بقلم: الكاتب الصحفي جلال نشوان
(مكان نتنياهو محكمة الجنايات الدولية وليس منبر الأمم المتحدة )
من على منصة الأمم المتحدة، وقف أيقونة الإرهاب في هذا الكون، نتنياهو بتاريخه الدموي، ومجازره المستمرة حتى يومنا هذا، ونظامه العنصري الفاشي، ليٌنظر على العالم عن السلام والرخاء.
نتنياهو الوقح الذي ألقى خطابه أمام الأمم المتحدة، بدا وكأنه يلقن العالم كله ما الذي يجب فعله من أجل دولته التي تعج بالارهابيين وهو يعتقد ان من واجب العالم خدمة دولة الإحتلال الإرهابية وتطويع كل الإمكانيات من اجلها، على اعتبار انها أرقى من على الأرض، ولذلك حرض العالم على شعبنا وقيادته وسلب من دول العالم الحق في الاعتراف بدولة فلسطين وحقوقها ، بل يريد من أصحاب الأرض والبلاد الذين يقتلون منذ النكبة، اعترافا صريحا منهم بيهودية كيانه، من اجل تحقيق السلام.
والسلام في عقل نتنياهو، قائم على حرمان شعبنا الفلسطيني من حقوقه، وعلى عنصرية تضمن له التفوق باعتباره العرق الأفضل في العالم، العالم الذي يتوجب عليه خدمة احتلاله الأسود وحمايته واعترافا من شعبنا الفلسطيني بالتخلي عن أرضه وعدم أحقيته فيها، وأن يرضخ شعبنا إذا تكرم نتنياهو عليهم بالعيش بها لكن بدرجة ثانية او ثالثة.
ومن على منبر الأمم المتحدة التي ساهمت بسرقة فلسطين ومنحها هدية لدولة الاحتلال الإرهابية ، وقف الكاذب والفاسد والمضلل نتنياهو متبجحاً، رافضاً منح شعبنا الفلسطيني أي حقوق سياسية، محرضاً عليه وعلى أي موقف مقاوم، متخذا من معاداة السامية ذريعة وفزاعة لا يتوقف عن استخدامها، متجاوزا و مقللا من شأن شعبنا.
وبوقاحته المعهودة ومن فمه القذر يقول
إنه لا يجب أن نعطي الفلسطينين حق الاعتراض على اتفاقيات السلام مع الدول العربية!
واضعاً محددات للسلام كما يراها، وهي أن السلام لا يقوم إلا إذا كان مستنداً على الحقيقة وعدم شيطنة الشعب اليهودي !!!!!
وبالتالي يمكن أن يتحقق السلام بإعتقاد الارهابي نتنياهو طالما استمر جيشه بقتل شعبنا الفلسطيني يوميا، وبسرقة أرضهم وتهويد مقدساته.
العالم كله يدرك أن مكان نتنياهو هو قفص الاتهام أمام العدالة الدولية وليس منبر الأمم المتحدة وأن وقاحة نتنياهو في الأمم المتحدة هي أوهام يتمناها مثلما تمني أسلافه من الإرهابيين عندما كانت تحلم الإرهابية (جولدا مائير) أن تصحو ذات صباح ولا تجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة وهي ذهبت وبقي أطفالنا.
السادة الأفاضل:
ما قام بعرضه أيقونة الإرهاب نتنياهو من أكاذيب بالخارطة الجغرافية التي حاول التسويق لها باستعراض مسرحي هي دليل واضح علي عدوانية و عنصرية هذه الدولة ونسف وعدم احترام القرارات الأممية التي حددت حدود الدولة الفلسطينية.
وهو يدرك جيدا أن السلام والأمان والاستقرار بالمنطقة لن يتحقق الا بحصول شعبنا الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته على ارضه وعاصمتها الأبدية القدس الشريف يمر عبر فلسطين وشعب فلسطين ولن تنعم المنطقة كلها بالسلام إلا اذا عاش أطفال فلسطين بسلام وأمان
ونتساءل:
أما آن للمطبعين أن يعوا هذه الحقيقة؟
أما آن الأوان أن يدرك المطبعون
ان الاستقواء علي شعبنا بالتطبيع هو عار سيكتبه التاريخ؟
شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء وأبناءه الأسرى يواجهون آلة الموت الصهيونية في زنازين الإرهاب الصهيوني وجرحاه الذين يئنون حتى يومنا لديه الخبرة الطويلة بإفشال كل المؤامرات، وأن التطبيع هو زواج عرفي مؤقت منتهي الصلاحية ومن يعتقد أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون إعطاء شعبنا الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة فهو واهم
حقاً.
مكان أيقونة الإرهاب نتنياهو السجن أمام العدالة الدولية وليس منبر الأمم المتحدة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية قاهرة الشعوب وناهبة خيراتها إلى مزبلة التاريخ
وأن شعبنا باق على أرضه وما ضاع حق وراءه مطالب.