احمد الرفاعي
الشعب العراقي كله يعرف ان البعثيين الصداميين، قد انتهوا في العراق ولا وجود لهم كحزب أو كتنظيم اطلاقا الا من خلال البيانات والتهريجات الفارغة التي يقوم بها بعض العناصر الهاربة المتشتة هنا وهناك والتي مازالت تحلم متوهمة بالعودة الى حكم العراق ويقودهم شخص عرف بتملقه المقيت وكدبه المعروف وحقده حتى على البعثيين الذين كان يعمل معهم ، في دوائر الولة العراقية الا وهو صلاح المختار ، ان ما يقومون به هي تصرفات الذي يعيش في النزع الاخير بعد ان انتهى نظامهم . فأن اول من هرب كانوا هم البعثييون واول من تبراء من الوطن كانوا هم البعثييون ، ولازلنا نذكر كيف صحونا فجر يوم دخول الدبابات الاميركية الى بغداد ، فلم نجد ولا جرذ واحد منهم في الشارع ولا الشرطه ولا الجيش ولا اي واحد من الالوف التي كانت تحمل الاسلحه قبل يوم من السقوط كانهم تبخروا تعسا لهم فالجميع خلع ملابسه والقى سلاحه وهرب وقسم اخر تولى الاستيلاء على محتويات دوائر ومؤسسات التي كانوا مسؤولين عنها واخذوا ما خف حمله وغلى ثمنه ، وسط ذهول الناس وصمدتهم ، وبداءت طوابير سيارات المسؤوليين البعثيين تتجه نحو سوريا والاردن وكأنهم كانوا في اتفاق على التخلي عن البلاد ونهبها بهذه الطريقة فالكل كان يجري ليقلع اي شيء من مؤسسات الدولة ما هو غال ونفيس ، ويستولي عليه ويلقي سلاحه مهانا .
الان لايوجد على ارض الواقع في العراق غير المجاهدين في سبيل الله ، انه دين الله الحق دين خاتم الانبياء ، وهؤلاء المجاهدين هم اشرف خلق الارض اليوم انهم المجاهدون في سبيل الله ، اللهم سدد رميهم على اعدائهم ، وامحق كيد الكائدين والمنافقين
ولمن لا يعرف من هو صلاح المختار عليه ان يطلع على ما يلي
من هو صلاح المختار
صلاح محمد عبد القادر المختار هو كردي الاصل من سكنة منطقة سوق حمادة في جانب الكرخ من بغداد وقد لقبت عائلته بالمختار لان احد اعمامه كان مختارا للمحلة التي يسكنوننها ردحا من الزمن وسرى هذا اللقب عليهم وقد تسمكت العائلة به لانها فضلت الاندماج باهل بغداد وعاداتهم وتقاليدهم وبحثا عن الجاه والتقبل بين ابناء المحلات الكرخية التي كان معظم ساكنيها من العراقيين العرب الاقحاح وقد كانت هذه الحالة طبيعية حيث اتخذت الكثير من العوائل الكردية والتركمانية الساكنة في هذه المناطق القابها مع انها لاتمت بصلة الانتماء لعشائر واصول ساكنيها ، فبعض الاكراد والتركمان اصبح مثلا يحمل لقب التكريتي لانه سكن محلة التكارتة في الكرخ والتي معظم سكانها هم بالاصل من اهالي تكريت، او لقب السامرائي كما هو الحال بالنسبة لاحمد حسن خضير رئيس ديوان الرئاسة في عهد صدام حيث سكنت عائلته محلة السوامرة في الكرخ التي معظم ساكنيها هم من اهالي سامراء ، وهو من اصل كردي ايضا ولكن عائلته صارت تلقب بالسامرائي واستمرت محافظة على هذا اللقب .
