اشهر على ايداعه الحجز .الوقائع العراقية العدد 3897

ان هذا القرار هو الاول من نوعه بالنسبة للفلسطينيين حيث لا يوجد فيه أي كلام غير واضح ولا ملابسات يمكن أن تأول وهذا هو القرار الوحيد من بين القرارات السابقة الذي يعطي للفلسطيني الاستقرار في الوضع القانوني .

اما في سورية وللمقارنة فقط كون النظامين متشابهين فان الامر مختلف فبعد القانون رقم (450) الصادر بتاريخ 25-1-1949الذي أقر إحداث مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين العرب التي ترتبط بدورها بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ،أتى القانون رقم (260) الصادر بتاريخ 10/7/1956 ليزيد من فرص اندماج الفلسطينيين في سورية في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لهذا البلد. فقد تضمن القانون نصا واضحا يعتبر من خلاله الفلسطينيين المقيمين في أراضي الجمهورية العربية السورية كالسوريين أصلا في جميع ما نصت عليه القوانين والانظمة المتعلقة بحقوق التوظيف والعمل والتجارة وخدمة التعليم، وذلك مع احتفاظهم بجنسيتهم الاصلية.وصدر في 2/10/1963. القرار رقم (1311) لتنظم من خلاله وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا. فقد قرر وزير الداخلية أنذاك بعد الاطلاع على المادة (23) من القانون رقم (89) لسنة 1960 اعطاء اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الجمهورية العربية السورية أو المشمولين برعايتها وثائق سفر بناء على طلبهم، . وفي المادة الرابعة من القرار الانف الذكر والصادر في 2/10 1963 اشارة إلى عدم اجازة صرف أو تجديد وثيقة السفر لمن تتراوح أعمارهم بين السابعة عشر والخمسين الا بعد موافقة شعبة التجنيد المتخصصة.اي انهم خدموا في خدمة العلم ولكن في جيش التحرير الفلسطيني.وعلى هذا وضع الفلسطينيين القانوني في سورية مستقر ومعروف .

ان استمرار اصدار القوانين العراقية بحق الفلسطينين المقيمين في العراق وعدم وضوحها واستخدام عبارات قابلة للتأويل جعل من وضعهم القانوني غير واضح ولغاية هذه اللحظة حيث ان التعامل معهم في مديرية الاقامة التابعة لوزارة الداخلية لا يعتمد أي قانون او أي تعليمات فتارة يعطون اقامة لمدة شهر ثم شهرين ثم ثلاث اشهر ويطالبون بالمراجعة كل ثلاث اشهر ويجب حضور كل افراد الاسرة لهذا الغرض أي انهم لا يعاملون كمقيمين دائمين بل ان هذه الاجراءات تطبق على من له اقامة مؤقتة ونسيت مديرية الاقامة انهم في العراق منذ ما يقرب من ستون عام ، وهي لحد الان لم تمنحهم هويات اقامة .



الفلسطينيون بعد سقوط النظام عام 2003

ما ان سقط نظام الحكم في العراق حتى بدأت معانات الفلسطينين في العراق حيث هجرت العوائل التي كانت تسكن ضمن الدور المؤجرة من الاهالي وغادر قسم منهم الى منطقة الرويشد الاردنية ولا زالوا هناك ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل اتهم الفلسطينيون انهم من اتباع صدام وان صدام كان يغدق عليهم العطايا وانهم يسكنون في شارع حيفا ذو الشقق الفارهة وفي هذا الجانب اعد الاستاذ هيثم المناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان تقريرا عن الفلسطينيين في العراق في حزيران من عام 2003 أي بعد مرور شهرين فقط على سقوط النظام وكان دافعه الاول هو ماسمعه من احد المعارضين العراقيين عن الفلسطينيين انهم صداميون وانهم منعمين بينما العراقيين مغضوب عليهم في ارضهم .

لم يعاني الفلسطينيون في زمن مجلس الحكم ولم يشعروا باي تغير في التعليمات والقوانين ضدهم وكذلك الحال في زمن الحكومة الانتقالية زمن د.اياد علاوي والذي بعث بمذكرة الى السفارة الفلسطينية يعلمهم فيها ان الفلسطيني يعامل معاملة العراقي كما في القانون 202 عام 2001 ولكن كان هناك اجراء قد اتخذ حول الاقامة ويقتضي بالمراجعة كل شهر الى مديرية الاقامة من قبل اي شخص من العائلة ويستصحب معه المستمسكات فقط. اما في زمن حكومة د.ابراهيم الجعفري فان الحال اختلف تماما حيث تعقدت الامور كثيرا بالنسبة للاقامة ناهيك عن الاشاعات والتحريض الاعلامي ضد الوجود الفلسطيني حيث بدأت الصحف تكتب عن الفلسطينيين فمنهم من اراد ان تقام للفلسطينيين خيام على الحدود العراقية الاردنية وتتكفل الامم المتحدة بهم ومنهم من قال بان قيادات الاجهزة الامنية كانت بيد الفلسطينيين وان ايديهم مغموسة بدماء العراقيين وكأن العراق خلا من الرجال ومن اتباع الرئيس السابق صدام حسين ليضعوا الفلسطينيين في هذه الاجهزة الحساسة كما مارست الفضائيات دورا لا يقل سوءا عن الصحف خصوصا بعد حادث تفجير بغداد الجديدة في ايار من العام 2005 والذي اتهم فيه اربع فلسطينيين وعراقي وشاهد الاثبات هو الشخص العراقي ويدعى كاظم وهو مختل عقليا ناهيك، عن عدد القتلى الذي ارتفع بشكل ملحوظ وكذلك عدد المعتقلين ، فقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين منذ نيسان 2003 ولغاية نيسان 2006 والذين قتلوا على ايدي قوات الاحتلال الاميركية وكذلك من قتل لانه فلسطيني وبطرق متعددة ومن قبل جهات متعددة بلغ 65 قتيلا اما المعتقلين فمن يقبع في السجون الان هم 57 شخص مستثنين من اعتقل وافرج عنه .ومن الملاحظ ايضا الهجوم على المنهج المسلح الذي اتبعته فصائل المقاومة في فلسطين في تعاملها مع المحتل رغم ان معظم القوى العراقية المعارضة كانت تستخدم العمل المسلح ضد النظام السابق لا بل ان القنابل البشرية قد استخدمها حزب الدعوة في العراق في الثمانينات في حادث تفجير وزارة التخطيط العراقية المشهور.



