بقلم: المختص بالاقتصاد السياسي ناهض الرفاتي

 
في تقرير تم نشره بالعام 2013 عن وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب العالمي ضم التقرير 30 الف كلمة عن إرهاب المسلمين في الشرق الأوسط, أما الجزء المتعلق بالصراع الفلسطيني العربي فقد ضم التقرير 3000 كلمة حول إرهاب الفلسطينين على المستوطنين منه 3000 كلمة كان من بينها 2700 كلمة من إرهاب الفلسطينين على اليهود والمستوطنين، فيما تحدث التقرير فقط عن 300 كلمة عصابات تدفيع الثمن لأعتداء المستوطنين على أملاك الفلسطينين في الضفة فيما الحكومة الإسرائيلية تحقق في هذه العصابات غير القانوينة.

وبعد عشر سنوات من هذا التقرير وتحول المجتمع الاسرائيلي كله إلى عصابة كبيرة متطرفة أصبح لا شيء غير قانوني عندما يتعلق الأمر بذبح الفلسطيني وقتله وتهجيره وتخريب أرضه وسرقه مائه وثقافته وتاريخه.

والمدقق في المواقف الأوربية نجدها لا تساند الضحية الضعيف ولكن تقف خلف الظالم القوي، مما يعنى ضرورة حدوث تحول الأفكار تجاه الجرائم الإسرائيلية في لحظة تاريخية وصلت فيها الأوضاع الاقتصادية حد الحاوية خاصة في قطاع غزة فيما تبدو إسرائيل تحاول إنقاذه أوتحيده بتصاريح العمل.