صلاح المختار وسفارة العراق في الهند
تميزت الهند عن باقي دول العالم بكونها البلد غير العربي الوحيد الذي تواجد فية التمثيل الدبلوماسي بطاقم سفارة متكامل اضافة الى وجود مركز لادارة العمليات المخابراتية. ويبقى اسم صلاح المختار اشهر من نار على علم كسفير في تلك السفارة ومعه القنصل معن التكريتي والسكرتير الثالث هيثم ججو والمسؤول الحزبي محمد الدوري ومدير المدرسة سعد الدليمي والمدرسين فيها كل من سلمان هاشم وصالح الحديثي وخالد الحديثي وعباس الجنابي ومازن عبد . وبعد الاحتلال وانهيار الدولة العراقية اتفق العاملون في السفارة بقيادة القائم بالاعمال عداي الصكب ومعن التكريتي وهيثم ججو وبموافقة صلاح المختار (كون السفارة ترتبط بمنطقة عمله اذ هو يشرف على السفارتين في الهند وفيتنام) على نهب اموال السفارة وتقاسمها فيما بينهم بدءا من بيع احدى السيارات التي حصلوا عليها من شيخ البهرة الهنود قبل الاحتلال بايام وهي من نوع مارسيدس موديل 2003 سوداء اللون الى احد التجار الهنود بمبلغ 25 الف دولار والادعاء بانها سرقت ، مرورا بارصدة السفارة المالية النقدية والتي كانت موجودة في البنوك حيث كانت السفارة تمتلك رصيدا كبيرا بملايين الدولارات لكونها سفارة بطاقم كامل ودوائر متعددة وفيها محطة مخابرات رئيسية اضافة لكونها مركز رئيسي لمشتريات الرئاسة. وبموافقة صلاح المختار واشتراكه قام المذكورين اعلاه أيضا ببيع اثاث السفارة والاجهزة الكهربائية والمكيفات والهدايا الثمينة التي كان قد تم شرائها لارسالها الى القصور الرئاسية حيث اعتادت الرئاسة على تكليف السفارة في الهند وفيتنام بشراء ما تتطلبه القصور الرئاسية من اجهزة ومعدات وارسال مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة الى السفارة لهذا الغرض . كما قام صلاح المختار وبالاشتراك مع معن التكريتي بسرقة كافة الجوازات الجديدة مع الاختام وكذلك الجوازات الاجنبية التي تحتفظ بها محطة المخابرات في الهند وفيتنام مع الاختام الخاصة بها وتقاسموها فيما بينهم فاخذ التكريتي حصته معه وغادر الى الامارات واخذ المختار حصته وغادر الى اليمن وقد قاما لاحقا ببيع العديد منها الى اعصابات التهريب. كما وقام سعد الدليمي بسرقة اموال المدرسة العراقية وبيع اثاثها وسلم حصة منها الى صلاح المختار.
كانت حجة صلاح المختار بالموافقة على الاستحواذ على هذه الاموال وبيعها هي أنها اموال عراقية ويجب ان لا تذهب الى الاحتلال بل الى جيبه وجيوب شركائه . علما بانه كانت هناك لجنة تحقيقة في الخارجية والمخابرات لم تنجز اعمالها بسبب الاحتلال وانهيار الدولة العراقية وذلك للتحقيق مع صلاح المختار وجماعته بسبب ورود معلومات عن قيامهم بالاشتراك مع مدير المدرسة العراقية في الهند بالتلاعب بالاموال التي تحصل عليها المدرسة حيث تضم العديد من الطلاب العرب وتحقق عائدا جيدا ، حيث قام هؤلاء بالاستحواذ على جزء كبير من العائد عبر التلاعب بحسابات المدرسة وعدد الطلاب فيها ، وكذلك بتلاعبهم بقوائم المشتريات للمواد التي كانوا يشترونها للرئاسة والقصور الرئاسية . كما قام صلاح المختار بعد الاحتلال بالاستحوذ على الاموال المودعة باسمه بالدولار لاغراض منظمة الصداقة والسلم والتضامن واشترى بها اسهم في الشركات التجارية والمالية. وهناك شهود على هذه التصرفات ووثائق رسمية عن التحقيقات ولايمكن لصلاح المختار وعصابته انكارها الا بالادعاء ان هذه المعلومات هي لتشويه تاريخه النضالي المزعوم والمليء بالتملق والاستغلال والنهب.
صلاح المختار وطلب اللجوء
كان الهم الاكبر ومازال لصالح المختار هو الحصول على لجوء في احدى الدول الغربية
وتوجد وثائق تثبت ذلك عبر الايميلات التي ارسلها الى العديد من العراقيين الساكنين في البلدان الرئيسية التي تحتل العراق كاميركا وبريطانيا. ولا ندري هنا الى اين وصلت به وطنيته وتهريجاته على دول العدوان والاحتلال لدرجة انه كان يتوسط لطلب اللجوء اليها .
