الفلسطيني الحاضر في الوطن والشتات والإسرائيلي الدخيل الغاصب
تاريخ النشر : 2023-08-07
الفلسطيني الحاضر في الوطن والشتات والإسرائيلي الدخيل الغاصب
محمد الريفي


الفلسطيني الحاضر في الوطن والشتات والإسرائيلي الدخيل الغاصب

بقلم: محمد جبر الريفي

بعد النكبة الأولى عام 48 سأل بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي الشهير جون فور دالاس صاحب نظرية ملء الفراغ في الشرق الأوسط عن مصير الفلسطينيين بعد قيام دولة الكيان الصهيوني، فأجاب بأن الفلسطينيين ضاعوا بين أقدام الفيلة في مؤتمر يالطا فالذين غادروا سيموتون بالخارج ومن سيولدون بالخارج لن يتعلقوا بفلسطين لأنهم لا يعرفونها وسيتعلقون بالأوطان التي ولدوا فيها.

وبعد هزيمة يونيو حزيران 67 انتعشت أكثر الامال الصهيونية وعندما وجه السؤال نفسه عن مستقبل الفلسطينيين إلى جولدا مائير المرأة الصهيونية الشيطانية البولندية الأصل وزيرة الخارجية الإسرائيلية آنذاك أجابت بالقول متسائلة: أين هم الفلسطينيون.. إني لم أسمع بهم؟

واليوم يواجه الفكر الصهيوني العنصري التوراتي مأزقاً كبيراً في مخططاته وهو سقوط أحلامه حيث الفلسطيني أينما تواجد داخل فلسطين التاريخية أو خارجها في عالم الشتات يعود بقوة إلى الخارطة السياسية الإقليمية والدولية لأنه نقيض الإسرائيلي الغاصب والمحتل الدخيل على نسيج المنطقة الاجتماعي والحضاري..