سدر.. التجليات الإعلامية والوطنية أعطت زخماً وقوة لرسالة الرياضة الفلسطينية
تاريخ النشر : 2023-09-09
سدر.. التجليات الإعلامية والوطنية أعطت زخماً وقوة لرسالة الرياضة الفلسطينية
أسامة فلفل


سدر.. التجليات الإعلامية والوطنية أعطت زخماً وقوة لرسالة الرياضة الفلسطينية

بقلم: أسامة فلفل- غزة

في محراب الإعلام الرياضي الفلسطيني نشطاء إعلاميون برزوا، وحققوا أدوار تاريخية، وأضافوا إنجازات عظيمة من خلال تضحياتهم، وجهودهم وثباتهم، وصدق انتمائهم للوطن ومنظومته الإعلامية والرياضية، وقوة إرادتهم على بلوغ سنام المجد وصناعة منتج إعلامي رياضي يليق بحجم تضحيات الحركة الرياضية والإعلامية في الوطن المكلوم والمحاصر.

كتابات هذه الكوكبة من المبدعين واسهاماتهم وتقاريرهم الاحترافية المبدعة، وتجلياتهم المهنية والوطنية، أعطت زخما، وحضورا لرسالة الرياضة الفلسطينية عبر المنصات والنوافذ الإعلامية، وصدرت الرياضة الفلسطينية للعالم بصورة مشرقة.

تجاربهم الزاخرة لهذه الكوكبة ممن ينتمون للإعلام الرياضي الفلسطيني، وخبراتهم التراكمية الرائعة بمجال الإعلام الرياضي، شكل رافعة حقيقية بمسار الإنتاج والإنجاز الرياضي والإعلامي عبر مسيرة طويلة وشاقة في بلاط صاحبة الجلالة.

العمل الإعلامي المبدع لا يعتمد على شهادات وأوراق، يعتمد في الأساس على موهبة، ولغة صحيحة، وثقافة رياضية ووطنية، وإحساس، ومهارات البلاغة والكتابة، وهذا ما قاله الزميل المبدع محمد سدر من خلال المنابر الإعلامية المختلفة.

الزميل المخضرم محمد سدر ينحدر من بلدة خليل الرحمن الصامدة المثابرة التي تشكوا إلى الله ظلم الظالمين ، حاصل على بكالوريوس إدارة المشاريع السياحية من  جامعة لاريسا باليونان تدرج في ميدان العمل الصحفي ما بين مراسل ومحرر مسؤول ، ومحرر رياضي ، عمل بالإعلام الرياضي في بداية الثمانينات من خلال مراسلة الصحف المحلية " القدس، الشعب، النهار المقدسية ، الفجر ، وصحيفة البلاد ، كذلك عمل مراسلا رياضيا لصوت فلسطين، وناطقا إعلاميا لنادي الأمعري، مؤسسة البيرة، ثقافي طولكرم ، عمل مراسلا لجريدة القدس  والأيام ، ومحررا بجريدة الحياة الجديدة ، محررا بصحيفة البلد.

تم تكريم الزميل محمد سدر بالعيد الحادي عشر للإعلاميين الرياضيين العرب الذي أقيم عام 2022 م بالعاصمة البحرينية المنامة ومن قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، كذلك كرم من مختلف المؤسسات الرياضية والاتحادات والأندية لمساهماته وجهوده الإعلامية المتميزة.

  كان الزميل محمد سدر وعبر مسيرته الإعلامية يمثل قيمة إعلامية ووطنية، وكانت كتاباته لها تأثير في جوهر الحياة الرياضية الفلسطينية، وتحظى باهتمام الجمهور والرياضيين، وتعالج قضايا حساسة على الساحة الرياضية والإعلامية الفلسطينية.

كان يقول سدر وباستمرار: العمل بميدان وساحة العطاء الرياضي والإعلامي، رسالة وطنية تحمل مسؤوليات وهموم الحركة الرياضية، وتعمل على ترسيخ وتعميق مفاهيم الانتماء، وتعزز من قيم وقواعد الالتزام المهني والأخلاقي، وتساعد على بناء مجتمع واعى مثقف.

شارك الزميل محمد سدر في العديد من المشاركات والأحداث والبطولات الرياضية الخارجية، وشارك في العديد من الملتقيات والمؤتمرات على صعيد الإعلام والرياضة، وظل ورغم الارهاصات يصطف لجانب منظومة الإعلام الرياضي ويدلوا بدلوه بالمحطات الاستثنائية.

خط قلم الزميل محمد سدر مئات المقالات على مدار سنوات طويلة، كانت البداية مع 3 رياضة، ثم صواريخ وكوابيس رياضية، حروف من ذهب، على مسؤوليتي عمل بميدان التدريب انضممت لأسرة ثقافي البيرة اداريا ومدربا للفئات العمرية، وثقافي طولكرم وحقق خلال هذه المسيرة إنجازات محترمة، ساهم في تأسس رابطة مشجعي الاهلي المصري في المحافظات الشمالية، ورابطة مشجعي المنتخب الألماني، كان شعلة من النشط الرياضي والإعلامي.

كان يؤكد باستمرار على وجوب مواصلة ومواجهة التحديات، كون الرياضة الفلسطينية تمثل شكل من أشكال النضال الوطني الفلسطيني، وتحمل هموم قضيتنا الوطنية بكل أبعادها ومستوياتها، وآمال شعبنا، وحجم التضحيات التي تقدم قربانا على مذبح الحرية والكرامة.

الزميل محمد سدر صاحب مواقف ومحطات محترمة، فهو الذي وقف ينادي بضرورة الاهتمام بإبراز الهوية الإعلامية الرياضية الفلسطينية وتعزيزها وتثبيت أركانها، وإعطاء مساحة لإبراز المواهب والوجوه الشابة الجديدة، والأصوات الإعلامية المبدعة، وضرورة توفير وتوظيف هذه الكفاءات عبر إعلامنا المريء والمسموع والمكتوب، لإعطاء الصورة الجميلة الندية، عن الرياضة والإعلام الرياضي الفلسطيني.

***
محمد سدر