تخاريف بقلم : محمد سليم
تاريخ النشر : 2006-10-03
تخاريف ..بقلم : محمد سليم

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

*** جنان وحر ............

فى وقت القيلولة ..نادى علىّ سريرى ..لبيته محملا برغبة مجنونة للعناق..وفجأة دق جرس الباب..تأبطت ذاتي.. وحبوا..حبو .. حتى الباب..فتحت ..فى مواجهتي رجلا.. مهندم الثياب وتعلو قسمات وجهه الهيبة والوقار ..بادرته قائلا : نعم سيدي وتحت أمرك ؟..وتفضل ها هنا الصالون ،.. تخير مقعده وجلس .. ثم رحبت به ثانية .. أهلا وسهلا ..وأوجست فى نفسى تعجبا واستغرابا لم أُبديه من زيارة مثله لى ..وبفراسته السريعة قال : قرأت لك قصص ظريف ..وهذى القصة أريدك أن تكتب لها السيناريو ..فورا قلت :أنا ؟!.. ، رد قائلا :أليست هذى قصصك ، ثم ناولني إياها ..تلقفت أكوام الورق لتصفحه..أوراق كثيرة .. صفحة تلو الصفحة ..وبعد فترة دخلت أم العيال بالشاي ..وقالت بصوت عال :أنهض ؟..

فورا جحظت عيناي ولم أتفوه ببنت شفة ..

ثم زادت بقولها :

مالك يا راجل!.. الكمبيوتر طير مخك؟ .

.قلت نافيا وبقوة :لا ..لا ..غطيني فقط .....00

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

*** أموات .........

انتقلت إلى رحمة الله تعالى فى أمن وطمأنينة ..وصرت وجها لوجه مع الأموات فى عيشة واحدة ..وأول ما روعني.. وجوههم الكركمية الصفراء ..ألا يأكلون و يشربون ؟! ..دنوت من جثة وهمست : أين الطعام والشراب ؟..ردت : همك بطنك ومن دقيقة حضرت .. يا فجوع ..و قذفني بنظرة قاتلة من فوق رأسى وحتى قدماي ..وبأصبعه....وصلت وسئلت..استوضحت واستفهمت..ثم صرخت قائلا :كم أنتم أغبياء !..فقط زيت وسكر المانعان عن الطعام والشراب ..فليذهب أحدكم وليحضرهما ؟!..ردوا معا : كما ترى ..أصبحنا عراه وبليت أكفاننا ..، تخوفت وانكمشت فى كفنى ..ثم قلت : لا.. لن أذهب أنا للسوق !..سيخاف من يراني ويعرف أنى ميت....

وأردفت بالجبانة المجاورة صديقى (حنا ) سأذهب أليه فهو فى كامل ثيابه الأنيقة ......00

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

‏‏02‏/10‏/2006