صلاح المختار في اليمن
يقيم الان في فيلا في صنعاء قريبة من مكتب التنسيق اليمني الاميركي الذي هو واجهة لمركز المخابرات الاميركية المكلفة بالمراقبة الدائمة في اليمن واجراء التحقيقات عن الناشطين الاسلامين ضد المصالح الاميركية بموجب اتفاقية التعاون الامني التي وقعتها اليمن مع امريكا ، وهو يرسل اولاده للمدرسة الاميركية في صنعاء ، وقد اشترى كذلك حصة في شركة الصيد البحري والتجارة والمقاولات التي يملكها ارشد الياسين المرافق السابق لصدام حسين وزوج اخته والذي اشتهر في التسعينات بعمليات تهريب الاثار العراقية وقد غض الطرف عنه وهرب معظم امواله الى خارج العراق قبل الاحتلال واصبح من كبار الاثرياء. كما اشترى اسهم بشركة مقاولات وتجارة يمتلكها هاشم حسن المجيد وولده مروان وهو شقيق علي حسن المجيد وابن عم صدام حسين والذي كان يمتلك شركات كبيرة للمقاولات والتجارة في العراق وهو معروف في العراق بلص بابل عندما كان محافظا لمحافظة بابل وذلك بسبب استيلائه على العديد من البساتين والاراضي الزراعية دون وجه حق.
من افعال صلاح المختار
صلاح المختار من جبنه وخسته ونذالته متعود على الكتابة ضد الاخرين باساليب خسيسة فهو ليس لديه الشجاعة ان يكتب او ان يرد باسمه الصريح على اي احد يتطرق الى ذكر أي حقائق عن واقع نظام صدام حسين وانهياره وانهيار حزبه وهروب كوادره واكاذيبهم او اي رأي مخالف للبعث على النهج الذي مازال صلاح المختار موهوما به من ياسه وبؤسه ، لذا فهو يحرك صغار البعثيين المتواجدين في الخارج منذ عدة سنين وراح يوهمهم بانه يمثل قيادة حزب البعث وخصوصا جهازها الاعلامي والذي في واقع الحال لم تبقى له قيادة فاعلة ولا تنظيمات حقيقية في العراق اطلاقا بعد الانهيار التام لهذا الحزب ولنظام صدام حسين وهروب معظم ازلامه الى الخارج وانشغالهم بترتيب حياتهم الجديدة بالاموال التي سرقوها وهربوا بها الا الهاربين في الخارج والموهومين بالعودة للحكم ومغازلة اميركا عبر الاكثار من الاكاذيب والادعاءات بانهم قادة المقاومة والفعل الشعبي والاسلامي المقاوم والرافض للاحتلال والذي اكد ويؤكد يوما بعد يوم بان لا علاقة له بالبعث وان البعث غير موجود الا في الانترنيت في ثلاثة او اربعة مواقع عراقية وفي عقول المخدوعين وبعض العرب الموهومين الذين لولا تشبثهم بهذه الاكاذيب لما بقى لهم دور او اي احترام امام انفسهم وعوائلهم واتباعهم وشعوبهم لان الافلاس قد محق بهم ولم يعد اماهم غير التشبث بهذا الوهم والنفخ به وهم حتما اساتذة في ذلك ويستقتلون من اجله . ولشعوره بالهوان والذلة ، يضطر المختار احيانا لمهاجمة الاخرين باسماء مستعارة كل حسب القضية التي يريد تناولها ، فهو يستعمل اسماء مثل نجاد الجبوري ، أم فاطمة الزهراء اللامي ، احمد ابراهيم ، ابو علي البغدادي ، واخيرا حكمت ناظم إستعارة ً من اسم الاديب التركي او ربما تمسكا بجزء من اصله غير المعروف بشكل قاطع لحد الان فيما اذا كان كرديا ام تركمانيا ام من اصل اخر . وقد تعود المختار على نشر تلك الترهات التي يكتبها بكل خسة ونذالة متضمنة امرا واحدا هو اتهام الاخرين بالعمالة للموساد والاميركان والانكليز ، وهذا هو السلاح الوحيد والضعيف الذي يمتلكه وهو معروف به منذ ان كان يعمل مع جناح المنشقين