من للأقصى في مواجهة جرائم الأعياد اليهودية التلمودية؟
تاريخ النشر : 2023-09-12
من للأقصى في مواجهة جرائم الأعياد اليهودية التلمودية؟
د. غسان مصطفى الشامي


من للأقصى في مواجهة جرائم الأعياد اليهودية التلمودية؟

بقلم: د. غسان مصطفى الشامي

يستعد المحتلون الصهاينة وقطعان المستوطنين هذا الأسبوع لتنفيذ أوسع اقتحامات صباحية ومسائية لباحات المسجد الأقصى المبارك وذلك احتفالاً بما تسمى الأعياد التلمودية اليهودية، إذ يقومون بأساليب استفزازية للفلسطينيين وأبناء أمتنا العربية الاسلامية مثل قيام المستوطنين  من الجماعات الصهيونية المتطرفة بالنفخ في البوق داخل باحات المسجد الأقصى، والقيام بتأدية الصلوات التلمودية وما يسمى السجود الملحمي والطقوس التي يؤديها الصهاينة في الزواج وعقود قرانهم اليهودي وغيرها من الطقوس التلمودية.

تعيش القدس هذه الأيام ظروفًا صعبة ومعقدة خاصة في الاثنين والعشرين يوماً ضمن موسم الأعياد اليهودية التلمودية الذي يستغله الصهاينة أكثر استغلال لتكثيف جرائم المحتلين على مدينة القدس والأقصى، حيث  تبدأ جرائم الاقتحامات الصهيونية منذ يوم السادس عشر من هذا الشهر سبتمبر/أيلول وحتى 7 تشرين أول القادم، كما تزداد المخاطر على القدس والمسجد الأقصى المبارك في موسم الأعياد التلمودية اليهودية حيث يعمل الصهاينة عبر تصعيد الاعتداءات والجرائم على المسجد الأقصى المبارك، والعمل على تكثيف المستوطنين لاقتحامات في ظل مواصلة جرائم الصهاينة تجاه أهل القدس ومنع المرابطين من الوصول إلى الأقصى وإجراءات تعسفية أخرى.

هذا ويعمل الصهاينة وقطعان المستوطنين جاهدين على تكثيف الاقتحامات للأقصى هذه الأيام وضمن حراسات عسكرية مشددة، و تكثيف الاقتحامات في الفترة الصباحية سعيًا من الصهاينة لتنفيذ المخططات الإجرامية الهادفة لتنفيذ التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك والخطة الخمسية التهويدية للقدس والمسجد الأقصى.

ويسعى الصهاينة والمستوطنون في أثناء جرائم اقتحامات باحات المسجد الأقصى إلى العمل على تنفيذ  طقوس ذبح القرابين وما يسمى السجود الملحمي وغيرها من الطقوس اليهودية التوراتية الكاذبة، وتنذر هذه الأمور بتأجيج الصراع والتصعيد وقد تكون معركة مفتوحة، وقد تفجر حربًا دينية كبيرة، خاصة في مواجهة مخططات التقسيم الزماني والمكاني الخطة الخمسية لتهويد الأقصى التي يروج لها الاحتلال تنتهي بإقامة الهيكل المزعوم وإنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة المباركة.

أوجه تحية كبيرة تحية فخر وإجلال واعتزاز لأهلنا في المدينة المقدسة الذين أبدعوا في التصدي لقوات الاحتلال وللمستوطنين بل وأفشلوا المخططات الصهيونية الإرهابية الإجرامية الهادفة لتخريب وتهويد المسجد الأقصى المبارك.

رسالتي في هذا المقال ضرورة العمل على تسخير كل الجهود في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى لمواجهة المخططات الصهيونية، والعمل على استثمار ثورة التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في فضح جرائم اليهود ونقل صورة وصوت القدس للعالم كله، والعمل على  تكثيف الرباط في الأقصى لمواجهة المخططات الصهيونية الخطيرة التي تُحاك على القدس والمسجد الأقصى.

إن أهل القدس والمرابطين يمثلون خط الدفاع الأول عن القدس والضفة والداخل المحتل في التصدي بكل ما أوتي من قوة بالاحتشاد المستمر والرباط الدائم، وتشكيل دروع بشرية تحيط سياجًا حول الأقصى، يهتفون بقلب رجل واحد، كذلك التسلل للبؤر الاستيطانية واستهداف الحواجز والأبراج العسكرية وإشعال نقاط التماس متواصلة مع جيش الاحتلال وتنفيذ عمليات نوعية وبطولية في عمق الكيان الغاصب، كما يجب على الكل الفلسطيني من الآن كل في موقعه القيام بدوره وواجبه في الدفاع عن الأقصى ونُصرته والتصدي للمخططات التهويدية في ظل الانتهاكات العنصرية والاعتداءات الصهيونية المتكررة والتي ستشهدها الأيام المقبلة في فترة الأعياد اليهودية التملودية.

إن المسجد الأقصى المبارك يئنّ تحت وطأة المحتلين الصهاينة، ولا تزال مخططات التهويد والاستيطان متواصلة بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك وعلى مدار الساعة دون حسيب أو رقيب أو منقذ للأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين.

المسجد الأقصى  ينتظر أبناء الأمة للدفاع عنه وإنقاذه من مخططات المحتلين، ومواجهة المخاطر الكبيرة والمُحدقة بالقدس والمسجد الأقصى المبارك، والدفاع عنه بجميع الوسائل وعلى رأسها المقاومة المسلحة والشعبية، وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك وباحاته الشريفة.