ظَلَامِيَّات
تاريخ النشر : 2023-09-26
"ظَلَامِيَّاتٌ"

بقلم: مِرْعِي حَيَادْرِي

__
شَبْحِيَّةٌ سَوْدَاءُ تُلْقِي بِقَنَابِلِهَا الْعَمْيَاءِ 
          تُغْتَصَبُ الْأَجْوَاءُ بِالتَّعَاوُنِ مَعَ الْعَمِيلَا
بِأَحْدَثَ قُبَعٍ خَفِيٍّ تَدُوسُ عَلَى الْفُقَرَاءِ
               وَتُدَكُّ مَوَاقِعُ السَّكَنِ بُكَاءً وَعَوِيلًا
تَقْذَفُ بِقَنَابِلِ اللَّهَبِ وَتَلْتَهِمُ النُّقَبَاءُ
              الْمَوْتُ بِنَظَرِهِمْ عَلَى السَّوَاءِ كَبِيرًا
فِي عَقِيدَتِهِمُ الْقَتْلَ وَالْعَقْلِيَّةُ بَلَاءٌ
               النَّتَائِجُ كَالثَّأْلِيلِ بِمَوَاطِنِ التَّهْلِيلَا
أَرْضُ الْعُرُوبَةِ تُحْرَقُ، لَا عَهْدَ وَأَيْفَاءُ
          وَأَرْضُ فِلَسْطِينَ تَقْتَحِمُ كَالْمُسْتَحِيلَا
بِنِفَاقِ الْمُدَّعِينَ دِيَانَةُ الدَّجْلِ وَالْعَنَاءِ
           حَانَتْ الصَّحْوَةُ يَا أُمَّتِي،كَفَى تَذْلِيلًا
مَا سُرَّ كَرْهُهُمْ لِلْعُرُوبَةِ وَاللَّعْنَةِ الرَّعْنَاءِ
           حَاجِزِينَ الْمَعُونَةَ عَنْهُمْ وَالْهَمُّ تَنْكِيلًا
جَعَلُوا مِنْ أَقْصَى السُّجُودِ بَيْتَ النُّزَلَاءِ
        لِيُؤَكِّدُوا لِذَاتِهِمْ أَصْحَابَ أَرْضٍ وَمُعِيلًا
سَيَنْحَنُوا بِجَحَافِلِ جَيْشِهِمُ الْقَرْفُصَاءَ
            وَاَللَّهُ أَقْوَى مِنْ إِبْرَازِ قُوَّتِهِمْ بِطَلُولًا
بِأَرَادَتِهِ وَتَصْمِيمِهِ سَيَجْعَلُهُمْ كَأَشِلَّاءَ
            لِيَعْلَمَ الطُّغَاةُ أَنَّ النِّهَايَاتِ دَاءٌ ثَقِيلًا
يَا أَبْنَاءَ فِلَسْطِينَ الْعَرَبِ وَالشُّهَدَاءِ
           ضَمَدُوا الْجُرُوحَ وَتَجَبَّرُوا بِلَا تَهْوِيلًا
لَا تَنْحَنُوا الًّا لِرَبِّ الْعِزَّةِ سَجْدَةً وَبَقَاءً
           أَنَّ الصُّمُودَ بِكُلِّ الْوَجَعِ بَاقٍ لَا رَحِيلًا
الشُّمُوخِ عُنْوَانُنَا وَمِنْهُ نَسْتَمِدُّ الْوَفَاءَ
           يا أَبْنُ الْعُرُوبَةِ بِعِزِّنَا الْقَائِمِ الْمَحْمُولَا
سَجِلَّ عَنَاوِينَ الْمَاضِي وَالْحَاضِرِ شِفَاءُ
                 الْمُغْتَصَبُ لَنْ يَنْجَحَ مَعَ التَّهْوِيلَا
جَاؤُوا إِلَى هَاوِيَةِ مَوْتِهِمْ كَمَا الْبُؤَسَاءُ
          فَأُلْقِيَ بِكُلِّ صَرَامَتِكَ وَاجْعَلْهُمْ تَنْكِيلًا
سَنُهِيبُ بِتِينِنَا وَزَيْتُونِنَا أَيْقُونَةَ سُمَيْرَاءَ
        لِحِينٍ يَسْتَتِبُّ الْوَعْدُ الْآتُ بِالْمُسْتَحِيلَا
وَتُقَامُ الشَّعَائِرُ بِأَنْحَاءِ الْمَعْمُورَةِ لِلْعُتَقَاءِ
          تَلْتَئِمُ الْجُرُوحُ وَتُجْبَرُ الْقُلُوبُ بِالدَّلِيلَا
يَوْمَ أَضْحَانًا صَارَ عِيدُ قَطْفِ الرُّؤَسَاءِ
                وَاَللَّهُ سَيَكُونُ الرَّدُّ حُرًّا وَمَسْلُولًا
كُونُوا شَامِخِينَ كَالْمَآذِنِ فِي الْعُلْيَاءِ
                 رَدُّوا الصَّاعَ بِلَا صَمْتٍ أَوْ عَوِيلًا
يَا مَنْ أَمِنْتُمْ بِاللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
                   لِقَاءُ الظَّالِمِينَ حَتْمًا بِعِزْرَائِيلَا