بقلم: محمد سكيك - كاتب وصحفي
لم تبق أي دولة حول العالم إلا وتأثرت بهذه الأزمة فأصبحت كالوحش الكاسر الذي التهم الآلاف فحرمتهم من التدفئة في الشتاء وحرمتهم الكهرباء في الصيف ليسقط العديد من الضحايا حول العالم ما بين فاقد للوعي وصريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق.
كل هذا وتأتي بعض الحكومات وآلاف التجار عديمي الرحمة لاستغلال الأزمات وتصعيدها إلى مستويات غير محتملة من رفع مضاعف للأسعار لا يتوافق أبدا مع دخل الفرد عدا عن زيادة الضرائب فتحول الفرد من مواطن حر إلى أسير وسجين لدى المؤسسات الحكومية والخاصة لسداد الفواتير والضرائب.
عدا عن الأوراق النقدية التي ما تزال تصدم بانهيارها يوميا والتي يجب تفاديها بالالتجاء نحو الأصول الثابتة متعالية القيمة مثل العقارات والذهب وغيرها لأنه من الممكن أن نستيقظ ذات يوم لنجدها بلا أي قيمة فتصبح رزمة من الأوراق للتدفئة فقط .
وعلى ما يبدو أن خطة المليار الذهبي ستتحقق قريبا في ظل تشديد الخناق على جميع سكان الأرض.
المليار الذهبي خطة معدة وموضوعة مسبقا من حكومة العالم الخفية للإبقاء على المتميزين فقط من وجهة نظرهم وباقي أفراد العالم هم أناس بلا قيمة لا يساهمون سوى في إنقاص المواد والموارد دون تحقيق أي إنجاز.
وللأسف أدوات هذه الحكومة كثيرة وكبيرة وتشمل جميع مناحي ومجالات الحياة في جميع أنحاء العالم، فتتخذ هذه الأدوات قرارات من شأنها القضاء على نسبة كبيرة من السكان بطرق خبيثة وخفية مختلفة تتنوع بحسب المكان والزمان.
فالمثلية والدعوى للشذوذ تعتبر من أهم وأخطر الأفكار التي طرحت للقضاء على الجنس البشري وتسريع عجلة الوصول إلى المليار الذهبي، بعد أن كانت المثلية جريمة محرمة في كل الشرائع وكل الأزمنة على مر العصور، تدرجت من خلال أدوات حكومة الظل العالمية لكي تصبح أمراً طبيعي ومحمي عالمياً وكل من يجرمها سيحاسب ويوصف بالإرهابي والمجرم.
فأصبحت أوروبا وأمريكا مهداً ومنارة لهذه الأفكار الشاذة والدرع الحامي لها، من خلال تدريسها لرياض الأطفال ودعم عمليات التحول الجنسي البشعة، إضافة إلى منع الأهالي من التدخل في شؤون أطفالهم وإن حدث أي تدخل يتم سحب الطفل من حضانة والديه بموجب هذا القانون المنحرف.
اتخذت هذه الدول من الحرية شعاراً وهمية لفرض أفكار هدامة لتمزيق المجتمعات وهدم جميع العقائد والفطر السليمة، فأصبحت حريتهم في التفكير مفروضة على الجميع لتطبيقها دون أي جدال أو نقاش وضحاياها الأكبر من العرب الذين هاجروا إلى الغرب مع أطفالهم وعوائلهم، هرباً من الظلم والقهر والتضييق الذي يتعرضوا له.
فتحول المشهد بهؤلاء إلى أن وجدوا أنفسهم فريسة سهلة بين أنياب المتعطشين لنشر الأفكار الشاذة، وفي كل يوم نشاهد مقاطع فيديو مؤلمة للعشرات يناشدوا بأن يتم الإفراج عن أطفالهم الذين تم سحبهم من قبل المشرفين الاجتماعيين في كل دولة من الدول الأوروبية.
وفي مشهد آخر يظهر المثليين بكل وقاحة ليهددوا جميع أصحاب العقائد السليمة بأنهم سيسلبوا منهم أطفالهم، ونشر أفكارهم في كل بيت بالقوة السياسية والعسكرية والإعلامية.
لذا لا بد من وقفة عالمية جادة للقضاء على أصحاب الأفكار الهدامة للمجتمعات، ودعم كل من يتحرك من أجل وقف هذه المهزلة العالمية لأن الجميع مستهدف ومن لم يتكلم الآن سيكون ضحية في المستقبل القريب.