كفى خجلاً ومهادنة
بقلم: أ. يوسف المغاري
مفوض لجنة الأونروا في اللجنة الشعبية للاجئين مخيم البريج
رسالتنا للأونروا يومنا هذا نقول لمفوضها
كفى تجويعاً كفى تجهيلاً كفى اهمالاً طبياً
هجر شعبنا الفلسطيني من أرضه قسراً بقوة السلاح وفقدوا بيوتهم وأرضهم ومورد رزقهم ولا زالوا يعانون من اللجوء نتيجة تهجيرهم وطرد شعبنا كاملا من ارضه حفاه عراه، وسكن على أرضهم مستوطنين وصلوا من شتى بقاع الأرض جواً وبحراً.
تأسست الأونروا بموجب قرار 302 سنة 1949 الذي نص على تقديم الخدمات وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة والتي كانت إسرائيل وليدة قرارات الأمم المتحدة بحقوق الشعب الفلسطيني ليست فقط إنسانية بل هي سياسية أيضا.
نحن تتعرض لسياسة ممنهجة وهذا مؤشر واضح من خلال تقليصات خدمات الأونروا المستمرة وعليه فإننا في حاجة ماسة أن يتوحد شعبنا فعلاً وليس قولاً لأن هذا السياسة امتداد لنهج إسرائيل لإيصال اللاجئين الى مرحلة التجويع والتجهيل والفرقة بين أبناء شعبنا لإيجاد نكبة جديدة بعد 75 عاماً من نكبتنا ولكن الغلبة لمن يصبر والصبر يتطلب أساليب وأدوات المواجهة والتجربة خير برهان في 1948 لم نصبح قتلة أو مجرمين أو لصوص بل أصبح أبناء شعبنا أساتذة في القيادة في المنطقة والأونروا شاهدة على هذا.
يجب أن يتنبه العالم أن إنهاء الأونروا لن يأتي باللاجئين لحمل باقات زهور لتقديمها للأونروا هذه السياسة لن تقف الا بالحراك الفلسطيني الدبلوماسي والشعبي فنحن لن نهدد مؤسسات الأونروا بالتخريب والفوضى ونحن نتمنى بقاء الأونروا من خلال الوفاء بخدماتها ونتمنى زوالها في نفس الوقت من خلال الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
لذلك يجب أن نطالب الأونروا لوقف التقليصات لأن دور الأونروا أساس لحماية اللاجئين والآن لا يوجد عند الأونروا خطوات عملية لمواجهة المعاناة والمأساة بل خطواتهم العملية هو البحث عن أساليب جديدة لتقليصات.
آن الأوان لمواجهة التحديات والتردي في أحوال اللاجئين الذين هم مسجلين في سجلات الأونروا وسأستمر في كتاباتي لتعبئة وتوعية اللاجئين بدور الوكالة المميز قديماً منذ بداية تأسيسها ودورها في التقليصات التي حدثت وستحدث ومخاطرها على القضية الفلسطينية والمنطقة بأكملها.
كفى خجلاً ومهادنة
تاريخ النشر : 2023-07-16

أ. يوسف المغاري