عندما تكره الايكواس الحرية
بقلم: سامي جواد كاظم
فلم أمريكي اسمه جانغو وهذا جانغو اسود افريقي يشتريه طبيب الماني ويعتقه اي يعطيه الحرية ويعمل على تحرير اقرانه التقى بامريكي طاغية يستعبد العبيد بواسطة عبيد خونة يعملون معه في القصر يقومون بتعذيب اقرانهم السود ويتجسسون عليهم اذا ما فكروا بالحرية والهرب ويعاقبونهم اشد العقوبات السود العملاء يعاقبون السود العمال ، واخيرا يتمكن جانغو من الانتقام منهم.
وهنالك قصة كذلك تحكى أن السود قرروا الانتفاضة وكان معهم سود يخدمون اسيادهم فوشوا بهم امام اسيادهم فعذبوهم وقتلوهم.
حال النيجر مع جيرانها هكذا ففي الوقت الذي نريد الحرية ويقف معها من يعاني من الاستعمار الفرنسي الامريكي البريطاني البغيض وهي مالي وغينيا وبوركينو فاسو والجزائر التي ترفض بشدة العمل العسكري الذي يلوح به العبيد في مجموعة الايكواس الذين هم عملاء بمعنى الكلمة للغرب ويرفضون التطلع للحرية واستثمار خيراتهم لشعوبهم وتعلموا على الرشاوى والفساد والسرقات.
النيجر التي تمول فرنسا باليورانيوم والبوتاسيوم والذهب وتتمتع فرنسا 100% بالكهرباء بواسطة يورانيوم النيجر النيجر تتمتع 13% بالكهرباء كيف يكون الاستعباد.
رئيس بوركينو الشاب القى كلمة مؤثرة في اجتماع افريقيا مع روسيا ـ للعلم هذا الاجتماع مع روسيا ليس لاجل افريقيا ولكن ردا على فرنسا وامريكا ـ وتحدث عن مدى تغلغل فرنسا وغيرها في الاقتصاد الافريقي وتجويع شعوبها وسرقة خيراتها حتى انه استقبل في وطنه استقبال الابطال ، الان سيبدا اسلوب فرنسا ومن معها اسلوب الحصار والتجويع وهذا لاينجح الا بخيانة الايكواس لهم.
الأمر الآخر هنالك شعوب افريقية هي من تقرر مصيرها نعم اسلوب الانقلابات ليس بالشرعي ولكن طالما ان الشعب النيجيري خرج بمظاهرات تؤيد الانقلاب فهذا من حقهم، وانتم ايها الغربيون لماذا ايدتم انقلاب السودان ضد عمر البشير وهاهي السودان تتقاتل فيما بينهم فالجيش يفتخر بقتل سودانيين والرد السريع ايضا يفتخر بقتل سودانيين وهل يعتقد الراي العام ان هاتين القوتين تتقاتل دون دعم من الغرب في قتل شعبهم.
قد لايكون هنالك تدخل عسكري لكن ستكون هنالك مؤامرات وحصار وعلى شعوب افريقيا ان تتحرر وتنتفض ضد السود العبيد للغرب الذين يبيعون وطنهم وخيراته للغرب.
هنالك أصوات حرة في اوروبا فضحت الأسلوب الفرنسي الحقير في افريقيا من حيث تشغيل الاطفال في المناجم بشكل تعسفي استعبادي من اجل قوة الفرنك الفرنسي.
لماذا توجد قوة عسكرية فرنسية وامريكية في افريقيا ففي الوقت الذي اعلنت رفض العنصرية بعدما كنتم تاتون إلى افريقيا وتؤسرون الافارقة وتضعوهم في اقفاص للحيوانات وتبيعوهم في اسواقكم امريكا وبريطانيا وبلجيكا والبرتغال وفرنسا وغيرهم، الآن جئتم بقواتكم العسكرية للدول الافريقية للتسلط واستعباد شعوبها.
أما الأمم المتحدة امم القرقوزات فليس لها رأي في ذلك إلا ما يملى عليها من قبل الدول الدائمة العضوية المستفيدة من خيرات افريقيا. وفي نفس الوقت لا تستبعدوا أن هنالك مؤامرة من أمريكا ضد فرنسا ادواتها الشعوب الأفريقية والعكس كذلك.
على الشعوب الافريقية أن تتمتع بخيراتها لنفسها وأن يكونوا أسياد أنفسهم تحية لمالي وبوركينو وغينيا والجزائر.
عندما تكره الأيكواس الحرية
تاريخ النشر : 2023-08-19
