انعكاسات المشهد السوداني على الصومال
تاريخ النشر : 2023-07-18
انعكاسات المشهد السوداني على الصومال

بقلم: موسى أحمد عيسى - مقديشو
 
بدعوة كريمة من الأخ أحمد صديق شاركت مساء الخميس بتاريخ 6/7/2023 في مقر مركز القرن للسلام والتنمية (هيباد) في شقق سفارى بمقديشواحيث نظم مركز القرن للسلام والتنمية (𝗛𝗜𝗣𝗔𝗗) بالتعاون مع المركز الإفريقي للأبحاث ودراسة السياسات (𝗔𝗙𝗥𝗢𝗣𝗢𝗟𝗜𝗖𝗬) ندوة سياسية كبرى بعنوان:
تطورات المشهد السوداني وأبعاده المحلية والإقليمية والدولية، وبثلاثة محاور رئيسية وهم كالتالي:

𝟭: الأبعاد والمآلات في الداخل السوداني قدمها د.عبدالوهاب البشير
𝟮: دور إنعكاسات المشهد السوداني على القرن الإفريقي قدمها د.عبد القادر غولني
𝟯: الأبعاد الدولية في المشهد قدمها أ.محمد صالح .
وقد شارك فى الندوة السفير السودان لدى الصومال وسياسيين ومثقفين صوماليين لهم اهتمام شديد بقضايا السودان والقرن الافريقي.

وقد شاركت الندوة بتعليق حول انعكاسات المشهد السوداني على الصومال وتطرقت كلمتى بالنقاط التالية:
١.مسألة دعم التعليم والعلاقات التعليمية بين الصومال والسودان وتضررت هذه القضية اثر اندلاع الحرب وبداية الصراع بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي حيث تم اجلاء الطلاب من السودان وترتيب أوضاعهم بمواصلة تعليمهم بالجامعات الصومالية وما نتجت عنها من اختلاف المناهج وايجاد طلاب مفقودين أثناء الصراع و كذالك تضرر الجالية الصومالية من أساتذة الجامعات وغيرها ..

٢.الأثر الاقتصادي للأزمة السودانية على الجالية الصومالية وخاصة رجال الأعمال أصحاب التحويلات المالية حيث يوجد حوالات صومالية كثيرة فى الخرطوم و تضرر مستثمرين صومالين فى السودان فى هذا الصراع.
 
٣.مسألة انتشار المليشيات الخارجة ضد المنظومة العسكرية وهذه المسألة من أخطر المسائل التى من الممكن أن تواجه الصومال فى المستقبل القريب لا قدر الله خيث يوجد فى داخل الجيش الصومالى قوات خاصة شبيه بقوات الدعم السريع السوداني تأسست بموجب اتفاقية الصومال والإمارات بشأن الدفاع والتى بموجبها أسس قوات خاصة تمولها الإمارات وما تجربة حفتر الليبي عنكم ببعيد.

٤.مسألة الدبلوماسية والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبهذ الصد د هناك سؤال دبلوماسى محورى وهي من تدعم الحكومة الصومالية من طرفى الصراع فى السودان هل هي القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان أم القوات الدعم السريع بقيادة حميدتى ،وكما هو واضح اتصال الرئيس الصومالى هاتفيا مع رئيس مجلس السيادة البرهان ومناقشته حول الحرب وانهائه تدل على أن الصومال تؤيد دبلوماسيا الجيش السوداني ،وكذلك هناك حدث مهم وهو مسألة نهب السفارة الصومالية بالخرطوم والحمد الله هذه المسألة مرت بسلام ولم تضررت العلاقات بين البلدين حيث الترابط وجذور العلاقات أعمق من أن يؤثر حدث يحدث مرة واحدة.

٥.غياب السودان فى المحافل الإقليمية وخاصة الايغاد مما يؤدى فقدان الصومال احد أعز شقيقتها السودان وبهذه الأخوية العميقة يقول د.حسن الترابي رحمه الله" القرن الافريقي له رجلان رجل فى السودان ورجل آخر فى الصومال " ...ويمكن أن تكون مبادرة الايغاد أن تحل الأزمة السودانية الحالية إذا بدلت رئاسة الكينية إلى دولة أخرى محايدة مثل الصومال أو جيبوتي