عندما فقدت مدينة الأنوار بريقها (يتسئيل سموتريتش في باريس 19 مارس 2023)
تاريخ النشر : 2023-06-22
عندما فقدت مدينة الأنوار بريقها (يتسئيل سموتريتش في باريس 19 مارس 2023)
جلال نشوان


عندما فقدت مدينة الأنوار بريقها 
 
(يتسئيل سموتريتش في باريس 19مارس 2023)

بقلم: الكاتب الصحفي جلال نشوان

تفقد باريس مدينة الأنوار بريقها، عندما تطأ أقدام الإرهابيين وحثالات البشر، وقطاع الطرق وأصحاب السوابق أمثال الإرهابي الصهيوني المتطرف يتسئيل سموتريتش وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
 
في 19 مارس، 2023 تحدث في مراسم تأبين لجاك كوبفر، وهو ناشط يميني بارز في حزب الليكود وعضو في مجلس إدارة الوكالة اليهودية والذي توفي بعد صراع طويل مع مرض السرطان في عام 2021، قال سموتريتش أنه لا وجود للفلسطينيين لأنه لا وجود لشعب فلسطيني، في تصريح حظي بتصفيق حار في صفوف الحاضرين، كما يظهر من مقطع فيديو للحدث تم نشره على شبكات التواصل
يا للهول، ويا للمهانة !!

إذ يبلغ التأثير أشده على إيقاع مزامير التطبيع بين مزبلة تل أبيب، ومزابل المطبعين وانحناء السفير العربي لأشرس الحاخامات الإرهابيين
تختفي مصطلحات الخيانة، والعيب والعار، والنتانة، والوساخة، والهرطقة، وما إلى ذلك من الرذائل؛ التي يتوارى خلفها مصطلح التطبيع وكأن هذا من مفاعيل محاكاة الطبيعة، البعيدة عما يزعمون، أو يتغنون...

يا للهول ويا للمهانة
عندما يتحدث الارهابيون ويتطاولوا على شعبنا وينثرون القذارات من أفواههم النجسة
أنه لا وجود للشعب الفلسطيني وأنه أفراد عائلته هم الفلسطينيون الحقيقيون!
وفي باريس أيضا التي فقدت بريقها عندما حل الإرهابي واليميني المتطرف يقول إن الشعب الفلسطيني هو اختراع وأن على العالم أن يسمع هذه الحقيقة
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل حمل خريطة لأرض دولة الإحتلال التي تشمل الأردن
وتواصل نثر قذارته من فمه النجس ويتساءل:
هل تعلمون من هم الفلسطينيون؟ أنا فلسطيني!، وأشار أيضا إلى جدته التي وُلدت في بلدة المطلة في شمال البلاد قبل 100 عاما، وجده، جيل ثالث عشر في القدس، باعتبارهما “فلسطينيين حقيقيين”.

السادة الأفاضل:
لسموتريتش تاريخ من التصريحات المثيرة للجدل ضد شعبنا الفلسطيني وأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 العرب، واليهود غير الأرثوذكس، ومجتمع الميم، بما في ذلك تباهيه مرة بأنه معاد فخور للمثلية.

في عام 2021، قال إن دافيد بن غوريون، رئيس الوزراء الأول لدولة الاحتلال، كان ينبغي عليه إنهاء المهمة وطرد كل العرب من البلاد عند تأسيسها. في وقت سابق من العام نفسه، قال إن أفراد الأقلية العربية في دولة الاحتلال هم مواطنون في الوقت الحالي على الأقل!!
الإرهابي الصهيوني النازي الفاشي
في الشهر الماضي دعا ذات مرة إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية في محافظة نابلس وللأسف صمت المطبعون ولم تنبس فم السفير العربي الذي جثا على أقدام الحاخام الإرهابي بأي كلمة
 
وفي الحقيقة:
خزعبلات هذا الارهابي النازي جاءت على ضوء انتخابات الكنيست الصهيوني 2022 حيث انتقل تيار الصهيونية الدينية من هامش المشروع الصهيوني إلى مركز صنع القرار السياسي في الحكومة الفاشية الخالية بزعامة ايقونة الإرهاب نتنياهو، وبات أكثر قوة وحضوراً في القضايا الصهيونية الكبرى.

لم يأتِ هذا الأمر مصادفةً، ولم يكن نتاج أفكار الإرهابيين الذي دمجوا بين الفاشية الدينية الصهيونية وغوغائية الحضور الإعلامي الكثيف، وخصوصاً بين جيل الشباب الصهيوني الأكثر تطرفاً من ذي قبل في مواقع التواصل.

لقد مرَّ صعود تيار الصهيونية الدينية بسياقات تاريخية طويلة، مستفيداً من التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمع، ومن النظام السياسي وطبيعة الاقتصاد الصهيونى، ما منحه تأثيراً أكثر من ذي قبل، وجعله ذا شعبية كبيرة في الشارع الصهيوني، الأمر الذي أشار إليه حصوله على أكثر من نصف مليون صوت في انتخابات الكنيست الصهيوني، إضافةً إلى أن 20% من جنود جيش الإرهاب الصهيوني، حيث صوت لهذا التيار الديني الصهيوني، ما يدلّل على تغلغله العميق في أوساط الجيش والمستوطنين.

الصهيونية الإرهابية الفاشية أحكمت قبضتها على مقاليد الحكم في دولة الاحتلال، وذلك حري بنا قرع ناقوس الخطر، بإنهاء الانقسام ومجابهة الأخطار والتحديات قبل فوات الأوان.

جذور شعبنا الفلسطيني العظيم ضاربة في أعماق التاريخ وأثرى البشرية بحضارته وابداعه وهاهم أبناءه الأسرى الأبطال قناديل الحرية ينيرون الدنيا كلها بالحرية ولن يلتفت لهؤلاء القتلة والارهابيين الذين ملأوا الكون طغياناً وارهاباً وبشاعة
والنصر لنا بإذن الله.

أيام الفرحة قادمة وأن أجلتها الأيام