البعثيين عن البعث بقيادة البكر وصدام قبل انقلاب 17 تموز 1968 ، حيث كان ايضا يقدم تقاريره الى مسؤوليه على نفس الشاكلة حين كان يتهم قيادة الجناح الاخر الذي يقوده البكر وصدام حسين بعملاء اميركا وبريطانيا واسرائيل ، واشتهر بسيل من تلك التقارير التي لا تنقطع والتي استمر بها حتى بعد انقلاب 17 تموز 1968 حيث كان الجناح البعثي الاخر الذي ينتمي اليه صلاح المختار يعتقد بان الامور سوف لن تستتب لجناج البكر وصدام . ولكن بعد مرور سنتين من الاتقلاب المذكور واحكام هذا الجناح سيطرته على الحكم والسلطة ، انقلب صلاح المختار على جماعته واستدار مئة وثمانون درجة ، وقام بتقديم تقرير مطول مليئ بايات التمجيد لجناح البكر وصدام والاعتذار عن ارتباطه بالاجناح الاخر واستعداده للتضحية والبذل والعطاء مع الجناح الجديد ، وقد قدم تقريره المكون من عدة صفحات الى المرحوم عبدالخالق السامرائي المعروف ببساطته وعطفه على كل البعثيين وعلى كل الناس الاخرين ، فوافق على اعادة تعينه موظفا في وكالة الانباء العراقية ، واعادة ارتباطه بالحزب في جناح البكر وصدام حسين وبدرجة نصير (وهي درجة لحزبي بسيط تسبق درجة العضوية) . وهنا طبعا انبرى صلاح المختار وبكل وقاحة بكتابة سيل لا ينقطع من التقارير يطعن فيها بجماعته السابقة في الجناح الاخر ، وقد تعرض عدد غير قليل منهم الى الاعتقال من قبل الامن العامة التي كان يتراسها المجرم ناظم كزار وزمرته ، ومن بينهم عاصم مصطفى حسن ، جلال التكريتي وآخرين كثيرين غيرهم ، وكل ذلك من اجل ان يرضي مسؤوليه الجدد ، وهذه الامور موثقة وموجودة في سجلات وملفات الامن العامة وحزب البعث والمعنيين باساءته قد اطلعوا عليها ، لذلك فهو رغم كل هذه السنين التي امضاها في حزب البعث مع جناح البكر وصدام حسين لم ينل سوى مستوى عضو قاعدة في الحزب لان جميع البعثيين في قرارة انفسهم يحتقرونه ويحتقرون أفعاله مع أقرب رفاقه وخيانته لهم وتقلباته من اجل الوصول والارتزاق ، ولم يتقدم احد يوما ما بترشيحه لمستوى حزبي اعلى حتى انه لم يبلغ مستوى عضو فرقة ، هذا المستوى الذي حصل عليه عشرات الالاف ممن انتموا لحزب البعث بعد صلاح المختار بسنين عديدة.
وقد صدق احد كبار القادة البعثيين حينه حين أسف على قبول صلاح المختار في الحزب و وصفه بانه ( نعال ) ، ولكنهم احترموا رغبة المرحوم عبدالخالق السامرائي المعروف بدماثة خلقه وطيبته .
ومن جانب اخر فان صلاح المختار الهارب في اليمن يخشى الذهاب الى سوريا لانه مازال هناك عدد من العراقيين البعثيين من الجناح السابق الذي كان ينتمي اليه يعرفونه جيدا ويتحينون فرصة الحساب معه والقصاص منه وهو الذي انقلب عليهم واوشى بهم وكذلك الموجودين منهم في العراق ، فهو يخشاهم ايضا لانهم لا يمكن ان ينسوا افعاله وتقاريره واخبارياته عنهم ، وما زال عاصم مصطفى الحسن ورفاقه احياء يرزقون .
واعلموا ايها الاخوة باننا مسؤولين امام الله وليس امام البشر عن كل كلمة وعن كل حرف ورد في هذه الرسالة ، ونعرف هؤلاء الازلام واحدا واحدا كمعرفتنا بأنفسنا ، ولا مجال لاحد ان يجادل في ذلك او ينكر اطلاقا ، والله على ما نقول شهيد
شيء من الحقائق عن عن صلاح المختار ومقاومته البعثية الوهمية بقلم:احمد الرفاعي
تاريخ النشر : 2006-10-23