المفوضية السامية لشؤون اللاجئين U N H C R

اول تعامل بين الفلسطينيين في العراق وبين المفوضية كان عام 2003 حين قامت المنظمة باجراء جرد هو الاول من نوعه في العراق على الفلسطينيين في العراق وكانت النتائج كالتالي



الفئة

عدد العوائل

عدد الافراد



الفلسطينيين المقيمين من حملة وثائق سفر عراقية

4359

18540



الفلسطينيين من حملة الجوازات الاردنية

658

2768



الفلسطينيين من حملة وثائق سفر مصرية مبعدبن من الكويت

240

1097



فلسطينيات يحملن وثائق سفر عراقية متزوجات من مواطنين عرب

347

1115



المجموع

5604

23520





هذا الاحصاء لغاية 26102003 وبعدها غادرة المفوضية بسبب التفجيرات التي اصابة مقر الامم المتحدة في حينه ، وظل تعامل المفوضية مع الجالية عن طريق ايصال المساعدات الى المخيم في نادي حيفا ثم بعد ذلك التكفل باسكانهم كما ذكرنا في النوع الرابع لسكن الفلسطينيين.

والمفوضية الان تتابع قضية النازحين الفلسطينيين في معبر طريبيل الحدودي وترسل لهم المساعدات الانسانية .



قصص من الواقع الفلسطيني في العراق

- اول مجيء الفلسطينيين الى العراق اسكنوا في معسكرات الجيش البريطاني في منطقة الشعيبة في البصرة حيث درجة الحرارة تتجاوز الـ 55 درجة والرطوبة عالية جدا

- منذ قدوم الفلسطينين الى العراق وفرية بيع الاراضي تطاردهم رغم العدد القليل جدا للوجود الفلسطيني في العراق .ويروي احد الختايرة الفلسطينيين عندما كان بائعا متجولا يحمل القماش على ظهره ،ويقول: استوقفني رجل خرج من احد البيوت وطلب ان يشتري القماش وعندما عرف انني فلسطينين قال لي لماذا بعتم ارضكم وجئتم الى العراق ؟..فاجابه اريد ان اسألك سؤال ..قال تفضل ..لو انك بعت بيتك هذا واخذت ثمنه هل تستطيع ان تطالب به؟ قال الرجل :لا فقال :كيف نبيع وطننا ونطالب به انت رجل عاقل .

- في محاول اغتيال عبد الكريم قاسم المشهورة من قبل البعثيين بقيادة الغريري والتي ادت الى اصابته تم اتهام الفلسطينيين بهذا العمل مباشرة وهددوا بالقتل والتشريد من قبل الشيوعيين لولا ان عبد الكريم قاسم ومن على سريره في المستشفى برئ الفلسطينيين من هذا العمل .وللعلم فان عبد الكريم قاسم اول من انجز اعمال مهمة للفلسطينيين في العراق .

- كان يحق للفلسطيني المقيم في العراق ان يسافر سفرة واحدة في السنة ولاغراض انسانية كون الشعب الفلسطيني مشتت بين الدول فالسفرة لاجل ان يرى الاب ابنه او ابنته او اقاربه ، رغم اجحاف هذا القانون الا ان المتصيدين في العراق يعدون هذه مكرمة من صدام في الحرب العراقية الايرانية منحت للفلسطينيين !!!

- هل تعلم ان مديرية الاقامة في الحكومة العراقية السابقة منحت ولغرض الحج وثائق سفر فلسطينية للغجرالعراقيين !!!

- لم يصدر قانون واضح وصريح ولا يقبل التأويل يعامل الفلسطيني معاملة العراقي الا في عام 2001 أي بعد النكبة بـ 53 سنة رغم كل الاشاعات حول هذا الموضوع !!!

- رغم الوضع السكني المتردي للفلسطينين في العراق الا ان المتصيدين يقولون انهم كانوا منعمين في زمن صدام !!!نحيلهم الى ملجئ الزعفرانية ليروا النعيم !!!







- حادث تفجير السوق الشعبي في بغداد الجديدة والذي راح ضحيته 13 بريئا عراقيا، وبقدرة عجيبة تم التعرف على المنفذين والمخططين والممولين خلال تسع ساعات فقط رغم عدد التفجيرات الهائل الذي يذهب ضحيته الاف العراقيين الابرياء والذي لا يعرف من ينفذها ولاول مرة في تاريخ العالم والعراق يتم هذا الامر بهذه السرعة لان المتهمين فلسطينيون .



كلمة مهمة

ان كل ماذكرناه من معانات كان السبب فيها هو الحكومات العراقية المعاقبة ولا دخل للشعب العراقي في كل هذه المعانات فالفلسطينيون في العراق سرى في عروقهم ماء دجلة والفرات تصاهروا مع هذا الشعب فرحوا لفرحهم وحزنوا لحزنهم وتبادلوا حمل الهموم فكم قدم العراقيون شهداء على ارض فلسطين ولا زالت مقبرة الشهداء في جنين تشهد لاختلاط الدم الفلسطيني بالدم العراقي